لون البشرة هو خصوصية بارزة في الجسم البشري، ويختلف من شخص إلى آخر بشكل واضح. يعتمد لون البشرة على عدة عوامل، بما في ذلك الوراثة والعوامل البيئية.
فالأشخاص الذين يحملون أنواعاً معينة من الجينات سيتميزون بلون البشرة المختلف عن الآخرين، وتؤثر العوامل البيئية مثل التعرض لأشعة الشمس والتغذية والمكونات الجغرافية في اللون النهائي للبشرة.
وتحديداً، يعتمد لون البشرة على مستويات الميلانين، وهي مواد صبغية تنتجها الخلايا المسؤولة عن لون الجلد. فالأشخاص الذين يحملون مستويات عالية من الميلانين يتميزون ببشرة ذات لون داكن.
في حين أن الأشخاص الذين يحملون مستويات منخفضة من الميلانين يتميزون ببشرة فاتحة اللون. كما تساعد العوامل البيئية في تعديل مستويات الميلانين في البشرة، مما يؤدي إلى تغير لون البشرة في بعض الأحيان.
ومن المهم معرفة أن لون البشرة ليس مجرد سمة جمالية، بل يمكن أن يؤثر على الصحة. فالأشخاص الذين يحملون بشرة ذات لون داكن يحمون أكثر من الأشعة فوق البنفسجية وبالتالي يتعرضون لمخاطر أقل للإصابة بسرطان الجلد.
في حين أن الأشخاص الذين يحملون بشرة فاتحة اللون يحتاجون إلى حماية أكبر من الشمس للوقاية من الأضرار الناتجة عن التعرض المفرط لأشعة الشمس.
ما يجعل لون البشرة متنوعاً: الوراثة والعوامل البيئية.
مثل ما نختلف في العرق والشكل وانماط تفكيرنا وحتى شخصياتنا تختلف كمان الواننا. البشر بين الدول وقارات العالم. تختلف الوانهم بين الأسود والأبيض والاسمر وحتى الأحمر. لا كتير من الناس تسأل لماذا يا ترى لون البشر مختلف عن بعضهن.
وهل هي سمة وراثية ثابتة فينا؟ هي الاصباغ في اللون نتيجة للانتخاب الطبيعي. هو العملية اللي تقوم بتفضيل سمة وراثية موروثة لتصبح اكتر شيوعا في الأجيال اللاحقة.
- قد يهمك :
هل تعلم أن الفراعنة أول من فكرو في تصنيع الطائرة ؟
حقيقة أم خرافة كسل الشعب السوداني ؟
فن الجمال : إزاي تبقي جميلة في نظر الجميع
عبر الثقافات وعلى مر الزمن. واذا رجعنا الى مسألة لون اول البشر. فعلى حسب الدراسات كان داكن. متأثر بالأشعة الفوق البنفسجية. هناك بعض النظريات اللي تؤكد مثل نظرية خط الاستواء انه كل ما اقتربنا من خط الاستواء اكتر تصبح البشرة داكنة اكتر.
العوامل المؤثرة في تحديد لون البشرة والتنوع الجيني.
لما تتعرض بشرتنا لأشعة الشمس الفوق البنفسجية فبتأثر على كل واحد بشكل مختلف عن الثاني اعتمادا على لون الجلد. فهي تحتاج الى دقائق فقط من التعرض للشمس لتحول بشرة الشخص الى اللون الوردي الأحمر.
بينما تحتاج عند اشخاص أخريين إلى ساعات. حتى توصل الى ادنى تغيير عليها. اذا ما هي القصة وراء هذا الاختلاف.
وكيف تمكنت بشرتنا من اتخاذ العديد من درجات اللون عبر التاريخ. أيا كان اللون فبشرتنا بتخبرنا قصة ملحمية عن جرأة البشرية وقدرتها على التكيف. محولة اختلافاتها بيولوجية. يتركز الامر كله حول الميلانين.
