أخر الاخبار

علم النفس ودوره في علاج الاضطرابات النفسية

 

علم النفس ودوره في علاج الاضطرابات النفسية

مقدمة

يعتبر علم النفس من العلوم الاجتماعية التي تهتم بدراسة السلوك والعمليات العقلية للإنسان. يلعب علم النفس دورًا حيويًا في فهم وعلاج الاضطرابات النفسية التي تؤثر على صحة الفرد النفسية والعقلية. يهدف علم النفس إلى تحديد وتشخيص الأمراض النفسية وتقديم العلاج المناسب لها.

من خلال فهم العوامل النفسية والبيئية التي تؤثر على الصحة النفسية، يمكن لعلم النفس أن يقدم إرشادات في عملية تشخيص الاضطرابات النفسية ودلالاتها. يستخدم علم النفس العديد من الأساليب في علاج الاضطرابات النفسية، بما في ذلك العلاج النفسي السلوكي والعلاج الدوائي.

علم النفس لديه تأثير إيجابي على المجتمع والفرد، إذ يساهم في رفع مستوى الوعي النفسي وتعزيز الصحة العقلية والعاطفية. بفضل تقدم علم النفس، يتم تطوير أساليب حديثة في علاج الاضطرابات النفسية مثل العلاج بالتحفيز المغناطيسي والعلاج بالمعرفة.

في هذا المقال، سنستكشف دور علم النفس في علاج الاضطرابات النفسية وأهم العلاجات والأساليب المستخدمة في هذا المجال.

دور علم النفس في فهم الأمراض النفسية

يلعب علم النفس دورًا حاسمًا في فهم الأمراض النفسية وطبيعتها. من خلال دراسة السلوك والعمليات العقلية، يمكن لعلم النفس أن يساهم في تحديد وتحليل العوامل التي تؤدي إلى الاضطرابات النفسية. يساعد علم النفس في التعرف على الأعراض والعلامات التي تدل على وجود اضطراب نفسي وتحديد نوعه ومستوى تأثيره على الفرد وحياته اليومية. كما يساعد علم النفس في تحديد العوامل النفسية والبيئية التي تسهم في تطور الاضطرابات وتأثيرها على صحة الفرد النفسية. يمكن لعلم النفس أن يوفر فهمًا أعمق لأسباب الاضطراب النفسي والعلاقات بين العقل والجسد والعوامل البيئية. بفضل هذا الفهم، يتم تسهيل عملية تشخيص الاضطرابات النفسية وتقديم العلاج الملائم لكل حالة.

أهمية علم النفس في عملية الشفاء

يعد علم النفس أحد العناصر الرئيسية في عملية الشفاء من الاضطرابات النفسية. فهو يساهم بشكل فعّال في تحقيق التحسين والتغيير النفسي اللازم للفرد المصاب. تساعد حلول علم النفس في فهم ومعالجة الأمراض النفسية من خلال توفير الدعم العاطفي والمعرفي والسلوكي.

تعتمد أهمية علم النفس في عملية الشفاء على قدرته على تعزيز مرونة التفكير وتحسين الرضا النفسي وتعلم مهارات التكيف الاجتماعي. يساهم في تعزيز الثقة بالنفس وتعزيز الصحة العقلية والجسدية للفرد المصاب.

بواسطة طرق العلاج النفسي والدعم النفسي، يتمكن علم النفس من تزويد الأفراد المصابين بالأدوات والاستراتيجيات اللازمة للتعامل مع الاضطرابات النفسية والعيش بشكل صحيح وسعيد. بالإضافة إلى ذلك، يعمل علم النفس على تعزيز الوعي بالمشاعر وتعلم إدارتها وتحسين العلاقات الشخصية.

باختصار، يعتبر علم النفس أحد الأدوات الرئيسية للشفاء من الاضطرابات النفسية، حيث يساعد الأفراد على استعادة التوازن النفسي والنشاط الذهني والنجاح في حياتهم.

فهم وتشخيص الاضطرابات النفسية

تلعب علم النفس دورًا مهمًا في فهم وتشخيص الاضطرابات النفسية. يساعد علم النفس في فهم العوامل المؤثرة على الصحة النفسية للفرد، بما في ذلك العوامل النفسية والاجتماعية والبيئية. يتيح هذا الفهم للمختصين في علم النفس تحديد العوامل التي قد تكون مسببة للأمراض النفسية وفهم تأثيرها على حياة الفرد.

