ملخص كتاب: امة الدوبامين للدكتوره النفسيه آن ليمبكي وروايات مرضاها
ملخص كتاب: اُمة الدوبامين - دكتوره نفسيه اسمها آن ليمبكي كان بيعدي عليها مئات من المدمنين المرضى وكانت بتساعدهم يتعافوا ويتخلصوا من ادمانهم بس ما كانتش تعرف ان هيجي يوم وتبقى هي واحده منهم.يا ساتر يا رب ايه ادمنت ايه كحول ولا مخدرات ايه الحقيقه لا ده ولا ده هي ادمنه روايات رومانسيه اه ده ادمان الموضوع بدا معاها بسلسله وايلايت اللي بتجمع بين الحب والخيال وبقت مهووسه بيها وبعدها دخلت على كل الروايات اللي شبه النوع ده وبقت تقراهم طول الوقت.
وما فاقتش غير لما لقت نفسها قاعده للفجر بتقرا روايه فيها ممارسات ساديه ومريضه خلتها تضايق من نفسها وساعتها قررت انها تبطل وبدات تسال نفسها ليه ده حصل معاها وحياتها حلوه وزي الفل وعندها زوج واطفال وشغل وحريه وفلوس ومع ذلك لقت نفسها بتتراجع واحده واحده.
يا العالم خيالي ما فكركش بحاجه ده الحقيقه ان اغلبنا زي قال كده بس مع اختلاف احنا مدمنين ايه موبايل او اكل او سوشيال ميديا او جيمز او غيرهم كتير من الحاجات المتوفره دلوقتي وبتسحبنا معها واحنا مش حاسين وبلا سبب السؤال هنا بقى ليه وازاي نرجع نتحكم في ده وده اللي هنعرفه في مقالة النهارده المبنيه على كتاب امه الدوبامين العثور على التوازن في عصر الانغماس المفرط للدكتوره النفسيه آن ليمبكي.
ملحمة الدوبامين: قصص ملهمة لتحويل الألم إلى سعادة
بقى بعد اللي حصل مع ان قررت تبحث لحد ما تلاقي اجابه لسؤالها ليه انغمست بالشكل ده في الروايات الرومانسيه وبعد بحث طويل اكتشفت ان اخطر عامل للادمان والاستهلاك المفرط هو كثره توافر المواد الادمانيه اللي بتحفز الدوبامين وسهوله الوصول اليها.
بضغطه بس على شاشه يوصل لك اي حاجه في الدنيا وبسرعه لدرجه انها شبهت الموبايل بحقنه تحت الجلد بتوصل لنا الدوبامين بدون الم ده التصفح بس على الشاشه بقى ادمان وبيحسسنا بمتعه يبقى الحل ايه الحل في تقليل المتاح من المواد المسببه للادمان دي لان ساعتها هيقل التعرض لها وبالتالي هتقل احتماليه ادمانها.
لان الحقيقه ان العرض هو اللي خلق الطلب وخلع الادمان والانغماس يعني ما حدش فينا اتولد وقال ياه نفسي اقعد طول اليوم على الموبايل اتفرج واكلم صحابي والعب واطلب اكل واتفرج على اباحيه ومتحركش من مكاني وجات التكنولوجيا قالت شوبيك شبيك من عينيا طلباتك اوامر لا دي حاجات بقت متوفره فبقينا بنستخدمها.
وما وقفتش على كده دي كل يوم بتزيد فعاليتها وانواعها وللاسف انغمسنا فيها ومش عارفين نطلع ومش بس توفر المواد دي هو السبب اللي احنا فيه ده لا ده في عامل خطر ثاني بيساهم في الاستهلاك المفرط وهو اللي هوس بتقليل الالم طبعا ما حدش فينا يتمنى انه يحس بالم واكيد كلنا نجري ورا المتعه والاحاسيس الحلوه.
بس هل ده مفيد لنا ولا لا وعشان نعرف اجابه السؤال محتاجين نعرف اشكال الهوس ده اليومين دول اول شكل هو رعب الاهالي وهي بتتعامل مع اولادها كتير من الاباء والامهات دلوقتي اتخلوا عن دورهم التربوي والتوجيهي خوفا من انهم يؤذوا اولادهم نفسيا.