الميلانين يا عزيزي هي مادة صبغية بروتينية. تفرز من خلايا تدعى الخلايا الطلائية. وتكون في جلد الانسان وكذلك في بصيلات الشعر وغيرها. بيتم انتاج الميلانين في داخل ما يشبه الكرات. في جميع انحاء الخلايا الصبغية.
هي melanosomes. والتفاعلات الكيميائية داخلها. بتحول الحمض الاميني Ferrocene الى Melanin. نسبة الشكلين الرئيسيين من الميلانين المنتج بتعطي الجلد والشعر لونهم. تأتي هذه الدرجات من خلايا الجلد اللي تدعى الخلايا الصبغية.
وتأخذ شكلين أساسيين. الأول هو eumelanin. والتاني هو pheomelanin . ينتج الفرد, الافراد. ذات البشرة الداكنة.
تعرف على سر تنوع ألوان بشرة الانسان.
المزيد من مادة eumelanin. بينما ينتج الافراد زوي البشرة الفاتحة. المزيد من مادة موجود في الجلد والشعر. ويزيد من درجة اللون البني للبشرة. يعطيها اللون الداكن.
من الأسود للأسمر. ومن الأسود للبني في الشعر. لما بكون هذا النوع كتير في الشعر يعطي اللون الأسود. واذا بيكون متواجد بكمية قليلة فيعطي اللون البني للبشرة. واذا كان موجود بكمية ضئيلة جدا يعطي اللون الأشقر الذهبي للشعر.
اللي بسبب النمش. النمش هو لون اخر للجلد. البني المحمر. والشعر الأحمر. هو عبارة عن بقع بنية صفراء.
على فكرة هو لون مثل ما قلنا. بتظهر في مناطق معينة بالجسم. هي بتظهر نتيجة للنشاط. نشاط الخلايا الصبغية. ويعتمد لونها هي بالأخص على الوراثة.
والتعرض لأشعة الشمس. ويسبب كمان البهاق. البهاق هو صبغة العينين هيك. العينين هذا اسمها. والجلد والشعر أحيانا.
وهو على كل حال مرض نادر. بس اشهر من أصاب بهذا البهاق هو مايكل جاكسون. وغيره من الفنانين العرب. مثل الفنانة الشهيرة لوجينا صالح. اللي اصابت بالمرض في مرحلة الطفولة.
والتاني مثل ما قلنا هو pheomelanin. وهو اللي بيعطي اللون الزهري والاحمر. هذا pheomelanin موجود عند الناس. اللي اشكالهم بتميل للأحمر. أصحاب البشرة الزهرية.
هذا اللون من الميلانين بيحمي أصحابه. من الاشعة فوق البنفسجية. معرضين اكتر للسرطانات الجلدية. لون البشرة يا عزيزي عند الانسان بيجي يتفاوت بين الأسود والأبيض وفيما بينهم. تتحدد من العوامل الموروثة يعني الجينات الموروثة من الابوين.
لون البشر يتحدد من مزيج من الألوان. الأحمر الأبيض البني والاصفر. بدرجات متفاوتة. طبعا للجينات الموروثة. لكي نفهم لماذا الألوان هذه موجودة عند البشر اليوم.
فهم لون البشرة: من الجينات إلى البيئة.
لازم نفهم. ونرجع بالزمن لعند البشر القدماء. وكيف كانوا يعيشون عراة تحت اشعة الشمس. العديد من الدراسات انه البشر اصلهم من الصحراء الفرعية في افريقيا.
بالقرب من اين ؟ من خط الاستواء اللي اتكلمنا عنه في بداية الموضوع وهناك الشمس قوية جدا. مما يجعل الجسم يفرز كميات كبيرة من الميلانين اللي اتكلمنا عنه. ولماذا ؟ لحماية البشر من سرطان الجلد. ومن بعدها انتشر البشر في بقاع الأرض.
