أخر الاخبار

علم النفس وتأثير الطفولة على النضج العاطفي

 تأثير الطفولة على النضج العاطفي: دراسة في علم النفس التطوري

علم النفس وتأثير الطفولة على النضج العاطفي


مقدمة

تعتبر فهم النضج العاطفي في الطفولة من الأمور المهمة التي يجب على الناس التعرف عليها. فعلم النفس يلعب دوراً حيوياً في فهم تأثير الطفولة على النضج العاطفي للأفراد. يركز علم النفس على دراسة السلوك والعواطف والأفكار والعوامل البيئية التي يتعرض لها الأشخاص. وربط ذلك بطفولتهم مما يساعد على فهم سبب تصرفاتهم وتجاربهم العاطفية.

من خلال مراحل نمو الطفل، يتأثر نضجه العاطفي بالعوامل الخارجية مثل العائلة والمدرسة. فالتجارب السلبية وسوء المعاملة يمكن أن تسبب تأثيرات نفسية عميقة وتضعف النمو العاطفي للأطفال. بالمقابل، العلاقات الإيجابية والتجارب السعيدة تساهم في نمو النضج العاطفي للأطفال. لذا، يجب توجيه الاهتمام لبناء العلاقات الصحية في هذه الفترة الحساسة من الحياة.

وتعتبر التدخلات والاستراتيجيات التي تساهم في تعزيز التطور العاطفي للأطفال من الأمور الهامة التي يجب على الأهل والمربين تعلمها وتطبيقها. فبتقديم الدعم العاطفي والمشاركة في أنشطة تعزز النمو العاطفي، يمكن أن يتطور وينمو الطفل عاطفياً ويكون قادراً على التفاعل الإيجابي مع الآخرين. بالتالي، يعد فهم تأثير الطفولة على النضج العاطفي أمراً ضرورياً لتطوير الأطفال بصورة صحيحة وتعزيز رفاهيتهم العاطفية.

أهمية علم النفس ودوره في فهم تأثير الطفولة على النضج العاطفي

يعتبر علم النفس أحد العلوم الهامة التي تساهم في فهم وتحليل تأثير الطفولة على النضج العاطفي. فهو يعنى بدراسة عملية التنمية النفسية وتأثير العوامل البيئية والاجتماعية على الأفراد. يساعد علم النفس في تحليل سلوك الأطفال وتفاعلاتهم العاطفية وفهم السبب وراء تصرفاتهم.

يقدم علم النفس أيضًا إطارًا لفهم تأثير العوامل الخارجية في نمو الطفل عاطفيًا. فبفهم العوامل المحيطة بالطفل مثل العائلة والمدرسة والأصدقاء، يمكن للنفسيين أن يحددوا كيفية تأثير هذه العوامل على تطور النضج العاطفي والمشاعر والعواطف للأطفال.

بواسطة علم النفس وفهم تأثير الطفولة على النضج العاطفي، يمكن للأهل والمربين أن يتبنوا استراتيجيات مناسبة لدعم نمو العاطفي للأطفال واحتياجاتهم النفسية. يعملون على بناء العلاقات الثقافية والصحية وتوفير الدعم العاطفي اللازم لتعزيز رفاهية الطفل ونضجه العاطفي.

مراحل تطور النفسية في سن الطفولة

تمر سنوات الطفولة بمراحل تطور نفسي هامة تؤثر على النضج العاطفي للأطفال. في البداية ، يتميز الرضيع بالتفاعلات الأولية مع العالم المحيط به ، مثل الابتسامة والضحك والبكاء. ثم ينتقل الطفل إلى المرحلة العمرانية ، حيث يبدأ في تطوير مهارات حركية ولغوية واجتماعية. ومع مرور الوقت ، يكتسب الطفل القدرة على التفكير النقدي وتشكيل العلاقات الاجتماعية.

ثم يأتي مرحلة المدرسة التي تشهد تطورًا مهمًا في النظرة الذاتية والاستقلالية. يتعلم الأطفال هناك مهارات جديدة مثل القراءة والكتابة والتعلم المتقدم ، ويكتسبون صداقات جديدة. وفي المراهقة ، يواجه الشباب تحديات نفسية جديدة تشمل تحديد الهوية وبناء العلاقات الرومانسية.