عملية تشخيص الاضطرابات النفسية تشمل تقييم شامل للأعراض والتحليل المتعمق للتحولات والتغيرات في سلوك الفرد ومشاعره وتفكيره. يحدد المختص في علم النفس نمط السلوك والعوامل المؤثرة في الحالة النفسية للفرد ويستخدم أساليب متعددة للتشخيص مثل المقابلات الشخصية واستبيانات الاستفسار وتحليل سجلات السلوك والمشاعر.

بفضل فهم عميق للأمراض النفسية وتشخيصها بواسطة علم النفس، يمكن للمختصين توجيه العلاج اللازم وتقديم الدعم النفسي للأفراد المصابين. يساعد التشخيص المبكر في تقديم العلاج المناسب وتحسين فرص الشفاء وتحقيق التحسين النفسي للفرد.

عوامل تأثير النفس والبيئة على الصحة النفسية

عوامل تأثير النفس والبيئة تلعب دورًا هامًا في صحة الشخص النفسية. يمكن أن تؤثر العوامل النفسية مثل الضغوط العاطفية والقلق والاكتئاب على الحالة النفسية للفرد. تعد العلاقات الاجتماعية والدعم الاجتماعي أيضًا عوامل مهمة في تأثير الصحة النفسية. يمكن أن تؤدي المشاكل في العمل أو الدراسة إلى زيادة التوتر والضغط النفسي.

بالإضافة إلى ذلك، فإن البيئة الخارجية يمكن أن تؤثر على الصحة النفسية. على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي التعرض للتلوث البيئي أو الضوضاء إلى زيادة مشاكل القلق والاكتئاب. تعد البيئة الاجتماعية والثقافية للفرد أيضًا عاملًا مؤثرًا على صحته النفسية.

يهدف علم النفس إلى تحديد هذه العوامل وفهم كيفية تأثيرها على الفرد، ويساعد في تقديم الدعم اللازم والعلاج النفسي للأفراد المتأثرين بالعوامل النفسية والبيئية. من خلال التعامل مع تلك العوامل وتقديم الدعم المناسب، يمكن تحسين صحة الشخص النفسية وتحقيق التوازن النفسي والعاطفي.

عملية تشخيص الاضطرابات النفسية

عملية تشخيص الاضطرابات النفسية تُعتبر خطوة مهمة في فهم حالة الفرد وتحديد الاضطراب النفسي الذي يعاني منه. يتضمن هذا العمل العديد من الخطوات التي يقوم بها مختصون في علم النفس والطب النفسي.

أولاً، يتم جمع المعلومات اللازمة حول التاريخ الشخصي للفرد ومشكلاته النفسية والتغييرات التي طرأت على حياته. يتم أيضًا إجراء مقابلة مع الفرد للحصول على معلومات مفصلة عن أعراضه وتجاربه النفسية.

من ثم، يتم تقييم الفرد باستخدام أدوات معينة مثل استبيانات واختبارات نفسية. تساعد هذه الأدوات في تحديد الأعراض الموجودة ودرجة تأثيرها على حياة الفرد ووظائفه الاجتماعية والعملية.

بعد ذلك، يتم تحليل المعلومات المجمعة وتحديد تشخيص للفرد وفقًا للمعايير المعترف بها في مجال علم النفس والطب النفسي. يشمل هذا تحديد نوع الاضطراب النفسي ودرجة شدته وتأثيره على حياة الفرد.

يعد التشخيص الدقيق للاضطراب النفسي مهمًا لتوجيه العلاج الصحيح وتحقيق نتائج فعالة في علاج الفرد. لذلك، يجب أن يتم تشخيص الاضطرابات النفسية بواسطة مختصين ذوي خبرة في علم النفس والطب النفسي. يمكن لهذا العمل أن يساعد الفرد في فهم حالته النفسية والبدء في عملية الشفاء المناسبة.

أنواع العلاجات في علم النفس

يتضمن علم النفس العديد من أنواع العلاجات المختلفة لمعالجة الاضطرابات النفسية. من بين هذه العلاجات العلاج النفسي السلوكي، الذي يركز على تغيير السلوكيات السلبية وتعويضها بسلوكيات إيجابية. كما يتضمن العلاج النفسي السلوكي تقنيات مثل التعرض المنظم والاستجابة الحيوية والعلاج المعرفي المتنوع الذي يهدف إلى تغيير الأفكار السلبية وتطوير نمط القرارات الإيجابية.

