كيف يؤثر تصاعد النزاع بين أمريكا و"جوجل" على حرية الإنترنت؟
هنعمل ايه في الكارثه اللي هتقضي علينا دي ده كان لسان حال مؤسسي جوجل لاري بيج وسيرج برين والرئيس التنفيذي للشركه ووجهها الشهير ايريك شميت لما عرفوا بالضربه القاضيه اللي ضربتها لهم مايكروسوفت سنه 2006.
وقتها مايكروسوفت اللي هي صاحبه اكبر نظام مستخدم على اجهزه الكمبيوتر
اللي هو ويندوز بنسخه كانت لسه خارجه من الحرب القضائيه الشرسه اللي خضتها ضد
الحكومه الامريكيه من 1998 ل 2001 ايوه زي ما سمعتم كده حرب ضد حكومه نفس بلد
الشركه الام للي ما يعرفش من حضراتكم امريكا عندها قانون مشهور اسمه قانون منع
الاحتكار ده تشريع الهدف منه
باختصار منع اي شركه من انها تكبر زياده عن اللازم لحد ما تبقى كيان بيسيطر على السوق ومش سايب مساحه لاي منافس انه حتى يتنفس مايكروسوفت في اواخر التسعينات كانت في طريقها لده والطريقه اللي بتدمر بها منافسيها والمنظومه اللي عملها بيل جيتس قلقت الامريكيين جدا وكانت القشه بالنسبه للحكومه هي محاوله مايكروسوفت افشال نت سكيب اشهر متصفح في العالم .
وقتها فوزارة لكن دي مش الحقيقه كامله في جزء مهم بيميل بعض الناس لتجاهله وهو ان مايكروسوفت بعد المحاكمه ما بقتش زي الاول على الاقل واللي حصل اثر عليها فعلا وقلل من هيمنتها على السوق لان ده ببساطه اتسبب في تشتيتها وبالتالي سمح لشركات ثانيه بالصعود زي ابل وزي جوجل اللي كانت لسه طالعه مايكروسوفت بقى ماتعلمتش من الدرس.
وفي 2006 قررت تضرب جوجل في مقتل وخل بينج هو محرك البحث الافتراضي على متصفحها انترنت اكسبلورر طب ليه دي خطوه تدميريه لجوجل علشان في الوقت ده انترنت اكسبلورر اللي بنضحك عليه دلوقتي وما بقاش موجود كان هو المتصفح الاساسي على كل جهاز كمبيوتر تقريبا فخطوط الاحتياط وهيموت في الوقت ده كان في مهندس هندي شاب ذكي جدا لسه داخل جوجل جديد قال لهم يا جماعه احنا تاعبين نفسنا ليه اجهزه الحاسب مكونه من جزئين سوفت وير.
دور ساندر بيتشاي في نجاح Google ومحاكمة مكافحة الاحتكار المستمرة.
وده بهاي من عليه مايكروسوفت وقفله الباب قدامنا بالضبه والمفتاح وجزء ثاني اللي هو الهارد وير احنا نسيب مايكروسوفت خالص ونروح لمصنعي الاجهزه نفسهم ونخليهم يضيفوا جوجل تول بار لنسخه واللي فيه محرك البحث بتاعنا على اجهزتهم مباشره عن طريق ما يسمى بالبري انستول سوفت وير او البرامج المثبته مسبقا .
ولان الشاب ده عبقري وقار المستقبل فقدر يقنع مسؤولي جوجل
انهم يستثمروا كمان في تطوير متصفح خاص بهم ينافس انترنت اكسبلورر ويمكن بعدين
يقدر ينافسه ويزحف وبالفعل جوجل نفذت المقترحات العبقريه دي والاجهزه بقى فيها
محرك البحث جوجل رغم انف مايكروسوفت.
