أخر الاخبار

تعرّف على أهم الأحداث التي شهدتها الأرض

الأرض هي كوكبنا الذي نعيش عليه، وهي الجسم السماوي الوحيد الذي نعلم أنه يحتوي على الحياة. تعتبر الأرض الثالثة من حيث المسافة عن الشمس في النظام الشمسي، ويتكون سطحها الصلب من الصخور والتربة والماء والهواء. 

وتعد الأرض المكان الوحيد الذي نعرف فيه وجود المحيطات والقارات والجبال والوديان والصحاري والغابات والأنهار والبحيرات، والتي تشكل مجموعة متنوعة من النظم الإيكولوجية التي تدعم الحياة المتنوعة على كوكبنا.
تعرف على بداية خلق الارض
 وتحتوي الأرض على العديد من الموارد الطبيعية مثل النفط والغاز والفحم والحديد والذهب والفضة وغيرها، والتي تمثل مصدرًا هامًا للاقتصاد العالمي والتنمية.

وتعتبر دراسة الأرض ومعرفة مكوناتها وطبيعتها وتأثير الأنشطة البشرية عليها من أهم المواضيع التي تستحق البحث والاهتمام، حيث تساهم هذه الدراسات في حماية كوكبنا وتحسين جودة حياتنا وحياة المخلوقات الأخرى عليها.

دراسة الأرض: فهم أسرار الكوكب الأزرق.

بدأنا من بداية الكون وسبنا الكون ونزلنا لكوكب الارض وشفنا رحلة البصر في محاولة استكشاف الارض والتعرف عليها.

وشفنا ازاي قدروا يقيسوا حجم كوكب الارض. هو لعمنا كافين ديش وتجاربه وغازاته وتهاربه وخلونا النهارده نبدأ رحلة جديدة. رحلة البشر مع محاولة معرفة عمر عطفان في دجاج في لندن وننتقل بكاميرتنا في إذاعة خارجية من أديما.

على بعد خمسمئة كيلو تقريبا عشان نرصد لحظة مفصلية على وشك انها تحصل. مع وفاة جيمس هاتن.

الأرض في خطر: ما هي التحديات التي تواجه كوكبنا؟

اكيد احنا مش فرحانين ان جيمس هاتن بريموت يعني. قلبنا معه وكده. بس اللحظة دي مهمة لأنها فتحت المجال لحد تأني اسمه جون بلاي فر عشان يعيد كتابة اعمال هاتون بدون احراج او مشاكل وكده حقن كان شخص عبقري افهمها.

وهي طائرة خصوصا فيما يتعلق بالظروف الطبيعية البطيئة العجيبة اللي بتشكل سطح الارض ولكن للأسف مع عبقريته دي.

ومع انه كان شخص تحب تقعد وتتكلم معه جدا يعني متحدث لبق الا انه كان يجي لحد الكتابة ويقلب دكر بط بلدي ما تفهم منه حاجة نهائي ما.

تنفعل تماما في الكتاب النوع اللي هو بجيب صفر في التعبير ده. اللي هو يجي يكتب تتقمص روح يونس شلبي في مدرسة المشاغبين. ما بتفهم منه اي ابن لزينة.

ده غير ان اسلوبه في الكتابة كان ممل لدرجة أنك بتقراب سطرين تلاته ويكبس عليك النوم خلاص.

معقولة كان للدرجة دي! مش جايز ببالغ شوية? ابدا والله. تعالوا نشوف بنفسنا. دي فقرة من أحسن حاجة كتبها. سنة ألف سبعمئة خمسة وتسعين. كتاب نظرية للأرض مع

الكتاب باين من عنوانه اصلا. بقول لك ايه بقي؟ ان العالم الذي نعيش فيه يتكون من مواد ليست من الارض التي كان السلف المباشر لأرضنا الحالية.

ولكن من الارض التي في ترتيب تصاعدي من ارضنا الحالية نعتبرها الثالثة والتي سبقت الاراضي التي كانت فوق مستوى سطح البحر بينما كانت ارضنا الحالية ما زالت تحت المحيط.

حد فاهم حاجة? ولكن بالرغم من حالة اليونس الشلبي زم اللي كانت عنده دي. والراجل الصراحة بعبقرتيه هو اللي بدأ حاجة اسمها علم الجيولوجيا اصلا.

