أخر الاخبار

ملخص كتاب: السعادة الواقعية - دليلك للحياة السعيدة

ملخص كتاب: السعادة الواقعية للدكتور شريف عرفه

كتاب: السعادة الواقعية
ملخص كتاب: السعادة الواقعية - تخيل يا صديقي انك بعد الشر على فراش الموت يا ترى ايه الشيء اللي هتندم عليه هل انك ما اشتغلتش اكتر ولا انك ما جمعتش فلوس ولا انك ضيعت وقتك في خروجات لذيذه مع اصحابك الحقيقه ان العكس هو الصحيح.

 في ممرضه استراليه اسمها بروني وير قعدت سنين تراعي المرضى في الاسابيع الاخيره من حياتهم ومن تجربتها دي نشرت كتاب عن اكتر خمس حاجات ندم عليها الناس على فراش الموت وقالوها لها ومن ضمنهم كان الانشغال بالشغل اكتر وانهم عاشوا حياه مش حياتهم عشان يرضوا اللي حواليهم واهم واحده بقى في الخمسه دول كان الندم انهم ما سمحوش لنفسهم انهم يكونوا سعداء.

 بروني قالت ان الفكره دي كانت منتشره قوي وان الناس يا عيني ما فهموش ان السعاده دي اختيار الا وهم خلاص بيودعوا الدنيا وان كان في ايديهم يختاروها ويتخطوا اي ازمه تعرضوا لها اختيار ازاي يعني ده اللي هنعرفه في مقالة النهارده المبنيه على كتاب السعاده الواقعيه اضاءه الجانب المظلم من الحياه للدكتور شريف عرفه.

 دكتور شريف عرفه بيقول في الكتاب بالرغم ان الحياه الواقعيه مليانه الم ومعاناه الا اننا نقدر نخلق برضو السعاده الواقعيه فيها ونتعامل مع المعاناه والازمات دي ونتخطاها صح لدرجه اننا نوصل لاستقبال المود بترحاب وايجابيه بس الاول محتاجين نفلتر كده كام فكره غلط عن السعاده.

 زي فكره ان السعاده لها شكل واحد بس وهي السعاده النموذجيه اللي على السوشيال ميديا وطبعا مقارنه حالنا باللي احنا شايفينه ده بيحسسنا بالتعاسه زمان ايام البدائيه كان الراجل تقع قدامه فاكهه في الطين وياكلها بكل بساطه وتلزق طالما هتبعد عنه الجوع لكن دلوقتي كتر الاختيارات نتج عنه شعور بعدم الرضا.

 حتى لو عندك بيت واسره وشغل وصحه هتبص على انماط الحياه اللي على النت وتتمناها مع ان كل اللي بتشوفه ده مش حقيقي ومتفلتر 10 قبل ما يظهر لك وده بيودينا على الخطا التاني وهو تخيل اننا لازم نكون سعداء طول الوقت والاعتقاد ده هو اللي بيتسبب في قله الشعور بالسعاده وكمان يعتبر دليل على انخفاض التفكير المنطقي لانه بيخالف الواقع.

السعادة المستدامة: خطواتك نحو حياة مليئة بالسرور

 بذمتك انت ضامن ايه اللي ممكن يحصل بكره طب كمان ساعه لازم نقتنع اننا ما نقدرش نتحكم في كل حاجه اما تالت مشكله في نظرتنا للسعاده بتتمثل في الاعتقاد بانها نقيض الالم في ناس متخيله انها تكون سعيده او مكتئبه يا ناجحه او فاشله.

 والثنائيات دي بتضللنا وبتبعدنا عن السعاده بس الحقيقه انهم ممكن يحصلوا مع بعض في نفس الوقت طب اقول لك على التقيله العلماء اكتشفوا ان جانبين المتعه والالم متداخلين اصلا في المخ ف اه عادي يكون عندك مشاعر مختلطه اخر فكره غلط بقى هي ان الحزن فضيله.

 في مشهد في مسلسل موضوع عائلي الممثل ماجد الكدواني كان بيضحك جدا وفي نهايه الضحك راح قايل اللهم اجعله خير فبنته سالته ليه قلت كده قال لها عشان بنخاف ايوه احنا اتطور عندنا الخوف من السعاده وشعور بالذنب وتانيب ضمير كمان لما بنحس بيها وده بيرجع لثقافتنا اللي بتنفر من المتعه وبيعتبر الحزن اسمى من الفرح.