ومش بس كده بعدها بسنتين وتحديدا في 2008 ظهرت للنور اول نسخه من جوجل كروم وبقيت الحكايه ونجاح جوجل الساحق ومنتجاتها معروف لحد اللحظه المهندس الزكي ده اسمه سوندر بشاي تلف الايام ويتعين سوندر بشاي رئيس تنفيذ الجوجل في 2015.
ودلوقتي بيقف نفس وقفه بيل جيتس من 25 سنه تقريبا في وش
الطوفان امام الجهات التنظيميه الامريكيه يوم الثلاث 12 سبتمبر اللي فات وبعد
اسبوع من احتفال جوجل بعيد ميلادها ال 25 اتعملت اول جلسه في قضيه مكافحه الاحتكار
اللي رفعها وزاره العدل على الشركه الم الحكمه دي يا اخوانا هي ابرز قضيه مكافحه
احتكار
في مجال التقنيه من ساعه قضيه مايكروسوفت وعدد من المسؤولين والمحللين بيعتبروها بدايه خطه حكوميه امريكيه لمقاضاته التقنيه الخامسه في امريكا واللي هم الفابيت ومعاها امازون وابل ومايكروسوفت ومتا وهنعرف ليه في الحلقه ان توقعاتهم غالبا صح باختصار ممكن نسميها محاكمه القرن ال 21.
حتى الان مش هنكون بنبال الكلام ده يخلي لنا نسال شويه اسئله مهمه جدا زي مثلا ايه اللي خلى وزاره العدل الامريكيه تنشن اسلحتها على جوجل وايه هو السيناريو الخطير اللي جوجل بتدفع مليارات كل سنه لشركه ابل علشان تتجنبه وهل اللي بيحصل ده ممكن ياثر على شكل الانترنت اللي بنستخدمه يوميا.
وهل في خطر اكبر من القضيه دي بتواجهه جوجل ده جزء من الاسئله المثيره اللي هندرس فيها مع بعض في مقال النهارده.
ترعى شركة Exness International هذا المقال وتقدم خدمات تداول مرخصة مع إمكانية سحب الأموال بشكل فوري.
جوجل زي ما كلنا عارفين هي الشركه اللي بتصنع اكثر منتجات برمجيه مشهوره في العالم الحاجات اللي انا وحضراتكم بنستعملها كل يوم كتير جدا زي محرك البحث جوجل اللي بيسيطر سيطره شبه كامله على عمليات البحث على شبكه الانترنت وجوجل كروم الم صفح الاشهر على الاطلاق.
وطبعا يوتيوب منصه الفيديو الاكبر عالميه وحتى النسخه الافضل والاشهر من نظام اندرويد واللي على موبايلات عدد كتير منكم برض جوجل اللي طورتها فاحنا نقدر نقول من غير اي مبالغه انه ما فيش انسان على وش الارض بيستخدم الانترنت باي شكل ما بيستعمل او ماستعمل منتج من منتجات الشركه.
سواء زمان او دلوقتي والمنتجات دي وغيرها من منتجات الشركه هي اللي مهيمنه على السوق هيمنه شبه كامله وده اللي بتقوله باختصار الحكومه الفيدراليه الامريكيه من خلال القضيه اللي رفعاها دي بيقولوا يا جماعه كفايه كده لان القوه الاحتكاريه اللي عندكم .
دي بتديك ميزات غير عادله خالص قدام السوق كله يعني الشركه بتعالج حوالي 90% من جميع عمليات البحث عبر الانترنت في امريكا لوحدها متخيلين النسبه هيمنه شبه مطلقه وتطبيق بالحرف الواحد لجمله اسال جوجل وعلشان كده الهيمنه دي اللي هي اساس ايرادات جوجل الضخمه من الاعلانات هي المحرك الرئيسي لايرادات الفابيت بالكامل وهي اللي خلت قيمتها السوقيه تعدي ال 1.6 ترليون دولار حاليه.