هاتون من مواليد ألف سبعمئة ستة وعشرين. من عائلة أسكتلندية غنية. عشان كده كان عنده البراح المادي والرفاهية اللي تخليه يركز في البحث العلمي.

درس الطب بس ما لفاش نفسه فيه. فسابه واتجه لدراسة الزراعة بشكل علمي وعمل ابحاث فيها.

الطبيعة الرائعة: استكشاف معالم الأرض الطبيعية الرائعة.

في العزبة بتاعتهم في ولما تعب من العزق والزرع والقلع في ألف سبعمئة تمانيه وستين انتقل لأديما وبدأ البيزنس الخاص به في انتاجه بيع النشادر. وبدأ يهتم بالأنشطة العلمية اكتر.

ادي امرأة في الوقت ده كانت مركز للثقافة والنشاط الفكري والعلمي في البلد. كان هائص في الجو ده الصراحة. عز الطلب. فبقي عضو بارز في المجتمع العلمي وبقي العادي بتاعه أنك تلاقيه سهران مع عالم اقتصاد زي ادم سماسم.

او عالم كيميا زي جوزيف بلاك او فيلسوف زي ديفيد هيب وغيرهم زي ينجرن فرانكلين وجيمز وات وكان المعتاد وقتها كان اللي بيدخل مجال العلوم ده بيدخل براسه في كل المجالات.

من اول علم المعادن لغاية علوم ما وراء الطبيعة كان لسه المجال العلمي بدائي نوع ما. فبدأ حط انه يعمل تجارب على المواد الكيماوية المختلفة.

ويبحث في طريقة التنقيب على الفحم. وبنى القنوات على الناس. زار مناجم الملح وبحث في علم الوراثة وجمع حفريات وطرح نظريات عن الامطار والهوا وقوانين الحركة وغيرها. الراجل فاضي ورايق الصراحة.

لكن اكتر حاجة كانت شاغلة باله ومهتم بها هي الجيولوجيا. ومن اكتر الاسئلة اللي شاغلة بال العلماء ومحيراهم في العصر اللي الناس كانت مهووسة فيه بالبحث العلمي ده.

هو ليه كانوا يلاقوا قواقع وحفريات بحرية فوق الجبال؟ ايه اللي جاب القلعة جمب البحر؟ ايه

العلماء؟ انقسموا لمعسكرين في محاولة اجابة السؤال ده. معسكر الزيتونيين نباتيون نسبة الى نبتون إله البحار عند الرومان وكانوا مقتنعين ان كل حاجة بتحصل على الارض ممكن تفسيرها بارتفاع وانخفاض مستوى سطح البحر.

وان سبب وجود القواقع والحفريات البحرية على الجبال هو ان الجبال دي في يوم من الايام كانت تحت سطح البحر.

بسبب فيضان مثلا ولا حاجة يعني. قصاد دول كان في المعسكر المقابل واللي كانوا بيسوا نفسهم البروتونيين البلوتون نسبة الى بلوتو إله العالم السوقي عند الرومان.

واللي قالوا ان الموضوع ما لهوش علاقة بالبحر وان الحاجة اللي دايما صاحية وبتلاعب وبتقلب الارض وبتغير معالمها هي البراكين والزلازل.

ما هو لو القواقع وصلت لقمم الجبال لان المياه كانت مغطية الكوكب كله لدرجة انها غطت قمم الجبال. فالمية دي راحت فين دلوقي؟

ما هو ما كانش في سد نهضة ايامها لسه عشان الدنيا تنشف بالشكل ده. عشان كده كانوا شاكين ان في عوامل في باطن الارض هي اللي بتحكم في شكل الارض على السطح

عموما ما فيش حد في الفريقين قدر يشرح بشكل مقنع ايه اللي جاب القواقع فوق الجبال. وسط العركة دي هاتون كان عنده نظريه في الليلة دي.

لا حظ هاتون ايام ما كان شغال في الزراعة في العزبة بتاعتهم ان التربة الناتجة عن نحت الصخور الانهار بتنقلها من مكان لمكان.

حتى الان لنفسه طب ما هو كده لو العملية مستمرة الى الابد بالشكل ده والصخور والانهار بتنقل التربة ما كان المفروض الارض تتأكل تماما.

