تحقيق التفوق في مادة دراسية يمكن أن يكون أمرًا مهمًا ومشجعًا للعديد من الطلاب، حيث يتم تكريم الطلاب الذين يحققون درجات عالية ويظهرون فهمًا ممتازًا للمواد التعليمية.
ومع ذلك، قد يصبح هذا التفوق لعنة عندما يتحول إلى ضغط نفسي يؤثر على صحة الطالب وعلاقاته الاجتماعية.
في بعض الأحيان، يعاني الطلاب الذين يحققون تفوقًا كبيرًا في المواد الدراسية من الشعور بالضغط والتوتر الشديد للحفاظ على هذا المستوى.
يشعرون بالتوتر بشأن الأخطاء الصغيرة والتفاصيل الدقيقة في الاختبارات والواجبات، ويخشون أن يخيبوا ظن المعلمين والآباء والأمهات والزملاء وأنفسهم.
علاوة على ذلك، يمكن أن يتأثر التفوق المستمر في مادة دراسية على علاقات الطالب بالأشخاص الآخرين.
قد يشعر الطلاب الآخرون بالغيرة والضغط عندما يرى الطالب النجمة يحقق درجات عالية دائمًا، مما يؤثر سلبًا على العلاقات الاجتماعية والشخصية للطالب.
في النهاية، يمكن أن يؤدي التفوق المستمر في المواد الدراسية إلى لعنة نفسية تؤثر سلبًا على حياة الطالب.
طالب كان متفوّقاً بمادّةٍ دراسيّة لدرجة أنّ معلوملته تسببت بأضرار.
لذلك، من الضروري أن يكون هناك توازن صحي بين العمل الدراسي والحياة الاجتماعية والنفسية للطالب، وتوفير الدعم اللازم للطلاب الذين يواجهون هذه التحديات.
تعلق المحتوى بخدمات متعددة تتعلق بالطالب، بما في ذلك تسجيل الطالبين وإدارة بطاقات الطالبين وإضافتهم إلى الحقيبة المدرسية الخاصة بهم، نقل الطلاب بين المدارس، الدراسات العليا، والتخصصات المختلفة، وتسجيلهم في النقل المدرسي، والتحويل من مدرسة إلى أخرى، والعمل مع حالات الطلاب الصعبة وصعوبات التعلم.
طالب كان متفوّقاً بمادّةٍ دراسيّة لدرجة أنّ معلوملته تسببت بأضرار لمعظم الناس الّذين يعرفهم .
قصة اليوم من المملكة المتحدة تحديداً من ضاحية نيزدن شمال غرب العاصمة لندن وهو المكان الذي ولد فيه بطل القصة غراهام يونغ في السابع من سيبتمر من عام 1947 والد غراهام يدعى فريد يونغ ووالداته تدعى مارغريت .
ولديه أخت تكبره تدعى وينيفريد من سوء حظ غراهام أنّ والدته توفيت وهو بعمر الثلاثة شهور والده كان يقضي معظم وقته في العمل وليس لديه القدرة على تربية غراهام وشقيقته وينيفريد لوحده لذلك أخذ غراهام ليعيش مع عمته.
بينما شقيقته أخذها لتعيش مع جدها وجدتها, نشأ غراهام في بداية حياته مع عمته وعاش معها ومع أطفالها حياةً طبيعية كانت عمته تعامله معاملةً جيدة كأطفالها تماماً وهو أيضاً كان يحبّها.
عندما أصبح في الثالثة من عمره انتقل مع شقيقته وينيفرد ليعيشوا مع والدهم مرةً أخرى لكن لم يكن والدهم لوحده كان هو والسيدة مولي يونغ زوجته الجديدة في البداية كان غراهام متقبّلاً لوجود سيّدة بدلاً من والدته بما أنّه كان صغيراً .
لكن الأمر تغيّر بعد موقفٍ مزعجٍ حصل بقي غراهام يذكره لسنوات طويلة ما هو هذا الموقف؟
- قد يهمك :
كشف لغز تحدي تشارلي وطريقة تحريك القلم
كان لدى غراهام لعبةً عبارة عن مجموعة من الطائرات ولسببٍ من الأسباب زوجة والده كسرت له اللعبة ومنذ ذلك اليوم حقد عليها وصارت لديه عقدة الخالة زوجة الأب الشريرة والتي مهما فعلت لن يحبّها.