لو بصينا مثلا على ايرادات جوجل السنه اللي فاتت بس 2022 هنلاقي ان الشركه عامله اجمالي ايرادات وصل ل 280 مليار دولار تقريبا الاعلانات في اي مكان وموقع تابع لجوجل هي اللي لها نصيب الاسد من الايرادات دي برقم وصل ل 224 وص مليار دولار منهم 162 ونص ايرادات من محرك البحث.
وحوالي 29 مليار من اعلانات اليوتيوب والارقام دي على سبيل المثال للحصر بتوضح لحضراتكم ازاي جوجل مهيمنه على عمليات البحث والاعلانات بالنسبه اللي قلتها لكم دي علشان كده الجماعه في وزاره العدل بيقولوا من خلال القضيه انه يا اخوانا ما ينفعش شركه ايا كانت مين وبتعمل.
أدت هيمنة جوجل في مجال البحث والإعلان إلى مخاوف بشأن السيطرة على السوق.
ايه تسيطر على س ما بالنسبه الخرافيه دي ده كلامهم بس الحقيقه ان الموضوع مش وليد اللحظه يعني المدعي العام الامريكي مصحيش من النوم قال ايه الزهق اللي انا فيه ده يلا بينا نرفع قضيه على جوجل الموضوع ليه خلفيات اكبر من كده .
دي مش المره الاولى اللي جوجل بتواجه فيها اسئله
وقضايا وغرامات فيما يخص الهيمنه بتاعتها لو رجعنا بالوقت شويه لسنه 2011 هلاقي ان
لجنه التجاره الفيدراليه اف تي سي واللي مهمتها الاساسيه كوكال حكوميه امريكيه هي
مراقبه تنفيذ قانون مكافحه الاحتكار كانت فتحت تحقيق بيحاول يتاكد من مزاعم ان
جوجل بتخالف شروط اتفاقيه مستخدم متصفح سفاري.
متصفح اجهزه شركه ابل وانها من خلال المخالفات دي بتزرع ملفات نشاطات المستخدمين اللي هي الكوكيز او الملفات اللي بتعرف اي متصفح والشركه اللي وراه انت زرت ايه وامتى في متصفح سفاري وبتستخدم في انها توريهم اعلانات موجهه التحقيق ده مر لسنتين لحد 2013.
وخلص بتسويه قضائيه
وبغرامه وصلت ل 22.5 مليون دولار والغرامه دي رغم انها الاكبر في تاريخ الاف تي سي
وقتها لاي قضيه متعلقه باختراق الخصوصيه على الانترنت الا انها غرامه طبعا ما
تساويش ذره في ايرادات جوجل اللي تعدت 55 وص مليار دولار في 2013 لو جينا للحق في
امريكا من وجهه نظر مشرعي.
القوانين ايدها خفيفه شويه على جوجل والشركات الك كبر عموما وقوانين مكافحه الاحتكار بتاعتها لحد وقت قريب جدا ما كانتش بتطبق بالصرافه بالنسبه للمشرعين دول والاوروبيين في نظرهم بيمارسوا سيطره افضل على الشركات العملاقه .
عموما علشان كده هنلاقي ان اكبر مبالغ اغرمت جوجل هي في اوروبا بسبب تطبيق قوانينهم الصارمه جدا مقارنه بنظراتها الامريكيه فيما يخص حمايه البيانات علشان تعرفوا الاوروبيين بيعملوا ايه في جوجل خليني اقول لكم انه في الش سنين الاخيره محاكم الاتحاد الاوروبي غرمت الشركه مبالغ مجموعها وصل ل 8.2 مليار يورو .
الغرامات دي اتفرضت نتيجه لثلاث تحقيقات ضخمه على مدار ال سنين دول واللي عاوزين نركز عليه هنا هو الغرامه الكبيره اللي اتفرضت على الشركه سنه 2018 بسبب استغلالها لنظام اندرويد في تعزيز هيمنتها على عمليات البحث والاعلانات الغرامه دي يا اخوانا وصلت ل 4.1 مليار يورو.