الأرض والمناخ: فهم تأثير تغير المناخ على الكوكب.

لكن بالرغم من عملية النحت المستمرة دي ان يبص في كل مكان حواليه يلاقي تلال. الحاجة اللي بتقول ان اكيد فيه عملية اضافية بتعود اللي بتعلمه عملية النحت والتآكل بحيس ان الارض تتجدد.

لدرجة ان يظهر تلال مرتفعة تعوض التآكل اللي بحيصل. فقال لك يبقى غالبا القواقع اللي على القمم دي ما ترسبت بسبب فيضانات كانت مغطية الجبال. لا ده الجبال دي اللي كانت على الارض تحت

وبعدين ارتفعت كده بمرور الزمن واخدت القواقع مرعاها لفوق وقال كمان ان الحرارة اللي في باطن الارض هي اللي اتسببت في انتاج الصخور والجبال.

قالوا والقارات كمان الحقيقة الافكار دي كانت تورية لدرجة ان العلماء ما قدروش يستوعبوها غير بعد متين سنة تقريبا. لما وصلوا لنظرية الالواح التكوينية للأرض. وفوق كل ده هاتون قال ان العمليات اللي بتشكل سطح الارض بتحاج مدد زمنية طويلة جدا.

اطول بكثير من اعمار البشر. واطول بكثير من مكان اي حد يتخيل او يتصور حتى ساعتها.

الافكار دي كانت كافية لأنها تعمل انقلاب في فهم البشر لطبيعة سطح الارض. سنة ألف سبعمئة خمسة وتمانين مواطن سجل افكاره دي في مقالة طويلة. اعترضت اكتر من مرة في اجتماعات الجمعية الملكية.

بس ما لفتش نظر اي حد نهائي. بالرغم من ان الافكار دي بتمثل انقلاب حقيقي في عالم الجيولوجيا وقتها. بس ده كان شيء متوقع زي ما قلنا قبل كده.

ايه سبب حالة اللي بيعاني منها طفل. ما حدش فاهم منه حاجة اساسا. بس اصدقاؤه المقربين شجعوه انه يستكمل ابحاثه فعلا قضى عشر سنين بعدها في كتابة بحثه العلمي اللي اتنشر في مجلدين سنة ألف سبعمئة خمسة وتسعين. البحث كان حوالي ألف صفحة.

متخيل يونس شلبي بتكلم في ألف صفحة. الكتاب كان مصيبة. يستحيل تستحمل تقرأه لأنك مش هتفهم. اي ابن لزينة ولكن لحسن حظ هاتون كان له صديق متميز في الكتابة. اسمه جون بلاي فير.

يعني استاذ رياضيات في جامعة طب ايه حسن الحظ في كده؟ حسن الحظ في سيادتك انه بحكم كونه صديق ومعاشره

كان فاهم كويس هو عاوز يقول ايه. وكمان كان بعرف يعبر عن الافكار كويس بالكتاب. ففي سنة ألف تمنية واتنين بعد وفاة حطت بخمس سنين. كتب مختصر مبسط لنظريات هاتون بعنوان شرح النظرية الهاوية للأرض.

الكتاب لقى قبول ونجاح جدا بين علماء الجيولوجيا واللي كان عددهم وقتها قليل. بس الوضع ده اتغير بعد كده. ازاي؟

سنة ألف تمنية وسبعة اجتمع تلاتين عالم من علماء الجيولوجيا وقرروا يأسسوا نادي ويسموه الجمعية الجيولوجية.

وكانت الفكرة ان هم يتقابلوا مرة في الشهر وتبادلوا الابحاث والافكار والنظريات اللي كل واحد وصل لها.

ما كإنش فيه انترنت ايامها طبعا كانت دي الوسيلة للحصول على أحدث المعلومات والمستجدات في المجال العلمي. وخلوا الاشتراك في الجمعية غالي عشان ما يشترك الا العلماء الجدين.

مش كل من هب ودب يعني يشترك. وبالرغم من كده عدد اعضاء الجمعية زاد بسرعة وفي خلال عشر سنين

وصل العدد لربعميت عضو اللي هم كانوا على وشك يبقوا أكبر حتى من الجمعية الملكية البريطانية.