بالإضافة إلى ذلك، يشتمل علم النفس على العلاج الدوائي، الذي يستخدم لعلاج الاضطرابات النفسية والعقلية من خلال تناول الأدوية المناسبة. يعمل العلاج الدوائي على استعادة التوازن الكيميائي في الدماغ وتحسين الحالة النفسية للفرد.

تعد الأساليب الحديثة في علم النفس أيضًا جزءًا من العلاجات المتاحة. على سبيل المثال، العلاج بالتحفيز المغناطيسي الحاصل على الموافقة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) يستخدم المجال المغناطيسي لتنشيط مناطق معينة في الدماغ وعلاج الاضطرابات النفسية. كما يستفيد العلاج بالمعرفة من تقنيات التعريف وإعادة تشكيل الأفكار السلبية وتعزيز التغيير الإيجابي.

إن أنواع العلاجات في علم النفس متنوعة ومتطورة لتوفير العناية الشاملة والتخصصية للفرد المصاب بالاضطراب النفسي.

العلاج النفسي السلوكي

العلاج النفسي السلوكي هو أحد أنواع العلاجات المستخدمة في علم النفس لمعالجة الاضطرابات النفسية. يركز هذا العلاج على تغيير السلوكيات السلبية وتعويضها بسلوكيات إيجابية. يعتمد العلاج النفسي السلوكي على مبدأ أن السلوكيات المكافئة للمشاعر الإيجابية تعزز الشعور بالراحة والسعادة.

تشمل تقنيات العلاج النفسي السلوكي التعرض المنظم، والاستجابة الحيوية، والعلاج المعرفي المتنوع. يستخدم التعرض المنظم تعريض الفرد للمواقف المرتبطة بالخوف أو القلق بشكل تدريجي وتنظيمي للتخلص من الردود العاطفية السلبية. بينما يركز الاستجابة الحيوية على استخدام التدريب على التنفس والاسترخاء للتحكم في الاستجابات الجسدية للتوتر. أما العلاج المعرفي المتنوع، فيعمل على تغيير الأفكار السلبية وتطوير نمط القرارات الإيجابية.

يعد العلاج النفسي السلوكي أحد الأساليب الفعالة في تحسين الحالة النفسية للفرد وتعزيز سلوكيات صحية ومواتية. يساعد هذا العلاج الفرد على التعلم وتنمية استراتيجيات جديدة للتعامل مع التحديات الحياتية والتغلب على الاضطرابات النفسية. من الجدير بالذكر أن العلاج النفسي السلوكي قد يستغرق وقتًا محددًا لتحقيق النتائج المرجوة، ويعتمد النجاح على التزام الفرد ومستوى تعاونه مع أخصائي النفس في تطبيق البرنامج العلاجي.

العلاج الدوائي ودوره في علاج الاضطرابات النفسية

يعد العلاج الدوائي أحد الأساليب الفعالة في علاج الاضطرابات النفسية. يتم استخدام الأدوية في علاج العديد من الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب، والقلق، واضطرابات النوم، وفرط النشاط وقلة التركيز. يهدف العلاج الدوائي إلى تنظيم التوازن الكيميائي في الدماغ وتحسين وظائف الدماغ والجهاز العصبي.

تختلف أنواع الأدوية المستخدمة في العلاج الدوائي حسب نوع وشدة الاضطراب النفسي. تشمل الأدوية الأكثر استخدامًا مثل المضادات الاكتئابية، ومضادات القلق، ومثبطات الذهان.

يجب أن يتم تناول الأدوية النفسية بناءً على وصفة طبية وتحت إشراف الطبيب المختص. قد يستغرق بعض الوقت لملاحظة تحسن في الأعراض، وقد يحدث بعض الآثار الجانبية التي يجب مناقشتها مع الطبيب.

يجب اتباع التعليمات المحددة بشكل صحيح، والالتزام بالجرعة الموصوفة ومدة العلاج. يتم تعديل الجرعة وفقًا لاستجابة المريض وتقييم الطبيب للتحسن في الحالة النفسية. العلاج الدوائي قد يكون جزءًا من برنامج العلاج الشامل الذي يتضمن أيضًا العلاج النفسي والتدريب السلوكي.

الأساليب الحديثة في علاج الاضطرابات النفسية

تعتبر الأساليب الحديثة في علاج الاضطرابات النفسية مجالًا متقدمًا يسهم في تحسين جودة الرعاية النفسية ومساعدة المرضى على التعامل مع تحدياتهم النفسية. من أبرز هذه الأساليب نجد العلاج بالتحفيز المغناطيسي العصبي، والذي يستخدم المجالات المغناطيسية لتحفيز مناطق محددة في الدماغ لتحسين الحالة النفسية. كما نجد العلاج بالمعرفة وتطبيقاته في العلاج، والذي يركز على تغيير الأفكار والمعتقدات السلبية وتعلم مهارات جديدة للتعامل مع التحديات النفسية.