وجوجل طعنت على الحكم لكن المحكمه العامه للاتحاد الاوروبي في سبتمبر 2022 رفضت الطعن وحاليا جوجل قدامها فرصه واحده بس لالغاء الغرامه او تقليلها وهتكون قدام محكمه العدل الاوروبيه اعلى محكمه في اوروبا اللي هتصدر حكمها النهائي اوائل السنه الجايه 2024 الناكسه دي كانت المره الثانيه اللي جوجل تخسر فيها طعن على غرامه ضخمه كده .
جوجل تخسر الاستئناف ضد غرامة كبيرة للسيطرة على السوق.
والمره الاولى كانت قبلها بسنه واحده بس في نوفمبر 2021 وساعتها المحكمه العامه اكدت غرامه قدرها 2.4 مليار يورو فوزارة 20 اكتوبر 2020 وزاره العدل رفعت ملف القضيه اللي احنا شايفينها حاليا ملف مكون من 64 صفحه بتزعم في الوزاره ان جوجل بدات بتنفيذ خططها واحتكار السوق من 2010.
وانها في السنين اللي فاتت خلت محرك البحث الخاص بها هو المحرك الافتراضي على مجموعه متنوعه وواسعه جدا من الاجهزه والمنصات المختلفه ورتبت الوضع علشان محرك جوجل يظهر بشكل بارز على الهواتف المحموله واجهزه كمبيوتر.
الشركه قدرت تعمل ده بحسب اتهامات وزاره العدل من خلال صرف عشرات مليارات من الدولارات كل سنه لاستبعاد المنافسين من الاماكن المهمه زي شركات تصنيع الهواتف المحموله ومطوري متصفحات الانترنت الاشهر وقدرت تستبعده عن طريق توقيع عقود شبهه حصريه مع الشركات الكبرى.
زي ابل وسامسونج وموتورولا وبعض اهم شركات الاتصالات وقائمه قائمه طويله من اهم الشركات في امريكا وفي العالم على سبيل المثال هنلاقي ان وزاره العدل لقت ان جوجل بتدفع في السنه الابل حوالي 12 مليار دولار مقابل ان ابل اللي هي اكبر بائع للهواتف المحموله في العالم .
ومن اكبر بائع الحواسيب والاجهزه الاخرى تخلي محرك بحث جوجل هو المحرك الافتراضي اللي بتظهر ابل في اجهزتها لمستخدميها بشكل اساسي يعني علشان تتخيلوا الصوره ففي حال في العالم اكث من 2 مليار جهاز مختلف من منتجات ابل بس معظمهم تليفونات ايفون وكمبيوترات مختلفه على الاجهزه دي كلها هنلاقي منتج جوجل الاهم اللي هو محرك البحث موجود على الانظمه اللي بتشغلها كمحرك اساسي .
وزاره العدل بتقول ان حوالي نص حركه البحث تقريبا على جوجل بتيجي من اجهزه ابل ابل تحديدا هي اهم واخطر اتفاقات جوجل وحجر الزاويه لايرادات الشركه زي ما شفنا وفرصه ممتازه لجوجل لفرد نفسها في مساحه واسعه جدا عالميه علشان كده سوندر بيتشاي من ساعه ما بقى سي جوجل في 2015 .
هو شايف ان ابل مساحه ما ينفعش حد يهزر معاهم فيها حتى ابل نفسها اللي لما حاولت تعترض على بعض بنود الاتفاقيه جوجل هددتها بتقليص مدفوعاتها من الاعلانات بتشاي قابل تيم كوك رئيس التنفيذ الابل اكثر من مره بالمناسبه اشهرهم في 2017 و28 علشان يعززوا التعاون ما بينهم لكن المقابله اللي بتركز عليها وزاره العدل الامريكيه كانت في 2018 وفقا لاوراق الدعوه القضائيه بتاعه 2020 بتشاي ابل كوك علشان يجاوبوا مع بعض على سؤال واحد اساسي.
التقى ساندر بيتشاي مع تيم كوك لمناقشة زيادة الإيرادات والأرباح السنوية معًا.