وكل ده بسبب فرويد اللي قال ان تجارب الطفوله ممكن تسبب ضرر نفسي دائم وده كلام حقيقي اه مننكرش لكن ده مش معناه اننا نحط الاطفال في فقاعه معقمه ومبطنه كلها كلام تشجيعي وما فيهاش عواقب لان هيجي يوم والطفل يخرج بره الفقاعه دي والعالم الخارجي مش هيرحموا.
تاني شكل بقى خاص بالساحه الطبيه اللي بقى شغلها الشاغل التخلص من الالام كلها وبقى بيتكتب مئات الالاف من الادويه يوميا عشان تمنع الالم وتمنح اللذه على عكس ايام زمان اللي كانوا بيعتبروا ان درجه من الالم صحيه ومهمه في الشفاء.
كمان لكن دلوقتي احنا فقدنا القدره على تحمل الالام الجسديه وكمان اقل درجات زي الملل مثلا وبقينا نجري على اي حاجه عشان نشتت انتباهنا واحنا بناكل واحنا نازلين نشتري حاجه دايما السماعات في وداننا وفي حاجه شغاله لاننا ما بقيناش قادرين نقعد خمس دقايق بس مع نفسنا.
دروب الدوبامين: رحلات البحث عن السعادة من خلال التغلب على الألم
بس في سؤال محيرني ازاي في الزمن ده اللي مليان ثروات وحريات وتقدم حاسين بالتعاسه بالشكل ده؟
الحقيقه المره يا صديقي اننا تعساء لاننا بنحاول طول الوقت نتجنب التعاسه الطبيعي اننا نمر بحاجات سلبيه في حياتنا والمفروض نتعامل معها مش نهرب منها ونجري ورا اي متعه ما لهاش لازمه لان في الاخر الالم هيلحقنا هيلحقنا.
عشان المفاجاه يا صديقي ان كثر المتعه بيؤدي للالم والاثنين اخوات اصلا وموجودين في نفس المكان في المخ افندم اصبر بس تعالى نبدا من الاول احنا من اول الحلقه عمالين نقول الدوبامين الدوبامين وادمان ورعبنا مش ده هرمون السعاده طب ما نكتر منه .
انت متضايق ليه اقول لك يا صديقي اولا الدوبامين مش هرمون السعاده وهقول لك ليه احنا بنحسبه كده في في مخنا نظام اسمه نظام المكافاه وده بيتحفز لما بيحصل على حاجه بيعتبرها الدماغ مكافاه زي الاكل والجنس وساعتها بيفرز الدوبامين اللي بيمنح شعور بالمتعه بس دور الدوبامين طلع اكبر من كده كمان.
لان العلماء اكتشفوا انه بيلعب دور اعظم في التحفيز وفي دفعنا اننا نسعى وراء الشيء اللي هيمنحنا متعه او سعاده نوضح اكتر في مجموعه من العلماء جابوا حبه فئران وعدلوا فيهم بحيث ما بقوش قادرين على انتاج الدوبامين ايه اللي حصل لهم بقى!!
اللي حصل ان الفئران دي ما بقتش تتحرك ولا بتاكل مع ان الاكل كان محطوط قدامها بس ما كانش عندها الحافز اللي يخليها تاكل وفي الاخر ماتت من الجوع وبعد ما اكتشفوا اهميه الدوبامين بالشكل ده اعتبروا العلماء المقياس الاساسي لامكانيه ادمان اي سلوك او ماده.
يعني كل ما زادت كميه الدوبامين اللي بيفرزها نظام المكافئه بعد الحصول على ماده معينه او سلوك معين بتزيد احتماليه ادمانهم نيجي بقى لتاني اكتشاف اللي بيقول ان اللذه والالم بيتعالجوا في نفس المكان في المخ بس على نقيض يعني ايه يعني تخيل ان دماغك دي جواها ميزان الكفه اليمين فيها المتعه والكفه الشمال فيها الالم.
العادي ان الالم والمتعه متساويين وعلى نفس المستوى لكن لما بنعمل حاجه بتزود من افراز الدوبامين الميزان بيميل ناحيه المتعه المهم بقى في الميزان ده انه مش بيحب العوجان هو عايز يفضل متساوي وفي حاله توازن ومش عايز يميل لاي ناحيه وبالتالي كل مره بيميل التوازن ناحيه المتعه بتبدا اليات التنظيم الذاتي الموجوده في المخ انها ترجع التوازن مره تانيه.