تتطور القدرة على التحكم في العواطف وفهمها أيضًا مع مرور الوقت. عندما يكبر الطفل ويتعلم كيفية التعامل مع مشاعره ، يصبح لديه القدرة على إظهار تفاعلات عاطفية صحية وتنظيمها بشكل سليم.

باختصار ، فإن مراحل تطور النفسية في سن الطفولة تلعب دورًا هامًا في تشكيل النضج العاطفي للأطفال وتحديد نمط سلوكهم واستجابتهم العاطفية.

تأثير البيئة العاطفية في الطفولة

تلعب البيئة العاطفية دورًا حاسمًا في نمو الأطفال وتأثيرها على نضجهم العاطفي. يجب على الأطفال أن يعيشوا في بيئة مشجعة ومحبة حيث يشعرون بالأمان والحماية. إذا تعرض الأطفال لبيئة عاطفية غير ملائمة، فقد يعانون من نمط سلوكي غير صحي وقد يكون لذلك تأثير على صحتهم العقلية والعاطفية.

يجب أن يكون للعائلة والمدرسة دورًا فعّالًا في خلق بيئة عاطفية إيجابية للأطفال. عن طريق توفير الدعم العاطفي وتعزيز الاتصالات العاطفية الصحية، يمكن تعزيز نضج الأطفال العاطفي. إضافة إلى ذلك، ينبغي للأطفال تجنب التعرض للمشاعر السلبية مثل العنف والإهمال بمختلف أشكالها، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى آثار نفسية سلبية على نموهم العاطفي.

من المهم للأهل والمربين أن يكونوا نموذجًا إيجابيًا للأطفال، ويعلموهم كيفية التعبير عن المشاعر والتعامل مع العواطف المختلفة بشكل صحيح. بتوفير بيئة عاطفية مناسبة، يمكن تعزيز تنمية الأطفال العاطفية ومساعدتهم على أن يصبحوا أفرادًا ناجحين وسعداء في المستقبل.

علاقة العوامل الخارجية بنضج الطفل عاطفيًا

العوامل الخارجية تلعب دورًا حاسمًا في نضج الطفل عاطفيًا. يتعرض الأطفال لتأثيرات متعددة من العوامل الخارجية مثل العائلة، والمدرسة، والأصدقاء، والمجتمع. يؤثر التفاعل اليومي مع هذه العوامل في نمو الطفل العاطفي وتطوره.

على سبيل المثال، إذا كان الطفل ينشأ في بيئة عائلية محبة ومشجعة، ستساعد هذه البيئة في تعزيز ثقته بالنفس ورغبته في استكشاف العالم المحيط به. بالمقابل، إذا تعرض الطفل لظروف عائلية غير مناسبة مثل العنف أو الإهمال، فقد يعاني من مشاكل نفسية وعاطفية في المستقبل.

بالإضافة إلى ذلك، يؤثر دور المدرسة والأصدقاء أيضًا في نضج الطفل العاطفي. على سبيل المثال، إذا كان الطفل يعاني من التنمر في المدرسة، فقد يعاني من ضعف الثقة بالنفس وصعوبة في بناء العلاقات الإيجابية مع الآخرين.

بشكل عام، يجب أن ندرك أن العوامل الخارجية لها تأثير كبير على نضج الطفل العاطفي. لذا، ينبغي على الأهل والمربين أن يتعاملوا بحذر مع هذه العوامل وأن يعملوا على توفير بيئة مشجعة ومحبة للطفل من أجل تعزيز نموه العاطفي الصحي.

تأثير العائلة والمدرسة على النمو العاطفي للأطفال

تلعب العائلة والمدرسة دورًا حاسمًا في تطور النمو العاطفي للأطفال. تعد العائلة المحيط الأول والأكثر تأثيراً على الطفل، حيث يتعلم الأطفال الكثير من القيم والتوجيهات الإيجابية في محيطهم الأسري. من خلال الرعاية والدعم العاطفي الذي يقدمه الأهل، يستطيع الأطفال بناء ثقتهم بالنفس واستكشاف العالم بثقة وأمان.