كان غراهام طفلاً ذكيّاً فوق العادة مستواه في معظم المواد الدراسيّة لم يكن جيّداً باستثناء مادة واحدة فقط هي الكيمياء كان متفوقاً بها بشكلٍ كبير كان يحبّها لدرجة أنّه كان يجمع كتباً عن الكيمياء ويقرأ لوحده في المنزل.
واستطاع من خلال التعليم الذّاتيّ معرفة معلومات كثيرة وهو بعمرٍ صغيرٍ عندما كان في الحادية عشرة من عمره بعد اجتيازه للاختبارات المدرسيّة أهداه والده مجموعة كيمياء وهي عبارة عن لعبةً تعليميّة تسمح للطفل بأداء تجارب كيميائية بسيطة .
عندما يتحول التفوق الدراسي إلى عبء نفسي: دراسة حالة الطلاب النجباء.
ولم يكن لدى الأب أيّة فكرةٍ عن حجم الضرر الذي ستتسبب به الهديّة .المعلومات الكثيرة التي يعرفها طفل بعمر غراهام كانت خطيرةً للغاية خصوصاً أنّ معظم هذه المعلومات عن السموم منذ أن كان صغيراً كان غراهام مهووساً بالسموم وآثارها على البشر .
وبعد الهديّة التي أهداه إياها والده تحوّل الهوس إلى تجاربٍ على أرض الواقع. في المدرسة، كان غراهام شخصاً منعزلاً ووحيداً ولم يكن لديه عددٌ كبيرٌ من الأصدقاء أحد الأصدقاء يدعى كريستوفر ويليامز وكان ضحية غراهام الأولى.
الّذي قرر أن يجعله فأر تجارب في أحد الأيام ذهبوا سويّاً إلى حديقة الحيوانات واستطاع غراهام أن يغافل كريستوفر ويضع له جرعةً من مادة الأنتيمون في العصير الذي كان يشربه.
الأنتيمون يعتبر من أشباه المعادن وهو هش سريع التفتت ويمكن بسهولةٍ تحويله إلى مسحوق ويعتبر مادةً سامةً للإنسان ,مرض كريستوفر بعد هذه الحادثة وتغيّب عن المدرسة لعدّة أيام بالنسبة لغراهام الخطّة فشلت فهو كان يريد أن يرى الأعراض التي ستظهر على صديقه في أيام المرض.
ولم يستفد شيئاً عندما تغيّب كريستوفر عن المدرسة لذلك قرر تنفيذ تجاربه على أهله في المنزل ليكون قريباً منهم ويتمكن من رؤية الأعراض ومن هناك أنسب من خالته زوجة والده التي يحقد عليها ليجعل منها فأر تجارب .
بهذه الطريقة سيضرب عصفورين بحجرٍ واحدٍ سينتقم منها، ويجري التجارب عليها أخذ يضع لها جرعاتٍ قليلةٍ من الأنتيمون في طعامها بحيث تظهر بأنّها أعراض التهاب المعدة والأمعاء واستمرّ بإعطائها الجرعات لمدة اثني عشر شهراً كاملة.
وهو يراقب الأعراض ويراها تتألم في الحادي والعشرين من إبريل من عام 1962 عاد والد غراهام إلى المنزل وتفاجأ بزوجته مولي في الحديقة تعاني من آلام بطنها وما أثار استغرابه أكثر أنّ ابنه كان يراقب من النافذة دون أن يساعدها .
في الواقع غراهام كان يقف ليراقب نتائج تجربته طلب الأب الإسعاف ونقلوا زوجته إلى المشفى وتوفيت هناك الطبيب الشرعي الذي شرّح الجثة سجل سبب الوفاة على أنّه انهيار عظم في الجزء العلوي من العمود الفقري بسبب حادث سيارة تعرضت له قبل أكثر من سنة على الوفاة .
حُرقت جثّة زوجة الأب وحُرق معها دليل إدانة غراهام الذي قتل زوجة أبيه وعمره لم يتجاوز الأربعة عشر عاماً لم تتوقف تجارب غراهام عند زوجة والده بل امتدت إلى بقية أفراد العائلة في أحد الأيام قدّم غراهام لشقيقته وينيفريد فنجاناً من الشاي الساخن بعد مرور ساعةٍ.