واللي كانت الجمعية العلمية الرئيسية في البلد الجمعية يجتمعوا مرتين في الشهر.

الاعضاء دول ما كانوش علماء أكاديميين بالمعنى المعروف. ولكن كانوا ناس اغنيا وعندهم وقت وفلوس وغاوين الموضوع وواخدينه على الحب. عالم فاضية. على ما وصلنا لسنة.

دراسة التنوع الحيوي الذي ينمو على سطح الأرض.

ألف تمنية وتلاتين كان عدد اعضاء الجمعية وصل لسبعمئة خمسة واربعين. الحاجة اللي عمرها ما حصلت قبل كده.

الناس في القرن التسعتاشر كانوا مهووسين بموضوع الجيولوجيا واكتشاف سنة ألف تمنية تلاته وتسعين نشر عالم بحث بعنوان إلزام السلورين دي نسبة لاحد العصور القديمة.

البحث كان عبارة عن دراسة معمقة لاحد انواع الصخور بشكل ممل ومعقد جدا ما يفرقش كتير عن اسلوب حاتن اللي اتكلنا عليه وبالرغم من كده بسبب هوس الناس للجيولوجيا في الوقت ده.

الكتاب اتباع بالرغم من انه كان غالي مش رخيص وفي سنة ألف تمنية واحد واربعين كان العالم تشارلز لايل بيسار راح امريكا مخصوص يلقي محاضرات في الجيولوجيا.

المحاضرة الواحدة كان بحضرها جمهور مكون من تلت تلاف شخص. في جميع انحاء العالم الحديث وخصوصا في بريطانيا.

بقي العلماء يطلعوا رحلات للريف يقولوا احنا رائحين نكسر شوية حجارة ونستكشف الارض. والموضوع كان جد طقوسه زي معين هو كان بدل وطواقي سودا.

مجال الجيولوجيا هوس ناس كتير. بس كل الناس اللي انجذبوا بموضوع الجيولوجيا كانوا في كفة وتشار لايل كان في كفة لوحده. لايل اتولد في نفس السنة اللي اتوفى فيها هاتر وفي قرية قريبة منه كمان.

وزي ما كان معتاد في القرن التسعتاشر ان العلماء عادة بيكونو من عائلات غنية ومرتاحة. عشان كده كان يبقى عندهم وقت يبحثوا في المجالات لأنهم عالم فاضية ما فيش ورم لا شغلة ولا مشغلة يعني.

ابوه واللي كان اسمه تشارلز برضو كان مهتم بالتاريخ الطبيعي. ولايل أخد الحتة دي منه. بس اللي اثر فيه فعلا كان القس ويليام باللاند اللي خلاه تم اكتر بجيولوجيا تحديدا باك لاند كان شخصية تحفة نوعا ما. كان عنده انجازات حقيقية في مجال البحث العلمي.

بس اشتهر بين الناس بغرابة اطواره اكتر من انجازاته العلمية. ان يربي حيوانات برية في بيته حتى الخطير منها. مش بس للدراسة والراجل كان عاوز يدوق كل الحيوانات اللي على كوكب الارض.

يجرب يأكلها ويشوف طعمها ايه. عشان كده ضيوفه ياما شافوا قدامهم اطباق غريبة في العزائم. اشي خنازير برية مشوية وطواجن فيران بالزبدة وقنافذ محشية وخيار بحر سوطيه الخ يعني.

كان بتفنن في انه يلاقي ميزة في طعم كل حاجة. سيبك من كل ده فوق كل ده الراجل كان يعتبر اكتر شخص في العالم عنده خبرة في ايه بقي في حفريات البي بي بتاع الحيوانات كان عنده مجموعة ضخمة من حفريات بيبيه الحيوانات المتحجرة.

المهم نرجع اللي شدته جدا شخصية وقرر يتلمز على ايديه ويسيب شغله كمحامي ويتفرغ لموضوع الجيولوجيا ده تماما وألف كتاب الجيولوجيا واللي اتنشر في تلت مجلدات سنة ألف تمنية وتلاتين.