بالإضافة إلى ذلك، تأثير المدرسة على النمو العاطفي يأتي من خلال توفير بيئة آمنة وداعمة وتشجيع العلاقات الاجتماعية الإيجابية بين الأطفال. يمكن للمدرسة أن تساهم في إثراء تجارب الأطفال العاطفية عن طريق تقديم الفرص للتعبير الإبداعي وبناء المهارات الاجتماعية والتفكير الناقد.

وبالتالي، فإن العائلة والمدرسة تلعبان دورًا أساسيًا في تطور النمو العاطفي للأطفال. ينبغي على الأهل والمعلمين توفير بيئة داعمة وتشجيعية والتفاعل الإيجابي مع الأطفال، لتعزيز تطورهم العاطفي ومساعدتهم في التعامل مع العواطف وبناء العلاقات الإيجابية مع الآخرين.

الآثار النفسية للتجارب السلبية في الطفولة

تترك التجارب السلبية في الطفولة آثارًا نفسية عميقة على نضج الطفل العاطفي. يمكن أن تتضمن هذه التجارب سوء المعاملة، الإهمال، العنف الأسري، الانفصال او الطلاق، ومشاكل الأسرة الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، فإن الطفل الذي يشهد مثل هذه التجارب السلبية يمكن أن يعاني من آثار نفسية تتضمن القلق، الاكتئاب، الغضب، العدوانية، وضعف التفاعل الاجتماعي. يمكن أن تؤثر هذه التجارب السلبية أيضًا على صحة الطفل العقلية والعاطفية على المدى الطويل، وتزيد من احتمالية تطور الاضطرابات النفسية في وقت متأخر من الحياة. بالتالي، من المهم أن تتم معالجة هذه التجارب السلبية وتوفير الدعم النفسي والعاطفي اللازم للأطفال المتضررين، بهدف تعزيز نموهم العاطفي والمساعدة في التعافي من تأثيرات هذه التجارب.

كيفية تأثير التجارب السلبية في الطفولة على النضج العاطفي

يمكن أن تؤثر التجارب السلبية في الطفولة بشكل كبير على نضج الطفل العاطفي. عندما يعاني الطفل من سوء المعاملة أو الإهمال أو العنف الأسري أو التجارب الأخرى السلبية في فترة الطفولة، يمكن أن ينتج عن ذلك تأثيرات سلبية عميقة على صحة وعافية الطفل العاطفية.

إحدى التأثيرات الرئيسية هي زيادة احتمالية تطور المشاكل النفسية مثل القلق والاكتئاب وضعف التفاعل الاجتماعي في وقت لاحق من الحياة. قد يشعر الطفل بالغضب والعدوانية، كما قد يعاني من انفصام الشخصية أو انخفاض التقدير الذاتي. قد يظهر على الطفل أيضًا التحديات في التكيف مع المواقف العاطفية والعلاقات الشخصية.

تعتبر التجارب السلبية في الطفولة عاملاً مؤثرًا يجب معالجته بجدية. ينبغي توفير الدعم النفسي والعاطفي للأطفال المتضررين للمساعدة في تعزيز نضجهم العاطفي والمساعدة في التعافي من تأثيرات هذه التجارب السلبية.

التداعيات النفسية لسوء المعاملة والإهمال في سن الصغر

تواجه الأطفال الذين يعانون من سوء المعاملة والإهمال في سن الصغر تداعيات نفسية خطيرة. يمكن أن يعاني هؤلاء الأطفال من اضطرابات القلق والاكتئاب، ويصبحون عرضة للعدوانية والسلوكيات العدوانية. يمكن أن يؤدي سوء المعاملة والإهمال إلى تأثيرات سلبية على تطور الجهاز العصبي للطفل، مما يزيد من احتمالية تطور مشاكل الصحة العقلية في مرحلة الشباب والحياة الكبار.

قد يظهر لدى الأطفال الذين يتعرضون لسوء المعاملة والإهمال في سن الصغر أيضًا انخفاض التقدير الذاتي والشعور بالعجز وفقدان الثقة في الآخرين. قد يعانون من صعوبة في التكيف مع العلاقات الشخصية وتشكيل الروابط العاطفية الصحية. بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني هؤلاء الأطفال من صعوبات في القدرات التعليمية والمهارات الاجتماعية.