ازاي نزود ارادتنا وارباح السنويه مع بعض طبعا ده سؤال مهم جدا ليه لاننا ببساطه بنتكلم عن اجتماع اكبر واهم شركتين تقنيتين في العالم تقريبا فتخيلوا القوه الاقتصاديه المهوله دي اللي هي بحجم اقتصاد لوكش دول مع بعض ممكن تعمل ايه؟
بعد الاجتماع ده وزاره العدل بتقول ان واحد من اللي شغالين في ابل بعت لحد في جوجل وقال له ان رؤيتنا هي ان نعمل كما لو كنا شركه واحده لكن وزاره العدل لسه ما قالتش مين دول بالظبط لحد وقت تصوير الحلقه علشان ده كله اكت جوجل شايفه ان عقدها مع ابل مهم وخطير جدا لدرجه انها بتعتبر خساره عقد زي ده او تغيير بنوده الاساسيه هو جرس انذار ضخم احمر او كود ريد سيناريو كارثي.
ما ينفعش ابدا تتعرض له باي شكل تخيلوا بقى لو حطينا كل حوار ابل ده جنب امتلاك شركه جوجل لنسخه نظام اندرويد اللي معظم مستخدمي النظام بيستخدموها مع امتلاك الشركه لجوجل نفسه كمحرك بحث والكروم كمتصفح واليوتيوب كمنص مشاهده وهيمنتها على سوق الاعلانات الرقمي.
وضربنا كل ده في الخلاط تفتكروا يطلع لنا ايه بالظبط كده شركه حطه شبكه الانترنت كلها في جيبها الصغير ده في نظر وزاره العدل التابعه لاداره ترامب خلى المنافسه مستحيله على اي شركه ايا كانت هي مين ومعاها فلوس قد ايه لكن الاهم في القضيه من ساعه ما بدات انها لقت اجماع سياسي نادر جدا جدا نلاقيه في امريكا من الجمهوريين والديمقراطيين مع بعض اجماع على عمليه صيد جوجل.
دي طب كل ده وماعرفناش موقف جوجل من اللي بيحصل جوجل قالت ايه بقى لو مشينا ورا تصريحات الشركه على السنه مختلف ممثليها الاعلاميين وفرقها القانونيه في السنين اللي فاتت هنلاقي تصريحاتها تقريبا ما بتتغيرش فممكن نلخصها ببساطه كده في ان الشركه بتوصف القضايا بانها قضايا معيبه ومسؤوليها حاسين بخيبه امل شديده حد تعبيرهم بسبب الغرامات الاوروبيه المتتاليه ومحاوله وزاره العدل امريكيه مقاضاتهم وشايفين ان اللي بيحصل ده هو محاوله لدفع الناس لاستخدام منتجات اقل جوده من كل النواحي .
وتقاضي وزارة العدل الأمريكية شركات التكنولوجيا الكبرى.
علشان بس يتقال ان في اختيارات اهو قدامكم كمستهلكين رغم ان الاختيارات دي هي اختيارات رديئه وهتضرب المستخدم وتجربته وهترفع اسعار التليفونات وغيرها طبعا ده كلام مش فارق نهائيا مع الجيل الحالي من محامين وزاره العدل اللي عاوزين يعملوا حمله على شركات التقنيه الكبر وعلى راسهم الراجل اللي هتشوفوه واقف دايما مباشره ورا ميري جارلند المدعي العام الامريكي.
ده جونسن كانتور يا جماعه مساعد المدعي العام الامريكي لمكافحه الاحتكار هو رئيس قسم مكافحه الاحتكار والشخص اللي مركز مع جوجل بقى له شهور الحقيقه دي مش اول قضيه لكتر ضد جوجل كانتر فتح القضيه الحاليه اللي ورثها من اداره ترامب لكن رفع قضيه ثانيه ضد احتكار جوجل للاعلانات الرقميه وانتشارها وواضح انه مش هيسيب جوجل في حالها خالص .