وهي راكبةٌ في القطار ذاهبة إلى العمل فقدت الوعي وتم نقلها إلى المشفى الأطباء هناك قالوا بأنّها أخذت جرعة من سمّ البيلادونا وهو نوعٌ قديم من أنواع السموم يستخرج من نبتة البيلادونا.
ازدادت شكوك الأب بابنه وواجهه لكن غراهام أنكر ذلك وقال بأنّه رأى شقيقته وينيفريد بأكثر من مناسبة تستخدم فناجين الشاي لخلط الشامبو وحاول إقناعه بأن هذا السبب هو سبب التسمم الذي تعرضت له .
تحول التفوق الدراسي إلى لعنة وكيفية التعامل معها.
لم يقتنع الأب بكلام ابنه لكن لم يكن بوسعه فعل شيء في النهاية تعافت وينيفريد وعادت إلى المنزل. والد غراهام بحدّ ذاته لم يسلم من ابنه عانى فجأةً من آلام شديدة وتم نقله إلى المشفى الأطباء كانوا متأكدين أن السم هو السبب لكن لم يكونوا متأكدين ما إذا كان السم هو الأنتيمون أو الزرنيخ.
نجا الأب من الحادثة لكنّ شكوكه بابنه ازدادت كثيراً الأب لم يكون الوحيد الذي يشتبه بغراهام أستاذ الكيمياء في المدرسة كان يلاحظ أن الأسئلة التي يسأله إياها أثناء الدرس أكبر بكثيرٍ من المنهاج الذي يدرسه وكانت معظم الأسئلة التي يسألها عن آثار السموم والشكوك ازدادت بشكلٍ كبير.
عندما رأى الأستاذ مواداً كيميائية سامة في مقعد غراهام في النهاية، قررت إدارة المدرسة عرض غراهام على طبيبٍ نفسيّ ليروا ما إذا كان يعاني من مشكلةٍ نفسيّة وبعد مقابلته مع غراهام أدرك الطبيب مدى خطورته .
وطلب من إدارة المدرسة إخبار الشرطة تم إلقاء القبض على غراهام بعد تقييم حالته من اثنين من الأطباء النفسيين تم تشخيصه على أنه يعاني من الشيزوفرينيا ومن حالة اضطراب بالشخصية لم يستطيعوا إثبات أنه من قتل زوجة والده .
وتمت محاكمته على تسميم شقيقته ووالده وصديقه كريستوفر القاضي رأى أنّ الحل الأنسب هو إرساله إلى مستشفى للأمراض العقلية للعلاج بما أنّه صغير حُكم عليه بقضاء خمس عشرة سنةً في مشفى برودمور للأمراض العقليّة.
وهو مشفى مخصص للأشخاص الذين يعانون من أمراض عقلية وارتكبوا جرائم كان غراهام عندها في الرابعة عشر من عمره ويعتبر الشخص الأصغر الذي يدخل مشفى برودمور منذ عام 1885 ورغم أنّه يعتبر مجرماً خطيراً إدارة مشفى برودمور سمحوا له بقراءة الكتب الموجودة في المشفى دون أي قيود على نوع الكتب التي من الممكن أن يقرأها.
ودون أخذ سبب الحكم عليه بعين الاعتبار استغلّ غراهام الوقت بالقراءة وبزيادة معلوماته كان احتجاز غراهام خاضعاً إلى تقييدٍ خاص يسمح بإطلاق سراحه بشكل استثنائي قبل انقضاء فترة الحكم اذا اتعافى بموافقة وزير الداخلية.
حصراً بعد انقضاء ثماني سنواتٍ من المدّة كان الطبيب المسؤول عن غراهام في المشفى يرى أنّه تعافى بشكلٍ كاملٍ ولم يعد مهووساً بالسموم والتجارب ويرى أيضاً أنّه أصبح رجلاً صالحاً نادماً على ما فعل قبل سجنه.