من المهم فهم هذه التداعيات النفسية لسوء المعاملة والإهمال في سن الصغر لتوفير الدعم اللازم للأطفال الذين يعانون. يجب أن يتم تقديم العلاج النفسي والعاطفي المناسب، وتوفير بيئة داعمة وحماية لهم للمساعدة في تطوير صحة نفسية وعاطفية أفضل.

أهمية بناء العلاقات الصحية في فترة الطفولة

بناء العلاقات الصحية في فترة الطفولة يلعب دورًا حيويًا في تأثير تطور النضج العاطفي للأطفال. توفر العلاقات الإيجابية والمؤثرة بيئة آمنة ومحفزة للطفل، حيث يمكنه أن يتعلم كيفية التعامل مع المشاعر والعواطف بشكل صحي وفعّال.

تساعد العلاقات الصحية في بناء الثقة والاستقلالية للطفل، حيث يشعر بالأمان والحماية والدعم العاطفي. كما تعزز العلاقات الصحية تعلم المهارات الاجتماعية والتواصل وفهم الآخرين. وبالتالي، يكون للطفل قدرة أفضل على إقامة وصيانة العلاقات الإيجابية مع الآخرين في حياته اللاحقة.

إن بناء العلاقات الصحية في فترة الطفولة يعمل كأساس قوي لتطور النضج العاطفي، ويؤثر في شخصيته المستقبلية وعلاقاته الاجتماعية والعاطفية. لذا، يجب أن يكون للأهل والمربين دور هام في توفير بيئة حافزة وداعمة للطفل، من خلال إظهار الاهتمام والاعتناء والتواصل المستمر معه. كما ينبغي تعزيز العناية بالذات وتعليم المهارات العاطفية في سن مبكرة، لمساعدة الطفل في بناء علاقات صحية ونضج عاطفي قوي في مرحلة الطفولة وما بعدها.

تأثير العلاقات الإيجابية على النضج العاطفي

تؤثر العلاقات الإيجابية بشكل كبير على نضج الأطفال العاطفي. عندما يتمتع الطفل بعلاقات صحية ومحبة مع الأشخاص المهمين في حياته، فإنه يشعر بالأمان والثقة والدعم العاطفي. تتيح له هذه العلاقات فرصة للتعبير عن مشاعره وأفكاره وتجاربه بطريقة صحية ومتوازنة.

علاوة على ذلك، تساعد العلاقات الإيجابية في تنمية مهارات التواصل والتعاون وفهم الآخرين. يتعلم الطفل كيفية إقامة وصيانة العلاقات الإيجابية مع الناس من خلال ملاحظة النماذج الإيجابية والتفاعل معها. تلعب العلاقات الإيجابية أيضًا دورًا مهمًا في تعزيز الثقة بالنفس وبناء قدرة الطفل على التحمل والتكيف مع التحديات العاطفية.

لذلك، يعد بناء وتعزيز العلاقات الإيجابية في فترة الطفولة أمرًا حاسمًا لتعزيز نضج الأطفال العاطفي وتطويرهم. يجب توفير بيئة داعمة ومحفزة تشمل إظهار الحنان والاهتمام وتقديم المساندة العاطفية المستمرة.

أفضل الطرق لدعم نمو النضج العاطفي للأطفال

هناك عدة طرق لدعم نمو النضج العاطفي للأطفال. من أهمها، توفير بيئة داعمة ومحفزة للتعبير عن المشاعر. يجب أن يشعر الأطفال بأنهم مقبولون ومحبون بغض النظر عن مشاعرهم. بالإضافة إلى ذلك، يجب تعزيز الاتصال العاطفي بين الطفل وأهله والمربين من خلال الاستماع الفعال والتواصل الحساس والتفاعل بشكل إيجابي مع مشاعرهم.

يمكن أيضًا تعزيز نضج الأطفال العاطفي من خلال تعليمهم مهارات إدارة وتنظيم المشاعر. يمكن أن تشمل هذه المهارات التعرف على المشاعر، وتسمية المشاعر، والتعامل مع المشاعر السلبية بطرق صحية وفعالة.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن دعم نمو النضج العاطفي للأطفال من خلال توفير فرص للعب والتفاعل الاجتماعي المشترك مع الأقران. يساعد هذا النوع من التفاعل على تطبيق المهارات الاجتماعية وتعزيز القدرة على التعاون والتعاطف.