وطبعا ده بيخلينا نتجنب السعاده الخلاصه يا صديقي ان السعاده دي مش شيء له وجود مستقل عنك لا دي حاله ذهنيه ما لهاش وجود مستقل عنك وتصوراتك الخياليه والمثاليه عنها هي اللي بتصعبها وخصوصا بقى لو رابطها بحاجه ثانيه زي مثلا لو رابطها بالنجاح.

 وعشان نفهم علاقه السعاده بالنجاح هنطبق الموضوع على المجال الرياضي الاوليمبي وعايزينك يا صديقي تتقمص معنا اربع ادوار:

 الاول تخيل انك حققت احلامك كلها وكسبت الميداليه الذهبيه اوصف لي بقى شعورك اكيد انت سعيد صح طبعا انت في لحظه الفوز سعادتك طاغي على كل حاجه وهيفضل الاحساس ده عندك يومين ثلاثه عشره.

 بس للاسف شويه وهيجي على بالك سؤال رخم جدا هو وماذا بعد انت حققت كل اللي انت عايزه واللي كرست حياتك ليه ها ايه الخطوه الجايه؟

 السؤال ده تسبب في محاوله انتحار السباح الاوليمبي المشهور مايكل فيلبس اللي بعد ميداليات ذهبيه في اولمبياد بكين حس بعدم الجدوى وان مفيش حاجه منتظرها فغرق في الاكتئاب والادمان وهنا بتيجي اهميه وجود اهداف متجدده لان جزء كبير من سعادتنا واتزاننا النفسي معتمد على ان يكون عندنا حاجه ناصحه عشانها كل يوم الصبح.

 طيب ندخل على الدور الثاني ماذا لو كنت اخذت الميداليه الفضيه يا صديقي للاسف الاحصائيات بتقول انك برضو هيكون عندك مشكله وهتبقى متضايق لانك قربت على المرتبه الاولى وما وصلتلهاش يبقى الامل في البرونزيه هنا انت هتبقى اسعد من المركز التاني والسبب بسيط جدا لانك هتبقى شايف نفسك على الحافه وهتكون ممتن انك فزت بميداليه اصلا .

يعني من الاخر الموضوع كله متعلق بطريقه التفكير طيب احنا ذكرنا كده الحالات اللي فزت فيها لكن ماذا لو ما نجحتش اصلا مع انك عملت اللي عليك هنا بقى هتكون محتاج تتعلم ازاي تواجه وتتعامل مع الفشل اللي بيحصل لنا كلنا بدون استثناء ازاي بقى لازم تنمي الروح الرياضيه وتصدق ان الفشل ده جزء اساسي من عمليه التعلم.

رحلة السعادة: دليلك الشامل لتحقيق السعادة الحقيقية

 وبالتالي لازم تتعود عليه وتفتح له دراعاتك وتتعلم منه وكمان اتعودت تتخيل اسوا سيناريو ممكن وتفكر ازاي ممكن تتعامل معه وبالتالي لو حصل عادي مش هتتاثر وهتكون محضر له لكن لو ما حصلش هتفرح حاجه كمان في مواجهه الفشل هو فهمه يعني لما ما تنجحش في حاجه فكر نفسك ان الفشل ده مؤقت وكمان محدود ومش صفه ثابته فيك.

 انت مهاراتك مش ثابته وقابله للتطوير طيب كده خلصنا المفاهيم الغلط عن السعاده وعلاقتها بالنجاح والفشل بس حياتنا مش مقتصره بس على النجاحات المهنيه او الفشل المهني الحياه مليانه معاناه ومصاعب وصدمات دي بقى نعمل معاها ايه عشان تقدر تقاوم صدمات الحياه .

يا صديقي محتاجين ننمي حاجه اسمها المرونه النفسيه ودي معناها انك تقدر تقف على رجليك بعد ما تقع هيوقف ازاي بقى قبل ما تحاول تقوم لازم الاول تعبر عن مشاعرك سواء بالكلام او الكتابه وبمجرد ما توصف احساسك بالظبط هتقل حدته وممكن كمان وانت بتتكلم او تكتب حصل تكتب كان اللي حصل ده لشخص تاني.

 يعني بدل انا تعرضت لكذا اكتب هو تعرض لكذا والطريقه دي هتخليك تنفصل عن المشكله وتشوفها بمنظور جديد وبعد ما تقول اللي عندك انت محتاج بقى انك تتحرك وتعمل حاجه لان مهما كان الحدث مؤلم انت محتاج تستمر في حياتك وتروح شغلك وتشغل نفسك.