واللي كان فيه افكار كتير شبه الكلام اللي قاله حطونا قبلها بسنين. بس بشكل مفهوم اكتر. ما بين ايام هطن وايام لايل ظهر جدل جديد من علماء الجيولوجيا. غير الخناقة القديمة بتاعة ايه؟

اللي جاب القواقع البحرية فوق الجبال. الخناقة الجديدة كانت بين نظريتين جداد. نظريه الكارثية ونظرية الاضطراب. بتوع نظريه الكارثية

يقولوا ان شكل الارض الحالي اتكون بسبب كوارس طبيعية حصلت على مدار التاريخ. زي طوفان نوح مثلا. الفكرة اللي كانت يعني جذابة جدا بالنسبة لباقلان بصفته رجل دين مسيحي.

الجيولوجيا: تاريخ تشكّل الأرض وتطورها الجيولوجي.

في مقابل ده بتوع نظريه الاضطراب يقولوا ان لا. سطح الارض ما بيتشكلش بسبب كوارس طبيعية عشوائية.

ولكن فيه عمليات مستمرة بتحصل بشكل بطيء جدا هي اللي بتشكل سطح الارض باستمرار. لايل كان من أنصار نظريه الاضطراب. وكان هو وتلاميذه يحتقروا نظريه الكارثية دي وشايفين انها هبل.

بتوع نظريه الكارثية كانوا شاكين ان الانقباضات المتتابعة لفصائل من الكائنات الحية كان بيحصل بشكل متكرر عشان نبدل مجموع الكائنات بمجموعة تانية جديدة.

الفكرة اللي كان عليها عالم طبيعي زي هالكي ويقول لي هو احنا بلعب كوتينه نخلص الدور ونهد ونفنط الورق من تأني ونلعب من اول وجديد وتاني نرجع بالرغم من انجازاته العلمية كان عنده اخطاؤه برضو.

بس تسايره في مسار علم الجيولوجيا وتفكير العلماء كان قوي جدا استمر حتى للقرن العشرين لدرجة ان داروين اتأثر جدا بفكرته عن موضوع القوة اللي تشتغل باستمرار وببطء شديد عبر الزمن.

واخد معه كتاب لايل في رحلاته الاستكشافية. وقال انه غصب عنه بدأ يشوف كل حاجة حواليه بعيون لايف. ويفسر كل حاجة بنفس طريقته. ونبوس داروين دلوقي ونحطه جنب الحيط ونرجع تأني للجيولوجي.

اللي كان لسه قدامها طريق طويل. طريق مش سهل من البداية علماء الجيولوجيا كانوا يحاولوا يصنفوا الصخور حسب الفترة الزمنية اللي ترسبت في طبقات الارض.

لكنهم كانوا يختلفوا دايما على فين وامتى يحطوا خط فاصل بين طبقة وطبقة تانية. ودي بقت الخناقة الجديدة.

خناقة كبيرة استمرت سنين طويلة. خناقة بجد وشتائم بين العلماء وحاجة اخر مرتضى منصور يعني.

وكانت الخناقة دايما بتخلص بان هم يقرروا يسموا الحد الفاصل بين طبقتين في الصخور باسم تالة ويبقى مرحلة زمنية وسطى بين المرحلتين. في الاصل تاريخ الجيولوجي تم تقسيمه لأربع فترات.

اول وتني وتالت ورابع. بس التقسيمة دي كانت ابسط من انها تكون حقيقية. عشان كده بمرور الزمن العلماء بدأوا يضيفوا تقسيمات جديدة بأسماء مختلفة. المهم بعد خناقات كتير. النهاية الزمن الجيولوجي بنقسم لأربع اقسام او أربع عصور.

عكس ما قبل الجمبري والعصر القديم والعصر الوسيط والعصر القامر دي ما لهاش علاقة بالجمبري بالمناسبة. فانا بتكلم بعدين في معناها يعني. دي العطور الرئيسية.

وتنقسم بعد كده لعشرات العصور الفرعية. واللي ممكن تكونوا سمعتا اسماء بعض منها قبل كده زي العصر الطباشيري والعصر اليوراسيل والعصر الجليدي. وطبعا بزيادة التقسيمات.

والعصور دي زيادة الخناقات بين العلماء. ما هو ما كإنش فيه ايامها وسائل علمية لقياس عمر الصخور
.
كل كلام العلماء بخصوص طبقات الارض وتقسيمها مجرد تخمينات وضرب ودع مش اكتر يعني. كانوا يقدروا يقسموا طبقات الارض حسب شكل وطبيعة الصخور. لكن ما كانش عندهم أدني فكرة.