باختصار، تعزز الطرق المذكورة سابقًا نمو النضج العاطفي للأطفال وتساعدهم على بناء الثقة بالنفس وتحسين العلاقات الاجتماعية واكتساب المهارات النمائية العاطفية.

استراتيجيات تعزيز التطور العاطفي للأطفال

يوجد العديد من الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها لتعزيز تطور النضج العاطفي للأطفال. يعتبر الدعم والتوجيه من الأهل والمربين من أهم العوامل التي تسهم في نمو النضج العاطفي. يجب على الأهل والمربين أن يكونوا قدوة إيجابية للأطفال، من خلال التعبير عن المشاعر بشكل صحيح والتعامل مع الضغوط العاطفية بطريقة إيجابية وبناءة. يمكن أيضًا تعزيز التطور العاطفي من خلال تشجيع الأطفال على ممارسة هوايات وأنشطة تساعدهم على التعبير عن مشاعرهم وتنمية قدراتهم الاجتماعية والعاطفية. بالإضافة إلى ذلك، يجب تقديم الدعم العاطفي والاستماع الفعال للأطفال، مما يعزز شعورهم بالأمان والثقة بالنفس. استخدام تقنيات حل المشكلات وتطوير نظام مكافآت يعتبران أيضًا استراتيجيات فعالة لتعزيز التطور العاطفي للأطفال.

أدوار الأهل والمربين في دعم النضج العاطفي

أحد أهم أدوار الأهل والمربين في دعم نمو النضج العاطفي للأطفال هو توفير الدعم العاطفي والتوجيه. يجب على الأهل والمربين أن يكونوا قدوة إيجابية للأطفال، من خلال التعبير عن المشاعر بشكل صحيح والتعامل مع الضغوط العاطفية بطريقة إيجابية وبناءة. يجب أن يكون هناك مساحة آمنة تسمح للأطفال بالتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم بحرية، ويجب أن يكون هناك تواصل دائم بين الأهل والأطفال لمشاركة الأفراح والمشاكل المتعلقة بالعواطف.

كما يمكن للأهل والمربين دعم نمو النضج العاطفي من خلال توجيه الأطفال في تطوير مهارات التعامل مع المشاعر والتعبير عنها بشكل صحيح. يمكن للأهل أيضًا تعزيز التطور العاطفي من خلال تشجيع الأطفال على ممارسة هوايات وأنشطة تساعدهم على التعبير عن مشاعرهم وتنمية قدراتهم الاجتماعية والعاطفية.

الدعم العاطفي والاستماع الفعال للأطفال يعزز شعورهم بالأمان والثقة بالنفس، مما يساعدهم في التعامل مع التحديات العاطفية في الحياة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأهل والمربين استخدام تقنيات حل المشكلات وتطوير نظام مكافآت لتعزيز التطور العاطفي للأطفال.

أنشطة تعزز نمو القدرات العاطفية عند الأطفال

تلعب الأنشطة العاطفية دورًا مهمًا في تعزيز النمو العاطفي للأطفال. يمكن أن تساعد هذه الأنشطة في تطوير قدراتهم على التعبير عن مشاعرهم وفهمها بشكل أفضل وتعلم كيفية التعامل معها.

من الأنشطة الفعالة التي تعزز قدرات الطفل العاطفية هي:

  • ممارسة الحوار: قم بالاستماع الفعال للطفل وتشجيعه على التحدث عن مشاعره وأفكاره.
  • القراءة القصص العاطفية: تعزز القصص العاطفية القدرة على التعاطف وفهم مشاعر الآخرين.
  • اللعب التمثيلي: يساعد اللعب التمثيلي في تعبير الأطفال عن مشاعرهم وتجربة مواقف مختلفة.
  • التمرين على التحكم في العواطف: قم بتعليم الأطفال كيفية التحكم في مشاعرهم والتعبير عنها بشكل صحيح.
  • التعلم من النماذج الإيجابية: قدم النماذج الإيجابية للأطفال لتعلمهم كيفية التعامل مع المشاعر بشكل صحيح.

من خلال هذه الأنشطة، يمكن للأطفال تعزيز قدراتهم العاطفية وتطوير مهاراتهم في التعامل مع المشاعر بطريقة صحية وإيجابية.