ايوه يعني بتخليهم متساويين تاني للاسف لا هي بتميل بنفس مقدار الميل اللي كان في ناحيه المتعه بس المره دي في ناحيه الالم وهي دي اللحظه اللي انت بتحس فيها انك عايز تكرر التجربه الممتعه الاولى وتمد ايدك مثلا على الموبايل لكن لو ما لقتش الرغبه دي شويه والميزان بيتساوى اما لو مديت ايدك وده اللي كلنا بنعمله.
الكفه هتميل تاني ناحيه المتعه وبعدين ناحيه القلم والرغبه هتيجي وهكذا وندخل في دوامه ملهاش اخر يعني من الاخر كل مت عليها تمن ولو استمرينا في الاستجابه للرغبه كل مره المتعه هتقل والالم هيزيد لان جسمنا هيتعود على الحاجه دي ومش هيكون لها نفس التاثير.
وهنحتاج نزود الجرعه عشان نحس بس نفس التاثير الاولاني وممكن الموضوع يوصل لانعدام الاحساس بالمتعه تماما الكاتبه نفسها بتقول انها لما قرات سلسله واي لايت المره الثانيه ما كانتش ممتعه ولما بدات تستهلك روايات كتير بنفس النوع فقدت القدره على الاستمتاع بالقراءه عامه مع ان دي الحاجه اللي طول عمرها بتحبها.
معبد الدوبامين: اكتشافات وروايات لمن جعلوا الألم سلماً نحو السعادة
وكل ده لان عقلنا متكيف على عالم من الندره لكن مع عالم الوفره اللي احنا وقعنا فيه ده ما بقاش عارف يتعامل ازاي نصمت بقى في عالم زي ده اول طريقه للصمود في عالم الوفره والانغماس المفرط اسمها صيام الدوبامين وهي طريقه مش سهله بصراحه.
عشان كده اول خطوه فيها انك تتحفز ليها ازاي بانك تجمع معلومات عن استهلاكك يعني بتستهلك قد ايه بالظبط والمده قد ايه وتعرف كمان انت بتستهلك ليه اصلا لتقليل الاكتئاب مثلا او التوتر والاهم انك تعترف قدام نفسك وبكل صراحه بالمشاكل اللي بيسببها استهلاكك وايه هيتحسن لو تخلصت منه.
وبعدها بتكون جاهز لخطوه التنفيذ اللي هي الامتناع وهدفه استعاده التوازن بين الالم والمتعه وبتكون مدته في الاول اربع اسابيع يعني تقريبا شهر بس ممكن في بعض الحالات يقلوا او يزيده حسب نوع الادمان وطبعا ده ينفع مع ادمان حاجه زي السوشيال ميديا والجيمز والاكل لكن حاجه زي الكحول او المخدرات او الاباحيه ما ينفعش فيها صيام الدوبامين ده.
خلي بالك ان في فتره الامتناع دي كل الافكار والمشاعر والمشاكل اللي كنت بتخبيها بالادمان بتظهر زي الاحساس بالفشل والتوهان او القلق او الملل وهنا المفروض تتعلم ازاي تتعامل معهم صح وما تهربش منهم ولو عندك مشكله فعليه تبدا تحلها بعد ما الشهر ده بيخلص وتستعيد التوازن بتوصل للخطوه الاخيره الخاصه بالمستقبل وبيبقى الدور عليك تحط خطه.
اما تكمل في الامتناع او عشان تعتدل في الاستخدام بعد كده اعتدال ايه يا اخضر ايوه يا صديقي اعتدال طبعا هل تقدر تمتنع عن الاكل كله طبعا السوشيال ميديا دي الحالات اللي نقصدها.
اللي محتاجه اعتدال وعشان نحقق الاعتدال ده محتاجين نستخدم الطريقه التانيه للصمود في عالمنا الاستهلاك الجميل اللي هي استراتيجيات لانضباط الذاتي يعني ايه الكلام ده استراتيجيات الانضباط الذاتي دي حاجه بنعملها عشان نمنع نفسنا من استخدام الشيء اللي احنا مدمنينه وليها ثلاث انواع :
النوع الاول استراتيجيات ماديه وهنا انت هتحط حواجز ماديه تمنعك من الوصول للشيء اللي بتدمنه يعني لو مدمن شوبينج تدي فلوسك لاخوك والكريدت كارد والكل حاجه وتقول له ما يديهالكش النوع الثاني بيمثل استراتيجيات زمنيه يعني بتحدد وقت معين مسموح لك فيه تستخدم السوشيال ميديا.