الكلام ده ما ينطبق على جوناثان لوحده وانما على جيل كامل من المحامين الحكوميين الامريكيين اللي الظاهر انهم حاطين في دماغهم شركات التقنيه الكبرى الامريكيه وده طبعا واضح جدا فاكرين لما سالتكم في اول المقال.
هل اداره بايدن هتكت بجوجل ولا هتمد ايدها على حد ثاني من عمالقه التكنولوجيا الخامسه في امريكا من اقل من اسبوعين يوم 26 سبتمبر اللي فات لجنه الجاره الفيدراليه الامريكيه وعلى راسها رئيسه اللجنه ونجمته الصاعده لينا خان بدات مقاضاه عملاق التجاره الالكترونيه الاهم في العالم شركه امازون لدواعي احتكار خدمات التسويق الالكتروني.
واضعاف المنافسين واضح انه مش جوجل بس اللي ايامها الجايه هتبقى مش فايته لكن لو جيتوا للحق فجوجل محتاجه تركز في خطر اكبر قدامها من خطر قضايا الحكومه الامريكيه ضدها والخطر ده هو عدو قديم جديد مرعب اسمه مايكروسوفت مسؤولي جوجل حاليا يا اخوانا بيمروا بفتره مش مريحه بعد الصعود الصاروخي لشركه اوبن اي اي الشركه الملكه والمطوره لاشهر نموذج لغوي كبير هو شد جي بي تي ..
تخطط Microsoft لتحسين Bing من خلال دمج تقنيات البحث العميق وتقنيات الذكاء الاصطناعي في ChatGPT.
واللي مايكروسوفت تعتبر المستثمر الاكبر فيها حد هيسال ني ايه علاقه شج بي تي بجوجل يا اشرف هقول لك مايكروسوفت حاليا وبعد النجاح الساحق لشد جي بي تي في تغيير انماط البحث التقليديه عندنا كمستخدم انترنت بتحاول تصحي من النوم محرك البحث بتاعها بينج فاكرينه ايوه بالظبط هو المحرك اللي حاولت تقتل بيه جوجل من 17 سنه.
اهو مايكروسوفت حاليا هتطور بينج بشكل شامل وهتديني البحث العميق والذكاء الاصطناعي الخاصه بشد ج بي تي طبعا ده عامل رعب لجوجل اللي محركها بالفعل بدا يتاثر بشكل خفيف يعني انت او انا عندنا سؤال لحد سنتين ثلاثه فاتوا ما كانش حد فينا يتصور اي حاجه غير اننا هندخل على جوجل نلط على السؤال ونشوف هنوصل لايه؟
دلوقتي بقى عندنا روبوت مزود بقاعده بيانات رهيبه بيجاوب على معظم اسئلتنا الشائعه بشكل مباشر تماما وبوضوح تام بيجمع لك كل مكونات الطبخه ويطبخ لك ويقدم لك الاكل التغير ده في تعاملنا مع البحث على الانترنت مع الاستثمارات المهوله بتاعه مايكروسوفت اللي ضخت 10 مليار دولار السنه دي 2023.
في اوبن اي اي عمل ربكه في جوجل اللي بتحاول تسارع في تقديم نموذجها اللغوي المزود بالذكاء الاصطناعي الخاص بها وبتحاول تطوره وتدمج في محرك بحثها علشان تلحق الموضوع من اوله لكن جوجل هنا عندها ميزه مهمه جدا الانترنت لحد اللحظه.
لسه بتاعها مجازا يعني زي ما شرحت لكم فده بيديها دايما سابقه على المنافسين وده مش كلامي لوحدي ده كلام وزاره العدل الامريكيه برده ولكن رغم كده فمتوقع ان جوجل تقضي الكام سنه الجايين في القتال امام الجهات التنظيميه الامريكيه والاوروبيه لحمايه الامبراطوريه العالميه اللي بنتها على مدار ال 25 سنه اللي فاتوا .