ملخص كتاب : عمل عميق للكاتب كارلين نيو بورد
ملخص كتاب : عمل عميق , شكل علمنا بيتغير بسرعه وباستمرار ومن الحاجات اللي بتتغير فيه بسرعه كبيره هي المجالات الاقتصاديه وظائف بتختفي وبيحل محلها وظائف جديده ووظائف تانيه بتاخدها الاله من الانسان ووظائف بتتطلب مهارات معينه وجودها بقى نادر التغيرات الكتيره دي خلت الدنيا ما تبقاش بالسهوله والبساطه اللي كانت عليهم من كم سنه.
يعني ما بقاش كفايه انك تتعلم وتتخرج علشان تلاقي وظيفه احلامك العالم بقى معقد عن كده وعشان تلاقي مكان وسط العمالقه في عالمنا الحالي لازم تعرف قوانين اللعبه وازاي تستخدمها في مقالة النهارده هنتكلم عن واحده من اهم المهارات اللي احنا محتاجينها علشان نواكب تغيرات العصر وعشان نكون اشخاص ليهم قيمه في الاعمال اللي بنقدمها.
والمهاره دي هي مهاره العمل العميق واللي بيوضحها لنا كتاب النهارده بعنوان عمل عميق قواعد لتحقيق نجاح مركز في عالم مشتت للكاتب كارلين نيو بورد.
أهمية العمل العميق في العصر الرقمي.
خلينا في الاول نعرف ايه هو اصلا العمل العميق وايه الفرق بينه وبين العمل السطحي العمل العميق هو مجموعه الانشطه العمليه اللي بتاديها في حاله من التركيز الشديد بالشكل اللي يدفع قدراتك المعرفيه لاقصى حدودها زي التاليف مثلا انما العمل السطحي فهو المهام اللي مش بتحتاج معرفه وممكن تاديها حتى في حالات التشتت وعدم التركيز زي الرد على الميل او الاعمال اليدويه البسيطه.
لو رجعنا بقى للعمل العميق وافترضنا ان خالد عايز يالف روايه فهو عنده طريقتين علشان يكتبها اول طريقه هي انه يكتب شويه بعد كده يشوف ورائي في حياته بعدين يكمل كتابه بعدين يرد على الناس في السوشيال ميديا بعدين يكتب وهكذا الطريق التاني هو انه يجهز بيئه مناسبه ويقعد مع نفسه الوقت طويل ومستمر معزول فيه عن العالم البيئه دي خالد بيدخلها علشان يفصل من كل حاجه ويقدر يركز لاكبر درجه ممكنه وما يطلعش منها غير لما يكون خلص عدد معين من صفحات الروايه.
او حتى لما يمر عليه وقت معين هو مقرره من الاول طبعا كلنا عارفين انه طريقه في دول هي الاصح علشان خالد يكتب الروايه وبالرغم من كده بنتبع اول طريقه المشكله في الطريقه الاولى ان عالمنا بقى مليان مشتتات وكل يوم حجم المشتتات بيزيد اليوتيوب لوحده بينزل عليه فيديوهات يوميا مدتها 50 سنه.
غير الافلام والالعاب والفيس وتويتر وتيك توك وسناب شات وهكذا بندخل في دوامه ملهاش نهايه وبضغط زرار واحده بيتفتح لنا ابواب عوالم جديده ممتعه ومحفزه للخلايا العصبيه وجسمنا بقى زي العبيط عمال يدي لنا مكافات دوبامين في الراحه وفي الجايه وهو مش فاهم الكارثه اللي بتحصل الحاجه المخيفه اللي الكاتب جاي يسلط عليها الضوء في الكتاب هي حاجتنا الضروريه للعمل العميق.
وده لان شكل الوظائف في زماننا بيتغير وفي عصرنا المشتت العمل العميق بيتحول لميزه عند عدد قليل من الناس والميزه دي هي اللي بتخليهم ياخدوا معظم الوظائف اللي بتحرك الاقتصاد الحالي هتقول لي عن العالم كله هيساعدنا بمشتت اكتر كل يوم وانت طالب مني ركز اكتر هقول لك ايوه بالظبط كده هتقول لي طب في حلول للموضوع ده اقول لك اعمل الصح لا ما تقلقش كده مش هسيبك انا هشرح لك ازاي توصل لمرحله العمل العميق وتبقى من الناس النادره اللي هتنجو في العالم بتاعنا.