لذلك كتب الطبيب لوزير الداخليّة توصية بالافراج عن غراهام وفعلاً، صدر أمرٌ بإطلاق سراحه بعد أن قضى ثماني سنواتٍ ونصف السنة من حياته في السجن في شهر فبراير من عام 1971 خرج غراهام من مشفى الأمراض العقليّة وهو في الثالثة والعشرين من عمره.
وقرر أن يفتح صفحةً جديدةً في حياته عمل كمتدرب في مختبرات مصنع لتصنيع عدسات الكاميرات في قرية بوفينغدون ، في مقاطعة هارتفوردشير كان لدى غراهام النية في بدء حياة جديدة وتسخير المعلومات الهائلة التي لديه بشيءٍ مفيد هذا ما كان يوهم الناس به.
لكن الحقيقة لم تكن كذلك أبداً غراهام لم يندم أبداً على الجرائم التي ارتكبها ما فعل أنّه مثّل دور النادم ليتم إطلاق سراحه وتمكن من خداع الطبيب المسؤول عنه وخلال فترة وجوده في المشفى واطلاعه على الكتب الموجودة فيها ازداد هوسه بالسموم والتجارب على البشر.
مع زيادة المعلومات التي أصبحت لديه وخلال قراءته للكتب التي في المشفى كان متعمقاً بالبحث عن مادة تدعى الثاليوم وينتظر خروجه بفارغ الصبر ليجربها على الناس واختار العمل في هذا المصنع تحديداً لأن الثاليوم يستخدم في تصنيع العدسات الفوتوغرافية .
وبهذه الطريقة سيتمكن من الحصول على المادة بكلّ سهولة ما هو الثاليوم؟
ولماذا كان غراهام متحمّساً للمادة بشكلٍ كبير؟ الثاليوم هو معدن ناعمٌ ومرنٌ ويعتبر مادةً سامةً للإنسان يمكن تذويبه بالماء بكلّ سهولة وهو عديم اللون وعديم الطعم وعديم الرائحة أي إذا أُضيف لأي مشروب لن يشتبه أحدٌ بالموضوع.
وطبعاً لم يكن هناك أحد أنسب من زملاء العمل الجديد ليجعل منهم فئران تجارب ضحيّة غراهام الأولى هو زميلٌ له يدعى بوب إيغل ولسوء حظّ بوب أنّ علاقته بغراهام كانت متينة نوعاً .
كيفية تفادي لعنة التفوق الدراسي.
ما أخذ غراهام يضع له جرعاةٍ من الثاليوم يومياً مع فنجان الشاي ويراقب الأعراض التي تظهر عليه المسكين بوب صار يعاني من آلامٍ شديدةٍ ومزمنة في المعدة ومن إحساس بالخدر بكامل الجسم على مدار شهرين.
ذهب مراتٍ كثيرةٍ إلى المشفى وفي كلّ مرة كان الأطباء يفشلون في تحديد سبب المرض أخذ غراهام يزيد الجرعات في كلّ مرة ويزداد المرض بين المرة والمرة إلى أن توفي بوب في النهاية الأطباء شخّصوا سبب الوفاة على أنّه إلتهاب رئوي.
إضافةً إلى مرض يدعى متلازمة غيلان باريه وهو مرض عصبي نادر يصيب الجذور العصبيّة وينتقل إلى الأعصاب المحيطة ولكي يخفي غراهام جريمته ذهب إلى زوجة صديقه بوب وعزّاها وأقنعها أنّ أفضل خيار هو حرق الجثّة.
شَهِدَ غراهام حرق الجثة وهو يرى دليل إدانته يتبخّر أمامه, ضحية غراهام الثاني كان زميله فريد بيغز اتبع معه نفس الخطوات التي اتبعه مع بوب إيغل تماماً وأيضاً عانى لعدّة أسابيع ثم توفي إضافةً للشخصين الّذين توفوا كان هناك سبعة من العاملين في المصنع.
يعانون من الأعراض التي تعرّض لها بوب و فريد قبل وفاتهم لذلك طلبت الشركة طبيب ليحقق بسبب الوفيات والأمراض المفاجئة التي تحدث في المصنع بعد البحث والفحوصات التي أجراها الطبيب توصّل إلى أنّ السبب هو انتشار فايروس إنفلونزا جديد وخطير بين الموظفين في المصنع .