 وهنا يحضرني حكمه حياتيه عبقريه بتقول لما الدنيا تديك ضهرها عموه ما اختار ما اختار ما اختار بس خلي بالك مش المقصود هنا انك تتجاهل الحدث المؤلم ده او ما تنساه لا انت لسه طريقك طويل والخطوه الجايه انك تعالج بقى يا صديقي بس محتاجين نفهم حاجه الاول النظريات النفسيه بتقول ان نفس الانسانيه فيها جزء عقلاني منطقي وجزء ثاني غير منطقي وكل واحد له وظيفه ومهمه مستقله.

 ووظائف المخ العليا بتحاول تنسق بينهم ده كلام علم النفس لكن الكلام الحلو والشعب بتاعنا بيشبه النفس الانسانيه على انها شخص راكب فيل الشخص ده هو العقل المنطقي اللي متخيل ان السلطه في ايده اما الفيل فهو العقل الباطن واللا و وده الاكبر والاتقل والمحرك الفعلي للشخص.

 وعشان تتخطى اي صدمه لازم تركز مع الفيل ده لان هو ده اللي كل شويه بيفكرك ويقعد يعيط يعني مثلا ادراكك ان التدخين مضر مش كافي انه يخليك تبطل انت لازم تقنع الجزء اللي مش عقلاني اللي جواك وده بقى مش بيفهم غير لغه العواطف والمشاعر فقط.

 وعشان تتوجه له محتاجين نلجا للغه الخيال والصور الذهنيه لان هي دي اللغه اللي بيستخدمها اللاوعي وبيفهمها عشان يتعافى من اللي بيجرى له وابسط مثال عليها انك تتخيل الشخص اللي انت بتحبه وانت وحيد او تتخيل مكان فيه شجر عشان تقلل من التوتر اي حاجه.

 المهم انك ايه تهدي من رعب الفيل ده وبعد ما تهديه هتغير الماضي لا مش هنقول لك طريقه صنع عائله الزمن بس هنقول لك ازاي تتلاعب بالذكرى المؤلمه دي وتعديها زي انك تحط للموقف نهايه بديله في ذهنك يعني لو حد اذاك تتخيل انه بيعتذر لك مش انا كده بوهم نفسي يا اخضر اسم الله عليك انت بتوهم نفسك فعلا لكن ده وهمي ايجابي وهثبتها لك.

استكشاف السعادة: دليلك لتحقيق السعادة الدائمة في الحياة

 العلماء عملوا تجربه على من الناس مجموعه فيهم ناس عاديه ومجموعه فيها ناس مكتئبه وحطوا قدام المجموعتين لمبه معها زرار لو داسوا عليه ممكن اللمبه تنور وممكن لا يعني كانت بتنور بشكل عشوائي تماما وبعد ما المجموعتين خلصوا سالوهم عن مدى تحكمهم في اللمبه المجموعه العاديه قالوا انهم متحكموا بدرجه ما فيها لكن المكتئبين شافوا الحقيقه وانهم متحكموش خالص فيها.

ومن هنا جه مصطلح الواقعيه لاكتئابيه واهميه ناقدها اللي هي الاوهام الايجابيه الحياه بطبيعتها قاسيه يا صديقي فالواحد مننا لازم يكون عنده مهاره تلوينها وتجميلها بالاوهام الايجابيه اللي طلعت ضروريه جدا للصحه النفسيه بس ده طبعا لو كانت بقدر مناسب يعني ما تخليش التفاؤل ازاي الدايخ خليك تدخل مشروع فاشل على امل انه هينجح او تعيش في الاوهام وتنسى الواقع بتاعك.

 لا استخدمها كعدسه تجمل الحياه وتخليك تقبل عليها وتستحملها ولو انت ما لكش في الخيال قوي ممكن تستعين بطريقه ثانيه تتخيل بيها الفيل وهي الجسد بقى من خلال كذا طريقه زي الجري من الوحوش احنا قلنا لسه بتتعامل مع اي تهديد بنفس الطريقه سواء كان مصارعه التماسيح او مشكله في الشغل هو في الحالتين بيفرز الادرينالين والكورتيزول عشان يخليك متحفز لمواجهه اي خطر بالهروب او بالهجوم.