واللي الكاتب بيقسمهم لتلات فئات هم اللي هيبقى لهم مكان في عالمنا في ظل التطورات التكنولوجيه الكبيره يعني اسمح لي اخد ايد حضرتك ونطلع من منطقه الاله هتاخد الوظائف من البشر وهنقعد كلنا في البيت واوديك منطقه مين الناس اللي هتظهر وتلمع حتى في وقت تطور الالات اول فئه هي الناس اللي بيتعاملوا كويس مع التكنولوجيا او العمال فائقوا المهاره الناس دي هما مجموعه المبرمجين والمصممين اللي بيقدروا يشتغلوا في المجال التكنولوجي وهم نفسهم بيساعدوا في تطور الالات والبرامج.
وده لان حياتنا بالكامل حاليا بتدخل العالم الرقمي من اوسع ابوابه وبالتالي كل ما اللي شغالين في المجال بتاعها فرصهم هتزيد في النجاح وفي كسب الاموال الثانيه هي فئه النجوم والفئه دي بتشمل الناجحين او المميزين والمبدعين في مجالاتهم بشكل عام من اول الممثلين والمغنيين لحد الدكاتره واصحاب المطاعم والمتاجر بس عشان توصل لمرحله انك تبقى الافضل في مجال معين مطلوب منك تبقى مركز وبتشتغل بعمق اكتر بكتير من اي حد.
والفئه الثالثه والاخيره هي فئه اصحاب الاموال المميز في الفئه دي ان اصحابها يقدروا يدخلوا بفلوسهم في اول فئتين ويستثمروا فيهم وهنا يؤسفني اقول لك يا صديقي ان طول ما انت مش من الاغنياء يبقى لازم تكون في اول فئتين وده مش هتوصل له غير لما تكتسب قدره تعلم المهارات المعقده بسرعه وكمان تتعلم تنتج شغل بجوده عاليه في زمن قليل ويعتبر ده هو جوهر العمل العميق حتى لو دورت من ورايا في اي كتاب رياضه علشان تتاكد من معادله العمل العميق هتلاقيها كالتالي.
انتاج عالي الجوده يساوي الوقت المستنفذ زائد التركيز الشديد يعني ببساطه كده كل ما تركيزك زاد كل ما هتنتج شغل جودته اعلى في وقت اقل عشان السبب ده بالذا هنلاقي ان معظم المفكرين والمبدعين في عالمنا بيحاولوا يخلقوا عالم يساعدهم على التركيز حتى لو ما بيتعاملوش مع تصرفهم ده تحت مسمى العمل العميق عشان كده قبل ما اقول لك الخطوات اللي هتقدر تحقق بها المهاره دي لازم واهم من كل حاجه تهيا البيئه المناسبه للعمل بعمق.
كيفية تحقيق التركيز الشديد في العمل العميق.
عندك على سبيل المثال وفي مصر كان الكاتب نجيب محفوظ بيتبع روتين شديد الصرامه عشان يقدر ينتج الروايات الكتيره اللي انتجها نجيب محفوظ بجانب انتاجيته الكبيره كان بينتج بجوده عاليه جدا للدرجه اللي خلته واحد من اهم كتاب العربيه والعربي الوحيد الحاصل على جائزه نوبل في الادب وعندك كمان كاتب امريكي كان مطلوب منه يسلم مسوده كتاب في اسبوعين بس وما كانش عارف هيعمل ده ازاي.
لكنه افتكر انه بيكتب احسن اثناء الطيران وعشان كده قرر يروح رحله ذهاب وعوده لليابان والرحله دي مدتها حوالي 30 ساعه وبالفعل في نهايه رحله العوده كان الكاتب خلص المسوده وطبعا مش بقول لك احجز رحله طيران اكيد الفكره كلها ايه هي البي مناسبه مع عملك يعني المفروض يكون عندك مكان معين للعمل وليكن مكتبك مثلا ويكون مهيئ وفي كل الادوات اللي بتستعملها وتخرج منه كل المشتتات.
