أخر الاخبار

تصرفات خطيرة إعتقد البعض أنها عادية قبل سنوات

تصرفات خطيرة هي تلك التي تتسبب في الإضرار بالنفس أو الآخرين أو المجتمع بشكل عام، ويمكن أن تكون هذه التصرفات متعمدة أو غير متعمدة.

 وتشمل تصرفات خطيرة الكثير من الأمور المختلفة مثل السلوك العنيف أو الإدمان أو الانتحار أو السلوك الجنسي غير الآمن، وغيرها من الأمور التي قد تشكل خطرًا على الفرد أو المجتمع بشكل عام. 

في هذه المقدمة سنتحدث عن التصرفات الخطيرة وتأثيرها على الأفراد والمجتمعات، وكيفية التعامل معها والوقاية منها.
قبل سنوات تصرفات خطيرة إعتقد البعض أنها عادية
اعزائي متابعي موقع اقرا واتعلم مرحبا بكم في كل مكان. في هذا الموضوع ستتعرفون على عشرة اشياء محظورة اليوم. ولكنها كانت عادية جدا منذ عدة قرون. وذلك يشمل اقفاص الاقفال من الالعاب المشاعة وحتى العلاج بالكوكائين. واشياء أخرى لا يمكن تصديقها.

أنواع التصرفات الخطيرة وأثرها السلبي على الفرد والمجتمع.

رقم عشرة العلاج بالكوكيين.

ما سمعتموه صحيح منذ اكثر من مائة عام لم يعتبر البشر الكوكايين مادة خطيرة وضارة. بل انه كان متوفرا في الصيدليات لعلاج السعال والم الاسنان. 

كما اوصى العديد من الاطباء باستعمال الكوكايين كمسكن لالام الاطفال. ومثله مثل بقية الادوية فقد تم الاشهار للكوكايين كعلاج فعال على نطاق واسع. كما احتوت زجاجات كوكاكولا في اول اصدار على تسعة مليجرامات من الكوكايين في كل لتر من المشروب.

 وذل بعد ان وجد الخبراء ان الكوكايين اضافة الى الكافيين يفيدان في التخفيف من التوتر والشعور بالالم ايضا. ولكن الشركة ازالت الكوكايين من مشروباتها بحلول عام الف وتسعمائة وثلاثة.

 اما عن اول مدمن للكوكايين في التاريخ فهو الطبيب الذي استعمل الكوكايين كمخدر. وبعد ذلك بدأ باستهلاكه من اجل الترفيه. اي انه في النهاية اول مدمن للمخدرات كان يمارس مهنة الطب.

رقم تسعة ارسال الاطفال عبر البريد.

ما نقوله الان ليس مزحة لان ارسال الاطفال عبر البريد كان عملا قانونيا في بداية القرن العشرين داخل الولايات المتحدة الامريكية.

 وهي العملية التي تكلف خمسة عشر سنتا اذا كان حجم الطفل لا يزيد عن حجم العلبة العادية للطرود. كانت تلك طريقة مناسبة للاباء لعدم انفاق الكثير من المال عند ارسال اطفالهم للاقارب.

 وقد تمت العملية من خلال تثبيت مطبوعات خاصة على ملابس الاطفال. ترشد ساعي البريد الى العنوان. وقد ذكرت صحيفة قديمة ان ارسال الابن الى منزل الجد مثلا يمكن ان يكلف حوالي ثلاثة وخمسين سنتا.

رقم ثمانية اقفاص الاطفال.

في الثلاثينات من القرن الماضي كانت الاقفاص شائعة بين العائلات البريطانية لابقاء الاطفال بالقرب من النوافذ لتنافس الهواء النقي.

 في حين تتمكن الام من تأدية واجباتها داخل المنزل. اما الاول لهذه الفكرة فقد كان من طرف الدكتور من خلال كتابه تحت عنوان رعاية الاطفال واطعامهم. اذ اقترح الدكتور وضع الاطفال في اقفاص على النوافذ للسماح لهم باستنشاق الهواء النقي.

 ولكن الدكتور لم يقصد بذلك تصبح الاقفاص وسيلة لتخليص الامهات من الازعاج الذي يمكن ان يسببه الاطفال.

رقم سبعة عبيد الزينة.

منذ بضعة قرون كان بعض الاوروبيين يستخدمون العبيد كزينة لحدائقهم. اذ يحصل العبيد على اكواخ صغيرة في حدائق المنزل. 

ويعيشون فيها طيلة حياتهم. واثناء تواجدهم هناك يمنع عليهم الاستحمام او حتى قص اظافرهم. وفي كثير من الاحيان يتم اجبار العبيد على ارتداء ملابس غريبة للفت انتباه الضيوف اثناء زيارتهم لاهل المنزل.

 وييقوم العبيد على تقديم عروض راقصة امام الضيوف. حيث كان ينظر الى اولئك العبيد كوسيلة ترفيه او كحيوانات اليفة تتم تربيتها في حديقة المنزل.

رقم ستة العلاجات الغريبة.

تم الاعتماد على العديد من العلاجات الغريبة قديما ومن بينها بعض العمليات التي يتم ترك الانسان ينزف خلالها حتى الموت.

 وذلك على امل ان الدماء التي يفقدها قد تساعده في التخلص من الامراض. كما تم الاعتماد على طرق اخرى مثل الصدمات الكهربائية التي ادت لموت الكثير الاشخاص اثناء علاجهم. 

اما اشهر علاج فتمثل في العلاقات التي يتم تثبيتها على الجسم لتمتص الدماء. وقد عرفت هذه الطريقة انتشارا واسعا جدا. لدرجة ان العلاقات كان يتم ارسالها في علب الى مختلف ارجاء العالم. 