 وعشان مصارعه التماسيح قليله شويه دلوقتي وما ينفعش تهجم على مديرك الكورتيزول هيتراكم في جسمك وللاسف هياثر عليها بالسلب فعشان كده لازم تفرغه ازاي بسيطه اهجم او اهرب اه بجد اعمل المجهود البدني لمتوقعه الجسم قومي اجري في الشقه او روح الجيم وهتهدى الطريقه التانيه هي التلامس ايوه لو انت خايف من حاجه كده حط ايدك على جسمك وطمنه ان الخطر ما بقاش موجود او تمسك ايد والدتك او اخوك واللمسه دي لوحدها كافيه انها تخفف من الشعور بالتهديد والخطر.

واخيرا ممكن اللجوء لدكتور نفسي عشان يقدر يساعدك تنفصل عن الحدث المؤلم اللي تعرضت له وتتعافى من اثاره كده فاضل ايه بقى فاضل اننا نن بعض الصدمه احنا قلنا ان المرونه النفسيه معناها القدره على انك ترجع بعد الازمه زي ما كنت بس احيانا ده مش بيحصل ودي مش حاجه سلبيه بالعكس لان ممكن بعد الصدمه دي الشخص ينمو وينضج بشكل مكانش هيحصل من غيرها.

 زي انه يفهم نقاط قوته او يكتشف اهداف جديده فازاي بقى نتطور بعد الصدمه لتسهيل نمو ما بعد الصدمه محتاج تعمل اربع حاجات الاولى هي التعبير عن المشاعر تاني الفضفضه مريحه وبتفرغ الشحنات السلبيه اللي بعدها بقى البحث عن الدعم الاجتماعي كلم الناس يتعرضوا لنفس ازمتك وعدوا منها ثالث حاجه هي استخراج معنى جديد لمعاناتك عن طريق الكتابه والكلام.

 واخر حاجه تسهل عليك النمو بعد الصدمه هو انك تحول المعنى الجديد اللي فهمته لسلوك ولافعال ملموسه كفايه صدمات بقى اخضر عينيا يا صديقي خلصنا على الصدمات هندخل على المخاوف في نوعين من المخاوف.

 ممكن نقول ان اغلب  البشريه بتعاني منها وهما الخوف من الشيخوخه والموت يا ابو الردت كده ليه لا تقلق يا صديقي الاتنين لهم حلول الشيخوخه فتره عمريه زيها زي الباقي وهي كمان ممكن تبقى فتره ناجحه وسعيده بس لو اتبعت النصايح دي اول نصيحه هي الاهتمام بالصحه النفسيه والجسديه.

 وكمان مهم جدا تاخد بالك من صورتك الذهنيه عن كبر السن لانك لو شايف ان الرياضه مش مناسبه مع كبر السن او محاوله فارغه للتصابي اكيد مش هتمارسها لما تكبر ولا الاحساس بقى يا صديقي بيفرق كتير انت لو حسيت انك اصغر من عمرك هتكون اسعد كده ومقبل على الحياه اكتر وكمان ما فيش مانع انك تفتكر ذكرياتك القديمه.

 وفعلا طلع ان الحنين للماضي ممكن يزود من مناعتنا ضد الاكتئاب في المستقبل واخيرا الاهتمام بالعلاقات الاجتماعيه والتواصل مع الناس والضحك وده نتيجته هائله ممكن توصل لابطاء الشيخوخه فاضل بقى ليفل الوحش وهو الخوف من الموت كل افكاره وانجازات البشريه تعتبر وسيله دفاعيه لمقاومه الفناء.

 بس الحقيقه ان افضل حل للتعامل مع الموت هو التطبيع معاه بمعنى انك تتكلم عن موتك الشخصي وتتصالح مع فكر والاهم كمان ان يكون لحياتك معنا وهدف ماشي ناحيته ويكون تقديرك لنفسك عالي لان ده اللي هيخليك اسعد واقل قلقا من الموت وتكون مطمن اكتر ومش حاسس ان الحياه مصدر تهديد.

 واخر طريقه بقى لتخفيف قلق الموت هو انك ما تموتش اساسا استغفر الله العظيم ايه الكلام ده بس يا اخضر يا صديقي اصبر بس الفكره في الخلود المعنوي يعني انك تسيب اطفال مثلا تعمل حاجه خيريه ناس تستفيد بها المهم انك تربط نفسك بشيء باقي بعدك واخيرا معادله السعاده الحقيقيه يا صديقي هي مش انعدام المشاعر السلبيه لا هي محاوله تقليلها وزياده المشاعر الايجابيه والاهم الرضا عن الحياه بحلوها ومرهها والتعامل مع مرها صح وبس كده سلام.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-