بما في ذلك التليفون وكمان يفضل لو محدد وقت معين علشان عقلك يكون متبرمج عليه ومع الوقت هتلاقي نفسك بتحسن في البيئه اللي عاملها لنفسك اكتر علشان تساعدك في الانتاج وكل ما قدرت تنغمس في العمل بعمق كل ما هتكون اسعد وده لان اي وظيفه صاحبها بيعملها وبيعرف يوصل فيها لدرجه من التركيز والاندماج مع التفاصيل بتخليه احسن نفسيا ودلوقتي خليني اقول لك الاربع نقط الرئيسيه اللي هتخليك تكتسب مهاره العمل العميق.
القاعده الاولى هي روتين العمل بعمق والكاتب في بدايه القاعده دي بيكلمنا عن قوه الاراده وبيقول لنا انها بتخلص مع الاستخدام زيها زي بطاريه الموبايل علشان كده لازم تعرف انت هتقضي وقتك في ايه خلال اليوم وازاي تستغل قوه الاراده صح بدل ما تعمل امور سطحيه تضيع لك طاقتك وما تعرفش في الاخر تدخل في مرحله العمل العميق والكاتب بيقول ان في ثلاث فلسات ممكن نتبعهم علشان نوصل لمرحله العمل العميق.
اول فلسفه هي فلسفه الاعتكاف او الرهبنه وهنا الكاتب بينصح بالانعزال والبعد الكامل عن الاعمال السطحيه والسوشيال ميديا الفلسفه التانيه هي الازدواجيه وهنا بنقسم وقتنا خلال اليوم الوقت بنمارس فيه الاعمال العميقه ووقت تاني بنضيعه زي ما احنا عايزين عندنا كمان فلسفه الصحفيين.
وهنا الكاتب بيكلمنا عن انواع من الناس بتقدر تدخل في مرحله العمل العميق بسرعه كبيره يعني شخص يكون بيقلب في الفيسبوك او بيرد على الايميلات وفجاه يجي في دماغه حاجه تبع الشغل او فكره المشروع جديد فيقوم يشتغل على الفكره دي بكل تركيز وبعدين يرجع تاني للاعمال السطحيه والفلسفه دي قريبه من شغل الصحفيين والكتاب وغيرهم من اللي شغلهم بيكون متطلب تركيز مع العالم الخارجي طول الوقت.
وبالتالي لازم يقدروا يفصلوا بسرعه من حياتهم ويدخلوا مرحله العمل العميق لكن الكاتب مش بينصح باتباع الفلسفه دي خصوصا للمبتدئين الاحسن انك تبدا تعمل جدول وتحط الاعمال اللي محتاجه تركيز وتوفر لها على الاقل اربع ساعات في اليوم ومع مرور الوقت والتدريب والالتزام بالاربع ساعات دول عقلك هيبدا يتعود على الدخول في حاله العمق وعشان عقلنا يقدر يعمل ده بسهوله لازم الاول نتقبل الملل.
العوامل المؤثرة في نجاح العمل العميق.
وهنا بنروح لتاني قاعده للعمل العميق وهي تقبل الملل مع تطور المشتتات في وقتنا الحالي بقينا متعودين ندور على حاجه جديده طول الوقت اي لحظه فاضيه نجري نقلب في السوشيال ميديا او نلعب ايه المشكله ان الاعمال دي بتخلينا نتشتت بشكل اسهل في العموم وبالتالي بتضيع تركيزنا لما نيجي نعمل حاجه مهمه.
عشان كده الكاتب بيقول لنا ندرب نفسنا على تقبل الملل ونبطل نهرب منه وده عشان نعرف نطلع من الدائره المغلقه اللي بتبدا بمحاولات قضاءنا على الملل وبتنتهي بعدم قدرتنا على التركيز في اي شيء تالت قاعده في الكتاب هي التخلص من السوشيال ميديا والكاتب هنا بينصحنا بالبعد التام عن السوشيال ميديا لكن لا يخفى على احد ان ده قرار يكاد يكون مستحيل في الوقت الحالي ومش كلنا نقدر نكتفي بالايميل والمدونه الشخصيه.
زي كاتب بيعمل عشان كده هو بيقترح لنا طريقه تانيه نستخدم بها السوشيال ميديا وهي اننا نفكر هنستعمل السوشيال ميديا ليه يعني زي ما بنروح نشتري عربيه علشان نتنقل من مكان للتاني يبقى المفروض نستعمل وسائل التواصل عشان اهداف محدده من الاول ونتعامل مع السوشيال ميديا كاداه مش غايه في حد ذاتها هل هنستعملها عشان نكبر البيزنس بتاعنا او عشان نتعرف على اصدقاء جداد ولا عشان نتابع ناس بيتكلموا في نفس المجالات اللي مهتمين بيها.