الى أماكن فيها اشعة الشمس. اقل حدة. الكمية الاجمالية من كل ميلانين. في كل صبغ وعدد في البشرة تختلف متل ما قلنا من شخص لأخر. وتحديد لون بشرتهم.
هي مصنع الميلامين داخل الخلايا الصبغية. ولكن يا عزيزي لاجل الميلامين يقوم بعمله. يجب نقله للخلايا الكرياتينين عبر الاسقاطات الطويلة للخلايا الصبغية داخل الخلايا الكرياتينين. المهم بيتشكل بعض كالغطاء حول نواة الخلية. تمتص الميلانين الموجود داخل هذه الطاقة فوق البنفسجية من اشعة الشمس.
مما يقلل كمية الاشعة فوق البنفسجية. اللي بتوصل للنواة وعلى وجه الخصوص الحمض النووي داخل النواة. يمكن انه تسبب الاشعة فوق البنفسجية في الحمض النووي. ويمكن ان يؤدي في الاخير الى الاصابة بالسرطان. لما تزداد الاشعة فوق البنفسجية بيزيد انتاج الميلانين.
وبيتم توصيل المزيد من melanosomes. الى الخلايا creatinine. يمكن لمعظم الناس التكيف مع التعرض الأكبر لأشعة الشمس. عن طريق زيادة انتاج الميلانين. لكن هنا ميراثهم الجيني بيحدد كل من لون الخط الأساسي من لبشرتهم ومقدرة تسميرها.
ولكن البشر ما كانوا دوما على هذا الحال. لإنه تشكلت درجات اللون لجلدنا من خلال عملية تطورية مقابل بواسطة الشمس. في الخمسين الف سنة الماضية لمن هاجر البشر شمالا من افريقيا الى أوروبا واسيا. عاشوا هؤلاء البشر القدماء بين خط الاستواء ومدار الجدي. المنطقة المشبعة باشعة الشمس الفوق البنفسجية.
معرفة العوامل المساهمة في تكوين لون بشرتك الفريد.
ولما بتتعرض البشرة للأشعة الفوق البنفسجية لفترة طويلة بتدمر الاشعة فوق البنفسجية الحمض النووي الموجودة في خلايانا. وتبدأ بشرتك في الاحتراق. اذا كان الضرر بالغ بشكل كافي فتؤدي طفرات الخلايا الى سرطان جلد Melanoma. هو سرطان مميت. بتشكل في الخلايا الصبغية للجلد.
اذا كيف تعامل اجدادنا مع تعرضهم الكبير للأشعة فوق البنفسجية. بهذا كمان مفتاح النجاة تحت الجلد. هو الميلانين. يحدد نوع وكمية الميلانين في الجلد في جلدك انت فيما اذا كان اكثر او اقل تعرضا للشمس. او يعني وقاية من الشمس.
يتعلق هذا الامر باستجابة البشر. لما يتعرضوا لأشعة الشمس. حينما تتعرض للأشعة فوق البنفسجية تؤدي الى اثارة مستقبلات خاصة بالضوء. وهي اللي بتحفز انتاج الميلانين لحماية الخلايا من التلف. بالنسبة لأصحاب البشرة الفاتحة هناك 2 من الجينات .
هذه الجينات عندهم طفرات مرتبطة بالبشرة الفاتحة. اللي ليها ترددات عالية في كل من سكان أوروبا واسيا بالتحديد شرق اسيا. المهم الميلانين الزائد يجعل بشرتهم داكنة اكتر. وينتج الاسمرار على مدى أجيال.
تكيف البشر اللي يعيشون في مناطق خطوط العرض المشبعة بالشمس في افريقيا من خلال امتلاكهم لإنتاج اعلى من الميلانين.
والمزيد من اليوم ميلانين. الذي يعطي بشرته درجة اغمق. واللي ساعدهم على الوقاية من سرطان الجلد. ميلانوما. وعلى الأرجح خلاهم متطورين تدريجيا.
