التين والزيتون هما من أقدم الأشجار المزروعة في العالم، وقد استخدمهما الإنسان منذ القدم للاستفادة من فوائدهما الغذائية والعلاجية والاقتصادية.
ويشتهر التين بثماره الحلوة الطعم والغنية بالفيتامينات والمعادن، فيما يشتهر الزيتون بزيته العطري والمفيد للصحة.
تعتبر زراعة التين والزيتون من الأنشطة الزراعية الهامة في البلدان المطلة على البحر الأبيض المتوسط، حيث تمثل مصدرًا مهمًا للدخل وتعزيز الاقتصاد المحلي.
وتتوفر هذه الأشجار في المناطق الجافة والساحلية، ويمكن تحويل ثمارهما إلى منتجات متنوعة مثل الحلويات والمربيات والزيوت والمخللات.
بالإضافة إلى الفوائد الغذائية والاقتصادية للتين والزيتون، فإنهما يلعبان أيضًا دورًا في الحفاظ على التنوع الحيوي والحفاظ على المناظر الطبيعية الخلابة في المناطق الزراعية.
فوائد التين الغذائية والعلاجية.
يا أمة القرآن أن كتابكم لهو الشفاء وصحة الأبدان وهو البلاغة والفصاحة كلها وهو المحارب نزغة الشيطان.
اقرأ كتاب الله وافهم حكمه. تدرك عطاء الله لكل عقل نابه وهو الضياء بنوره الرباني يهدي إلى الخير العظيم وأنه آمن القلوب وراحة الأبدان.
قد أنزل القرآن رب حافظ ليعلم الأنس إذا أقسم الله -سبحانه وتعالى- بشيء فإنه يدل على عظمته وفضله.
استخدامات التين في الصناعات الغذائية والطبية.
وإلى إبداع الخالق وعجيب صنعه لما يحتوي الشيء الذي الله -سبحانه وتعالى- به من فوائد وأسرار عظيمة.
أقسم الله -عز وجل- بالتين والزيتون في كتابه العزيز الكريم. وذكر الله -سبحانه وتعالى- التين مرة واحدة. أما الزيتون فقد تم ذكره ست مرات.
أقسم الله -عز وجل- بالت والزيتون لأن هذه النباتات مباركة. ولا يقسم الله تعالى العظيم إلا بكل عظيم.
واستطاع العلماء أن يقوموا بإجراء الكثير من التجارب على شجرتي التين والزيتون.
وهو ما أثار غرابة العلماء في العالم. أولئك الذين أجروا التجارب وجدوا أن ثمرة التين تحتوي على مادة الميثالونيدوس.
التي تم خلطها مع ثمار الزيتون لتؤثر بشكل كبير على جسم الإنسان. وقيل ذكر الله تعالى التين والزيتون في كتابه العزيز كناية عن أرض فلسطين.
الأرض المباركة التي يتم فيها زراعة الزيتون بشكل مستمر. كما أن أرض فلسطين تعتبر مهبط الديانات ومهد الحضارات.
تاريخ زراعة الزيتون وانتشاره في العالم.
وهي الدولة العصية على الانكسار. كما أن دولة فلسطين هي أرض المحشر والمنشر.
أو أن شئت الدقة فهي من أراضي المحشر والمنشر. قيل إن الشام عامة هي أرض المحشر. وأرض فلسطين التي زارها رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم-.
في ليلة الإسراء والمعراج. واستطاع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- برحمة الله وفضله أن يصلي في القدس بجميع الأنبياء عليهم السلام عرج به إلى السماء السابعة.
أقسم الله -تبارك وتعالى- بالتان والزيتون لأنهما شجرتان مباركتان. تحتويان على الكثير من الأشياء المفيدة لجسم الإنسان.
حيث تحتوي ثمار التين على مادة الميثالونيدوز المهمة لجسم الإنسان تعمل هذه المادة إلا عندما تختلط بالزيتون.
ومن فوائد تلك المادة إعطاء الجسم الطاقة والحيوية. تخفيض نسبة الكوليسترول في الدم.
وتعمل على تقوية القلب وتقوم بعملية التمثيل الغذائي وكذلك إزالة كافة أعراض الشيخوخة والجدير بالذكر أن الله تعالى لا يقسم إلا بعظيم.
وقد أقسم الله -عز وجل- كما قلنا بالتين والزيتون في كتابه العزيز.
وهذا يدل على عظم شجرتي التين والزيتون اللتين تحتويان على الكثير من الأشياء المهمة والضرورية لجسم الإنسان.
من أجل أن يبقى في النشاط والحيوية لفترات طويلة. وكما قلنا فما من شيء يقسم الله تعالى به إلا وفي ذلك دلالة على فضل ذلك الشيء وعظمته.
وفي ذلك لفت الأنظار إلى عظيم قدرة الله وعظيم صنعه.
ومن تلك الأقسام بالتين والزيتون اختلف علماء التفسير في المقصود بالتين إلى أقوال كثيرة. قال ابن كثير -رحمه الله-
في تفسيره اختلف المفسرون ها هنا على أقوال كثيرة.
فقيل المراد بالتين مسجد دمشق. وقيل هي نفسها. وقيل الجبل الذي عندها. وقال القرطبي هو مسجد بالكهف.
وروى العوفي عن ابن عباس أنه مسجد نوح الذي على الجودي. وقال مجاهد هو دينكم هذا. وقال ابن جزي في تفسيره والتين والزيتون فيها قولين. الأول إنه التين الذي يؤكل والزيتون الذي يعصر.
أقسم الله بهم لفضيلتهما على سائر الثمار. والقول الثاني إنهما موضعان ثم اختلف فيهما فقيل هما جبلان بالشام أحدهما بدمشق ينبت فيه التين. والآخر بإيلاء ينبت فيه الزيتون.
فكأنه قال ومنابت التين والزيتون. وقيل مسجد دمشق والزيتون مسجد بيت المقدس. وقيل التين مسجد نوح والزيتون مسجد إبراهيم. يقول الله -عز وجل- والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين.
أقسم الله -تبارك وتعالى- بالتين والزيت وبطول سينين وهذا البلد الأمين يعني مكة لان السورة مكية فالمشار إليه قريب وهو مكة والتين والزيتون وأقسم الله بهما لأنهما يكثران في فلسطين
وطول سنين أقسم الله -تبارك وتعالى- به لأنه الجبل الذي كلم -عز وجل- عنده موسى صلى الله عليه وعلى إله ونبينا وآله وسلم.
دور التين والزيتون في الحفاظ على البيئة والتنوع الحيوي.
وهذا البلد الأمين أقسم الله -عز وجل- به أعني مكة لأنها أحب البقاع إلى الله تعالى وأشرفت البقاع عند الله -عز وجل-.
اللهم ارزقنا حج بيتك وزيارة مسجد نبيك الكريم -صلى الله عليه وسلم-. اللهم حجة وعمرة وزيارة وجوارا لبيتك ومسجد رسولك -صلى الله عليه وسلم-.
اللهم علمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمتنا وزادت علما وأعنا على ذكرك وشكرك حسن عبادتك. وارزقنا حسن الخاتمة.
وارزقنا الفردوس الأعلى من الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب. برحمتك يا أرحم الراحمين. هذا والله -تبارك وتعالى-
أعلى واعلم. وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. دمتم في ر الله وأمنه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.