كل فترة او طبقة من دول استمرت كم سنة. مثلا لما كان بيدر هيكل عظمي قديم لقاه. ما قدر غير انه يخمن ويقول انه الهيكل ده عمره بالصلاة على النبي كده ما بين تلاف لميت ألف سنة.

شايفين الدقة? ما كانش فيه اي طريقة يقدروا بها يحددوا عمر اي حاجة. بس كان كله بيحاول ويضرب ودع برضه.

. يمكن أشهر وأقدم محاولة لضرب الودع لتحديد عمر الارض. كانت محاولة الاسقف جيمس أشرف من الكنيسة الأيرلندية.

اللي درس الكتاب المقدس وقارنه ببعض المصادر التاريخية. ووصل للنتيجة في النهاية بتقول ان الارض ما بين الناشر لا تناشر ونص الضهر كده يوم تلاته وعشرين اكتوبر سنة اربعة الاف واربعة قبل الميلاد.

يعني ما فيش دقة اكتر من كده يعني. الفكرة دي كانت مسيطرة على تفكير العلماء لغاية القرن ال19.

لغاية ما جيت وباظت لهم الزواج. وقال لهم ما فيش الكلام ده. الارض أقدم من كده بكثير. والعلماء اقتنعوا بكلامهم.

بس برضوح ما حدس قدر يحدد قديمة قد ايه بالبط. محاولة تانية عمر الارض واللي كانت أفضل بكثير من محاولة الاسقف جيمس أشر كانت محاولة ادمان هالي سنة ألف سبعمئة ومستشار لما قال.

الأرض والمجتمع: دراسة تأثير البشر على البيئة والأرض.

اننا لو قسمنا اجمالي كمية الملح اللي في بحار العالم كله على كمية الملح اللي بتزيد كل سنة نقدر نستنتج عمر المحيطات والبحار واللي هيدينا مؤشر تقريبي لعمر الأرض.

كلام منطقي بس المشكلة ان ازاي ان شاء الله نقدر نعرف الملح اللي في المحيطات والبحار في العالم كله.

انا للأسف ما كإنش في اي طريقة عملية لتجربة النظرية دي. يمكن اول محاولة قياس مهمة ها يعني نقدر نقول عليها علمية عملها الفرنسي سنة ألف سبعمئة وسبعين.

كان معروف من فترة طويلة ان الارض بتشاد الحرارة. الحاجة اللي كان بحسها اي حد يدخل لمناجم الفحم ولكن ما كانش فيه طريقة يقدروا يقيسوا بها معدل الاشعاع ده.

تجربة بوافون ببساطة كانت ان هو بسخن كور معدنية لغاية ما تتوهج بسبب الحرارة. وبعدين يسيبها تبرد ويقيس معدل فقدان الحرارة عن طريق انه يلمسها كل شوية. وبعد الكثير والكثير من الاف المحاولات .

اقترح بوافون ان عمر الارض يتراوح ما بين خمسة وسبعين ألف لمية تمانيه وستين ألف سنة. طبعا عمر أكبر من كده بكثير بس ما زال الرقم ده في الوقت ده أكبر بكثير من كل التخمينات اللي وصل لها علماء تانيين قبله.

ده غير طبعا الكنيسة اللي هددته انه لو نشر الكلام ده بان هم هيحطوا السيخ المحمي في صرصور ودنه. فالراجل اعتذر عن الكلام ده وقال أنتم صدقتم يا جماعة. انا كنت بهزر.

على نص القرن التعاشر كده معظم العلماء كان اعتقادهم ان عمر الارض ما يزيد عن عشرات الملايين السنين عشان كده تفاجئوا لما سنة ألف تمنية تسعة وخمسين في كتاب أصل الانواع لما تصدر.

وان أعلن ان العمليات الجيولوجية اللي كونت منطقة في جنوب بريطانيا وفقا لحساباته استغرقت حوالي تلتميه وسبعة مليون سنة.

طبعا اذا كانوا هيحطوا السيخ المحمي في صرصور بقو اللي قال ان عمر الارض عشرات الالاف من السنين. متخيل عملوا ايه في دار ولا لهم تلتميت مليون عشان كده داروين لغي الحتة دي من الطبعة اللتاتة لكتابه.