عندما كان الطبيب يسأل موظفي المصنع عن المرض كان غراهام واقفاً يناقشه بالأعراض وأغرب ما حدث في القصة أنّه قال للطبيب ألم يراودك الشكّ في أن يكون الثاليوم هو السبب؟
كان غراهام متحمّساً للموضوع لدرجة أنّه لم يستطع السكوت وبسبب هذا الكلام دارت الشبهات حوله وتم استدعاؤه للتحقيق أي للمرة الثانية غراهام فضح نفسه بنفسه المرة الأولى بأسئلته لأستاذ الكيمياء في المدرسة والمرة الثانية بأسئلته للطبيب في المصنع .
عندما تكون نعمة التفوق الدراسى نقمة .
بدأت التحقيقات مع غراهام في نوفمبر من عام 1971 وازدادت الشكوك فيه بعد مراجعة سجله الإجرامي واكتشفاف المحققين سوابقه بتسميم أفراد عائلته عندما فتّشوا غرفته وجدوا دليل الإدانة الذي يثبت التهمة عليه لا يدع أمامه أيّ مجالٍ للإنكار وجدوا كميّة كبيرة ومتنوعة من المواد الكيميائيّة السامّة.
والأهم أنّهم وجدوا مذكّرة بخط يد غراهام كان يدون فيها كميات جرعات السم التي كان يعطيها لضحاياه والأثر الذي تسببت فيه كل جرعة تم إلقاء القبض على غراهام بعد عامٍ واحدٍ فقط من إطلاق سراحه من مشفى الأمراض العقلية .
أي جميع هذه المصائب نفّذها بسنةٍ واحدةٍ فقط في التاسع عشر من يونيو عام 1972 بدأت المحاكمة كانت تصرفات غراهام في قاعة المحكمة بقمّة التكبر والغرور وكأنّه فوق القانون أنكر التّهم الموجهة إليه وأصرّ على أنّ المرض سببه فايروس جديد.
وعندما تم سؤاله عن المكتوب في المذكّرة قال بأنّها مجرّد رواية خياليّة كان يؤلفها في النهاية كانت جميع الأدلّة ضدّه وتم إثبات جميع التّهم عليه وليس هذا فقط أثناء المحاكمة اكتشفوا تهمةً قديمة لا يعرفها أحد ما هي هذه التّهمة؟
اكتشفوا أنّه خلال وجوده في مشفى الأمراض العقليّة سمم زميلاً له يدعى جون بيريدج ولم يستطع أحدٌ اكتشف هذا الأمر كيف استطاع فعل ذلك؟
استطاع استخراج مادة تدعى السيانديد من أوراق شجر الغار بالمشفى وسممه بها في النهاية، حُكم على غراهام بالسجن مدى الحياة عن كلّ جريمةِ قتلٍ ارتكبها طلب غراهام من الصحفيين الّذين حضروا المحاكمة أن يكتبوا عنه قدر المستطاع وقال لواحدٍ منهم:
"اجعلني مشهوراً لدرجة أن ينتهي بي المطاف كتثمال في غرفة الرعب بمتحف مدام توسو أريد أن يتسجل اسمي بالتاريخ كقاتل مشهور"
عندما دخل غراهام إلى السجن كان معظم المساجين يخشون الاقتراب منه كي لا يجري تجاربه عليهم وقضى معظم فترة سجنه معزولاً تماماً في الأول من أغسطس من عام 1990 وجد رجال الشرطة غراهام ميّتاً في زنزانته .
بعد أن قضى ثماني عشرة سنةً في السجن مات وهو في الثالثة والأربعين من عمره وتم تشخيص سبب الوفاة على أنّه سكتةً قلبية رغم أنّه لم يعاني مرةً من مرضٍ في القلب هناك شكوكٌ في أن يكون قد انتحر خصوصاً أنّه كان يعرف معلوماتٍ كثيرة.
أي من الممكن أن يصنع السّم من أي شيءٍ أمامه قصة غراهام يونغ وفهمه للمواد الكيميائية ساعدت بعض شركات مستحضرات التجميل على تطوير منتجاتهم فكيف كانت ستكون حياته لو أنّه وظّف معرفته باستخداماتٍ مفيدة بدلاً من استخدامها بالإجرام ؟؟