مثلا في الاجازات بس ومش بعد الساعه 12 وممكن كمان تربطه بخطوات معينه يعني تقول بعد ما اخلص مذاكره الشابتر ده هسمح لنفسي العب جيم اخر نوع من استراتيجيات الانضباط هو الاستراتيجيات القاطعه النوع ده مش بس بيساعدنا نتجنب الشيء اللي قدمناه لا ده كمان بيبعدنا عن المحفزات اللي ممكن تخلق الرغبه جوانا ناحيه السلوك او الماده دي.
يعني كان في مريض عند الدكتوره مدمن على مشاهده الاباحيات الراجل ده ما اكتفاش بانه منع نفسه من فتح المواقع دي لا ده منع نفسه انه يفتح التليفزيون تماما لانه وارد يشوف ممثله حلوه تثير عنده الرغبه فقرر يقطع عرق ويسيح دمه حلو الكلام حلو.
طب احنا اتكلمنا عن ان الضغط على جانب المتعه بيزود الالم فماذا لو ضغطنا على جانب الالم ما تقوليش بقى ان المتعه هتزيد لا هقول لك كده بس تعالى نبدا بحكايه كان في مريض عند الدكتوره اسمه مايكل مايكل كان مدمن كوكايين وعان قوي علشان يتعافى لكن بقى له كذا سنه كويس وما انتكسش ولا حاجه.
وقال للدكتوره ان واحد من اسرار تعافيه كانت الدش الساقع ده بجد مش هزار هو فضل لمده ثلاث سنين كل يوم ياخد دش ساقع وكان بيقول انه بيحس بعدها براحه رهيبه الاول الدكتوره ما صدقت بس بعدين دورت ورا الموضوع واكتشفت فعلا ان الدش الساقع بيزود الدوبامين.
والفتره كويسه اكتشاف مايكل غير المقصود ده هو مثال بسيط على ازاي ان الضغط على جانب الالم بيؤدي للمتعه وده برده لان مخنا بيحب التوازن وبالتالي لما الكفه تميل ناحيه الالم جسمنا بيحفز اليات بتعدل الميزان وبتميله ناحيه المتعه ومش بس كده ده بمرور الوقت وتعرض المتكرر لشيء مؤلم بتبقى استجابه الالم اقصر واستجابه المتعه اللاحقه اطول.
مستغرب بس ليه لا يعني طالما القلم هو التمن اللي بندفعه مقابل المتعه ليه ما تبقاش المتعه هي مكافاتنا على الالم طب اي الم بالضبط انا دماغي راحت في حتت مش لطيفه الالم المقصود هنا يا صديقي الم مفيد وبجرعات صغيره جدا.
يعني ما تتخيلش انك لو لطشت نفسك قلم هتبقى مبسوط بعدها لا احنا بنتكلم عن الام مثبته علميا انها مفيده وحددتهم الكاتبه كمان في ثلاث انواع :
حكايات الدوبامين: مشاهير يروون قصصهم في تحول الألم إلى لحظات سعيدة
وهما البروده زي الدش الساقع والرياضه والصيام اللي بيقلل من الامراض دي انواع الالام المفيده اللي ممكن نلجا لها وانا عارف ان فكره السعي ورا القلم دي غريبه جدا وان طبيعتنا الفطريه بتقول لنا نهرب منه بس الحقيقه اننا محتاجين ندعوه لحياتنا ونقبله ونستفيد منه.
لانه مش بس بيحفز السعاده لا ده كمان بيستخدم في علاج الام تانيه وتاريخ الطب مليان امثله كتير عن استخدام منبهات مؤلمه لعلاج مرض تاني زي الكي وغيرها وعلى راي نيتشا ما لايقتلني يجعلني اقوى.
حرفيا يعني واخيرا انا عارف يا صديقي ان الموضوع مش سهل وكلنا بنجري وبنهرب وبنتمنى ناخد راحه من حياتنا ومن العالم كله بس ايه رايك بدل ما نهرب من العالم نروح له بدل ما ننغمس في النت والسوشيال ميديا والاكل.
نغمس في شغلنا وفي علاقاتنا يمكن ساعتها نكتشف ان كل الحاجات اللي بنهرب منها مش بالصعوبه دي واننا نقدر نتعامل معها ونتخطاها زي الملايين اللي عدوا على الارض دي وفرحوا وحزنه والاهم انهم عاشوا بجد مش عاشوا متخدرين وبس كده سلام.