بس المشكلة فضلت موجودة. داروين وغيره من علماء الجيولوجيا كانوا مقتنعين ان الارض قديمة جدا. بس مش قادرين ابدا يحطوا حدود او تصور العمرة.

ولسوء حظ داروين الموضوع وصل للورد كلفن. واللي كان من اكتر الشخصيات عبقرية في القرن ال19.

او في كل القرون عموما. لدرجة انه كانوا يعتبروه سوبر مان العلوم بتاع العصر الفيكتوري. يا سلام! للدرجة دي يعني! يكفي اقول لك ان تم قبوله في جامعة جلاسك وهو عنده عشر سنين بس.

فالراجل على ما بقي عنده عشرين سنة كان درس في جامعات لندن وباريس واتخرج من جامعة كامبريدج. وبقي له أبحاث كتير في الرياضيات مكتوبة بالإنجليزي والفر نساوي.

بعض الأبحاث دي ما كانش يجروء ينشرها عشان ما يحرجش استزف لما بقي عنده اثنين وعشرين سنة رجع تأني لجامعة جلاسك واشتغل فيها استاذ في الفلسفة الطبيعية لمدة تلاته وخمسين سنة تقريبا.

وفي خلال رحلته الطويلة دي كتب حوالي ستمئة وستين بحث وسجل تسعة وستين براءة اختراع. كسب من وراهم ثروة كبيرة. وبقي اسم لامع في كل فروع الفيزياء تقريبا. من ضمن انجازاته انه اقترح الطريقة اللي ادت لاختراع التبريد والثلاجات.

مقياس درجة الحرارة المعروف باسمه النهارية. واخترع التقنية اللي طولت مدى استقبال رسائل التليغراف لما وراء البحار. ده غير تطويرات كتيره عملها في مجالات الشحن والملاحة البحرية.

من اول اختراع البوصلة البحرية لغاية جهاز قياس اعماق البحار. وخلي بالك احنا بتكلم بس عن انجازاته العملية لغاية دلوقي. اما عن انجازاته في مجال البحث العلمي.
الموارد الطبيعية: الأرض والثروات الطبيعية التي توفّرها.

الكهرومغناطيسية والديناميكا الحرارية فكانت انجازات فورية بردوا بس مع كل ده كان عنده سقطة واحدة بس وهي انه بردوا فشل في حساب العمر الصحيح للأرض. القضية اللي شغلت النص التأني من حياته تقريبا واللي فشل فيها تماما.

اول محاولة له كانت سنة ألف تمنية اثنين وستين. في صورة مقال نشره في مجلة شهيرة قال فيها ان عمر الارض يتراوح ما بين عشرين مليون لربعميت مليون سنة. بس كان راجل عبقري وكان عنده الحكمة انه يبقى عارف ان ده مجرد تخمين.

ممكن جدا يكون غلط. وقال كده في مقالته فعلا. ما جزم بالأرقام دي ولا اتخانق مع اللي اختلفوا معه.

زي ما العلماء كانوا يعملوا قبل كده. فضل الرقم ده يقل معه. من ربعميت مليون سنة لميت مليون لخمسين مليون. واخيرا في ألف تمنية سبعة وتسعين.

استقر على اربعة وعشرين مليون سنة. كلفن ما كانش بيعاند او يقاوح وخلاص. بس كان صعب جدا فعلا. ما كانش فيه اي حاجة في الفيزياء ممكن تفسر او تشرح ازاي الجسم في حجم الشمس.

مثلا يقدر يحترق باستمرار لألاف او ملايين السنين من غير ما انبوبته تطبق. ما كاتوش يقدروا يتصوروا ازاي الشمس ممكن يكون عمرها كبير قوي كده. وبالتالي طبعا باقي الكواكب برضوخ.

المشكلة كمان ان كل الحفريات اللي كانوا يلاقوها كانت بتثبت عكس الفكرة دي في القرن ال19.

اللي حصل فيه طفرة في مجال اكتشاف الحفرية لدرجة ان هم بدأوا يكتشفوا حفريات لكائنات ضخمة ما حدس شافها قبل كده ولا سمع عنها. ولكن دي قصة تانية.



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-