كمان الكاتب بينصحنا انه حتى لو هنستخدم السوشيال ميديا يكون في اوقات انقطاع عنها والانقطاعات دي تكون قصيره على مدار اليوم والاسبوع والشهر وتكون طويله على مدار السنه وبعد مرور وقت الانقطاع نرجع نستخدمهم ثاني زي ما المفكرين بيعزلوا نفسهم عشان ينجزوا لوراهم وكبدايه الكاتب بينصح اننا نبعد عن السوشيال ميديا لمده شهر بعد الشهر ده نسال نفسنا هل ممكن الشهر ده كان يكون احسن لو كنا بنفتح سوشيال ميديا.
وتاني سؤال هل في حد لاحظ غيابنا ولا لا وبناء على اجابات السؤالين دول هنعرف احنا المفروض نرجع نفتح سوشيال ميديا ولا نفضل منقطعين عنها وع اخضر مش مقصر معك وهتلاقي على القناه ملخص للكتاب كيف تقطع علاقتك بهاتفك هيساعدك تحط خطه ما تخرش الميه لمده 30 يوم.
نيجي بقى للقاعده الرابعه والاخيره لاكتساب مهاره العمل العميق وهي الحد من السطحيه والسطحيه زي ما قلنا هي حاجات بنعملها واحنا مشتتين ومش مركزين وممكن اي حد يعملها وتطلع بنفس الشكل الكاتب بيحكي لنا في البدايه عن تجربه قامت بها شركه سيجنالز للبرمجيات وهي انها قللت عدد ايام الشغل في الوقت ده في ناس كتير هجمت الشركه والتصرف بتاعها.
بس الغريب بقى ان انت جيت الشركه زادت وفي شركات تانيه بعدها بدات هي كمان تخلي العمال عندها يشتغلوا عدد ساعات اقل هتقول لي ازاي ده بيحصل سحر هقول لك لا مش ساحر الفكره كلها ان لما الوقت بيقل العمال بيحاولوا يخلصوا الشغل اللي وراهم عشان حاسين ان الوقت ضيق وبالتالي مش بيضيعوا الوقت في الرد على الايميلات وفي التواصل بينهم وده بيدخلهم في حاله العمل العميق.
تأثير مهارة العمل العميق على السعادة والرضا الوظيفي.
وبالتالي بينجزوا شغل اكتر ده غير ان في ابحاث حديثه بتقول ان 60% من وقت العمال بيضيع في التواصل مع العملاء على الايميلات ومعظم عمليات التواصل دي ما بيكونش فيها منفعه حقيقيه وعشان تقلل الاعمال السطحيه اللي بتعملها لازم الاول تتابع تفاصيل يومك بدقه يعني ورقه وقلم وتسجل كل اللي بتعمله بالتفاصيل الممله على الاقل لمده اسبوع عشان تبدا تلاحظ وقتك بيروح في ايه وايه المهم وايه لا.
واخيرا يا صديقي في عالمنا السريع اللي بيتغير كل يوم مهم تكون عارف ايه هي الحاجات اللي هتميزك عن غيرك وهتخليك الشخص النادر وسط اشخاص عندهم كلهم نفس المميزات وزي ما قلنا في البدايه العالم كل يوم بيخلينا نتشتت اكتر والاعمال بتحتاج نكون مركزين اكتر عشان كده كارلين نيو بورت بيقول لنا ان العمل العميق يعتبر قوه خارقه في عصرنا الحالي.
ولكن على الرغم من ندره الصفه دي الا اننا سهل نكتسبها لو اهتمينا شويه وبدانا نركز عليها اخر حاجه مش من الطبيعي ان النصائح اللي اتقالت دي تبقى بتنفعنا كلنا ولا كلنا نقدر ننعزل ونقفل السوشيال ميديا خصوصا لو فيها شغلانه بس الصح اننا نفهم النصايح ونعمل الميكس الخاص بنا واللي هينفعنا في حياتنا احنا وبس كده.