وبالرغم من ان هذا العمل فظيع جدا الا انه اقل الما من بقية الطرق العلاجية الغريبة. اذ ان اليرقات تجعل الانسان يفقد الدماء ببطء عكس المشارط والسكاكين التي تسبب نزيفا حادا.

رقم خمسة الالعاب المشعة.

في خمسينيات القرن الماضي كان تداول المواد المشعة امرا عاديا جدا. اذ انتشرت مجموعة من الالعاب المصغرة التي تحاكي المختبرات الكيميائية في المحلات. 

ولكن تلك المختبرات تضمنت كميات صغيرة من مواد حقيقية مثل اليورانيوم والبولونيوم وذلك لم يكن المجال الوحيد الذي تم استخدام المواد المشاعة فيه. اذ قامت بعض المصانع في الولايات المتحدة الامريكية بطلاء بعض الساعات بمواد مشعة لجعلها تتوهج في الظلام
.
 وقد كانت العاملات تعدلن الفرشاة بشفاههن اثناء طلي الساعات ما ادى لاستهلاكهن اكثر من ثلاثمائة جرام من الطلاء المشاع سنويا. مما ادى لموت العديد من العاملات في هذا المجال بسبب السرطان. ومختلف الامراض الخطيرة التي تسببها الاشعاعات.

وبعد ذلك انتشر مشروب مشاع على انه مشروب صحي وقد ادى ذلك المشروب للقضاء على حياة بطل الجولف. بعد استهلاكه لاكثر من الف واربعمائة زجاجة من المشروب الذي احتوى على كمية صغيرة من الراديوم. 

وبعد خمس سنوات من وفاته اكتشف الاطباء ان الرياضي توفي بسبب الاشعاع وتم نقل رفاته الى تابوت مصنوع من الرصاص لحماية زوار المقبرة منها. كان هناك معجون اسنان مشع ايضا وقد حظي بحملات اعلانية كبيرة لكونه قادرا على تلميع الاسنان بسرعة.

 كما شهدت الاسواق انتشارات واسعة لمواد تجميل حملت اسم الضو راديا. وشملت المجموعة مرهما للوجه. بودرة اضافة الى الصابون. وقد كانت كل تلك المنتجات غنية بالراديوم. وذلك ما جعلها باهظة الثمن.

 واذا كان كل هذا لا يكفي فقد تم بيع اناء ماء مشاع خلال ثلاثينيات القرن الماضي. اذ تم طلي الاناء من الداخل بالاسمنت الممزوج باليورانيوم. كل هذه الكوارث الصحية كانت بسبب الجهل.

رقم اربعة حديقة الحيوان البشرية.

في السابق تم وضع البشر ايضا في حديقة الحيوان اذ جلب الاوروبيون اشخاصا من اسيا وافريقيا ليتم عرضهم في حدائق الحيوان كاثبات لنظرية داروين للتطور البشري. اما المدن التي اشتهرت بهذا النوع من الحدائق فهي كل من باريس لندن وبرلين. 

وقد كان الالاف من الزوار يذهبون لتلك الحدائق لمشاهدة اشخاص من اعراق مختلفة. وفي بعض الاحيان ضمت تلك الحدائق قبائل باكملها وتم اجبار سكانها على تأدية مختلف طقوسهم الدينية واحتفالاتهم التقليدية امام الزوار الذين اتوا كنوعا من الترفيه.

رقم ثلاثة رحلات مستشفيات الامراض العقلية.

عانى المرضى من معاملة قاسية في مستشفيات الامراض العقلية منذ عدة قرون. وفي العادة لم يحصل المرضى على الطعام. رغم ان اهاليهم كانوا يدفعون ثمنه. وقد وجدت بعض المصحات العقلية طريقة غريبة لجني اموال اضافية.

 وذلك عن طريق تقاضي الاموال من الزوار مقابل السماح لهم بالتجول داخل المصحة ومشاهدة مختلف التصرفات الغريبة التي يقوم بها المرضى.

 وعلى الرغم من ان تلك الجولات كانت تنطوي على بعض المخاطر مثل التعرض للضرب من طرف المرضى. الا الكثير من الزوار كانوا يذهبون للمصحات العقلية من اجل التسلية.

رقم اثنان جمع اعضاء الجسم.

كان جمع اعضاء الجسم البشري امرا عاديا في السابق. وهي احدى اكثر الهوايات اثارة للاشمئزاز عبر التاريخ اغنياء يخصصون غرفا خاصة للحفاظ على بعض اعضاء افراد الاسرة بعد وفاتهم.

 اما الجنود فكانوا يحتفظون ببعض اعضاء ضحاياهم. كان الجنود الامريكيون مثلا يحتفظون بجماجم الجنود اليابانيين خلال الحرب العالمية الثانية.

واخير في المركز الاول التدخين اثناء الحمل بوصفة طبية.

قبل حوالي سبعين عاما كان الاطباء الامريكيون ينصحون بالتدخين للتخلص من الامساك. اضافة الى ذلك فقد نصح الاطباء النساء الحوامل ايضا بالتدخين. وتلك لم تكن مجرد نصائح بل انها كتبت في الوصفات الطبية.

 كان الاطباء يعتقدون بان التدخين يريح النساء الحوامل من التشنجات. ويساعد على اراحتهم نفسيا. كما اقنع الاطباء العديد من النساء بان التدخين يساعد على التخلص من امراض اخرى. 

مثل السعال والتهاب الحلق انتشرت حينها العديد من الحملات الطبية التي ساعدت في نشر هذه الافكار. ومن حسن حظ البشرية ان العلم تطور بعد ذلك ليخلصنا من هذا الجهل والمغالطات.



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-