الختام

يعد فهم تأثير الطفولة على النضج العاطفي أمرًا بالغ الأهمية للآباء والمربين والمعنيين بتربية الأطفال. فعندما يكون لدينا فهم عميق لتأثير البيئة العاطفية والتجارب السلبية على الطفل، نستطيع أن نوفر لهم الدعم والرعاية التي يحتاجونها لتطوير نموهم العاطفي بشكل صحيح.

هناك بعض الإجراءات العامة التي يمكن اتخاذها لدعم الأطفال نفسيًا. على سبيل المثال، ينبغي على الآباء والمربين توفير بيئة آمنة ومستقرة ومليئة بالحب الذي يمكن للأطفال أن ينمو وينمو فيها. يجب أن نكون نماذج إيجابية لهم ونعلمهم كيفية التعبير عن مشاعرهم بطرق صحية ومقبولة. من المهم أيضًا أن نقدم لهم فرصًا لاكتشاف هواياتهم واهتماماتهم وتعزيز ثقتهم في أنفسهم.

إن الاستثمار في نمو النضج العاطفي في مرحلة الطفولة يمكن أن يؤثر إيجابيًا في حياة الأطفال على المستوى الشخصي والاجتماعي. من خلال توفير الرعاية والدعم اللازمين، يمكننا أن نساعدهم على تطوير مهارات التعاطف والتعامل مع العواطف بشكل صحيح. وبذلك، سيصبح لديهم القدرة على بناء علاقات صحية وتحقيق نمو وتقدم شخصي.

أهمية فهم تأثير الطفولة على النضج العاطفي

فهم تأثير الطفولة على النضج العاطفي هو أمر بالغ الأهمية، حيث يساعدنا على فهم تأثير البيئة والتجارب العاطفية على تكوين شخصية الطفل. إن الأطفال الذين يعانون من تجارب سلبية في الطفولة قد يواجهون صعوبة في التعامل مع العواطف وبناء العلاقات الصحية. فهمنا لهذا التأثير يمكننا من توفير الرعاية اللازمة والدعم العاطفي للأطفال في مرحلة نموهم المهمة.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤثر فهم تأثير الطفولة على النضج العاطفي على حياتنا الشخصية والاجتماعية. إذ يمكن أن يساعدنا على التواصل بشكل أفضل مع الأطفال وفهم احتياجاتهم العاطفية وتقديم الدعم المناسب لهم. كما يمكن أن يعزز فهمنا لهذا التأثير الوعي العام بأهمية توفير بيئة صحية وداعمة لنمو الأطفال عاطفيًا.

بهذا الخلفية، فإن فهمنا لتأثير الطفولة على النضج العاطفي يمكن أن يؤدي إلى تحسين جودة حياة الأطفال وتعزيز نموهم العاطفي والاجتماعي في المستقبل.

التوجيهات العامة لدعم الأطفال نفسيًا

  • توفير بيئة آمنة وداعمة للأطفال: يجب توفير بيئة يشعر فيها الطفل بالأمان والراحة، حيث يمكنه التعبير عن مشاعره بحرية ودون خوف من الحكم أو الانتقاد.
  • تشجيع التواصل العاطفي: يجب تعزيز التواصل العاطفي بين الأطفال وأفراد العائلة والمربين، من خلال الاستماع الفعال والتفهم والتعبير عن المشاعر بطرق صحية وإيجابية.
  • تقديم الدعم العاطفي: ينبغي تقديم الدعم العاطفي للأطفال في جميع جوانب حياتهم، بما في ذلك الحماية من التجارب السلبية، وتعزيز الثقة في الذات، وتعليمهم كيفية التعامل مع المشاعر الصعبة.
  • تشجيع المهارات الاجتماعية: يجب تشجيع الأطفال على تطوير المهارات الاجتماعية مثل التعاون وحل المشكلات والتعبير عن الرغبات والاحتياجات، حيث تساعدهم هذه المهارات على بناء علاقات صحية والتأقلم مع المجتمع.
  • توفير الاهتمام والاعتناء بالطفل: يجب أن يكون للطفل اهتمام كاف من الأفراد المحيطين به، والاعتناء بحاجاته الجسدية والعاطفية، حيث يشعر الطفل بالمحبة والقبول وهو ما يساهم في نموه العاطفي الصحي.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-