وقادرين على تمرير هذه السمة المفيدة الى الأجيال الجديدة. لكن سرعان ما هاجر اجدادنا. اللي كانوا متكيفين مع الشمس. شمالا الى خارج المناطق الاستوائية. وانتشروا بعيدا في كافة انحاء العالم.
وكل ما سافروا باتجاه الشمال اكتر كانت الشمس اللي تعرضوا لها بشكل مباشر اقل. وهذا شكل مشكلة. لإنه على الرغم من انه الاشعة الفوق البنفسجية قد تدمر البشرة الا ان تمتلك منفعة مهمة ومماثلة كذلك. لإنه تساعد الاشعة فوق البنفسجية اجسامنا على انتاج فيتامين دال. وهادا العنصر يقوي العظام.
ويتيح لنا امتصاص المعادن الحيوية. متل الكالسيوم والحديد والمغنيسيوم والفوسفات والزنك. وبدون هذه الفيتامينات راح يصاحب البشر امراض. وضعف عظام. شديدين.
العلم وراء تنوع ألوان بشرة البشر: دراسة في علم الجينات والبيئة.
وهذا ممكن يسبب حالة مشهورة جدا. وهي الكساح. هي الحالة مشهورة كتير. هذا بسبب نقص فيتامين دال.
بالنسبة للبشر اللي حجبت بشرتهم الداكنة اي نوع من اشعة الشمس فعالة لما راحوا للمناطق اللي فيها اشعة الشمس الفوق البنفسجية اقل حدة واقل كثافة طوروا بشرة افتح لأنه ما كانوا يحتاجو الى نفس القدر من فيتامين دال لأنه النقص فيه بشكل تهديد خطير.
الحماية من كسافة الاشعة فوق البنفسجية هو فيتامين دال. لكن حصل بعضهم على انتاج اقل من الميلانين. فتعرضوا الى كميات اقل من اشعة الشمس. مما خلى احتمال اصابتهم بالميلان وما اقل. ميلانوما تبع سرطان الجلد.
قامت هنا بشرتهم الفاتحة بامتصاص الاشعة الفوق البنفسجية بشكل افضل. لهذا السبب استفادوا من فيتامين دال. ونمت عندهم عظام اقوى. ونجوا سليمين بما فيه الكفاية. لان جاب ذريه سليمة.
على مدى العديد من الأجيال. في كندا على سبيل المثال اتبعت الناس. نظام غذائي كثيف. مثل الأسماك الغنية بالفعل بفيتامين دال. لذلك ضلت بشرتهم داكنة نسبيا.
أصبحت لون البشرة في هذه المناطق افتح تدريجيا مع الزمن. ونتيجة لتكيف اجدادنا. كوكبنا مليء لهم العديد من الوان البشرة والهندسة الوراثية التطورية لتصبغ الجلد في شمال أوروبا وغرب افريقيا وشمال اسيا .
الأسرار الجينية لتباين ألوان بشرة البشر.
أيضا انظار الاختلاف الجيني البشري والعرق والوراثي وتجمع الجينات البشرية لا يزال فهم الاليات الوراثية الكاملة وراء اختلاف لون الجلد البشري غير مكتملة. ومع ذلك اكتشفت الدراسات الجينية عدد من الجينات اللي بتأثر على لون الجلد البشري في فئات معينة من السكان.
واظهرت ان هذا يحدث بشكل مختلف ومستقل في الخصائص الثانية مثل العين ولون الشعر واختلاف السكان باختلاف ترددات القليل.
هذا شكل مختلف من الجينات. وهذا المزيج من هذه الاختلافات. في هذا اللي تكون حول المجتمع والاختلاف المستمر في تلون الجلد يمكن ان يلاحظ اليوم في البشر المعاصرين. ولكن اللي لازم نعرفه ونكون متأكدين منه. اللون والعرق والشكل لا يعكس شخصية الانسان.