تعد هذه الأساليب الحديثة تكملة فعالة للعلاج النفسي التقليدي، حيث توفر خيارات إضافية وفعالة للمرضى. ومع استمرار التقدم في مجال العلم النفس، قد تظهر أساليب أخرى جديدة لعلاج الاضطرابات النفسية. في النهاية، يعتبر تطور علم النفس وتقديمه للأساليب الحديثة في علاج الاضطرابات النفسية نقلة نوعية في رعاية المرضى وتحسين جودة حياتهم النفسية.

العلاج بالتحفيز المغناطيسي

العلاج بالتحفيز المغناطيسي العصبي هو أحد الأساليب الحديثة في علاج الاضطرابات النفسية. يستخدم هذا العلاج المجالات المغناطيسية لتحفيز مناطق محددة في الدماغ بهدف تحسين الحالة النفسية. يعتمد هذا العلاج على تطبيق المغناطيس على فروع معينة من الدماغ، مما يؤدي إلى تغيير نشاطها الكهربائي وتحفيز الجهاز العصبي. يُستخدم هذا العلاج في علاج العديد من الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب الشديد والاضطرابات الثنائية القطب. يعد العلاج بالتحفيز المغناطيسي طريقة غير جراحية وغير دوائية في علاج الاضطرابات النفسية، وقد أظهرت الدراسات العلمية فعاليته في تحسين حالات المرضى. إن استخدام هذه الأساليب الحديثة مثل العلاج بالتحفيز المغناطيسي يسهم في تحسين خيارات العلاج ورعاية المرضى النفسية.

العلاج بالمعرفة وتطبيقاته في العلاج

العلاج بالمعرفة هو نهج في علم النفس التطبيقي يركز على تغيير التفكير والمعتقدات السلبية وتعزيز السلوك الإيجابي. يستند هذا العلاج إلى فكرة أن التفكير السلبي والمعتقدات الخاطئة هي المسبب الرئيسي للاضطرابات النفسية. تهدف جلسات العلاج بالمعرفة إلى مساعدة المريض على تحديد وتغيير أنماط التفكير السلبي وتعزيز التفكير الإيجابي والصحيح. يتم تحقيق ذلك من خلال استخدام تقنيات مثل المحادثات الهادفة وتحليل النماذج العقلية وتمارين التفكير الإيجابي. يمكن أن يكون العلاج بالمعرفة فعالًا في علاج الاكتئاب والقلق والتوتر والاضطرابات النفسية الأخرى. يساعد المريض على فهم أفكاره ومعتقداته وتأثيرها على حالته النفسية ويمنحه القدرة على تغييرها وتحسين رفاهيته النفسية. العلاج بالمعرفة يساهم في تعزيز النمو الشخصي وتحقيق التوازن النفسي والعاطفي والسلام الداخلي.

علم النفس التطبيقي وأثره في المجتمع

يلعب علم النفس التطبيقي دورًا هامًا في المجتمع عن طريق توفير مجموعة من المهارات والأدوات للفرد لتحسين حياته الشخصية والاجتماعية. يساعد علم النفس التطبيقي في فهم العلاقات الإنسانية والتفاعلات الاجتماعية وبناء صحة نفسية قوية للأفراد والمجتمعات.

من خلال فهم مبادئ علم النفس التطبيقي، يمكن للأفراد استخدام هذه المعرفة في تحسين العلاقات العائلية والزوجية والعملية، وتعزيز الثقة بالنفس والتواصل الفعال. يعمل علم النفس التطبيقي أيضًا على تعزيز الاستقرار العاطفي والتوازن النفسي في المجتمع، مما يؤدي إلى زيادة السعادة والرفاهية العامة.

بالإضافة إلى ذلك، يساعد علم النفس التطبيقي في فهم السلوك البشري وأثره على القضايا الاجتماعية المختلفة، مثل العنف والتمييز والتوتر الاجتماعي. بفضل هذا الفهم، يمكن تطوير استراتيجيات وحلول للقضايا الاجتماعية المعقدة وتحسين جودة الحياة في المجتمع ككل.

بشكل عام، يترك علم النفس التطبيقي أثرًا إيجابيًا على المجتمع من خلال تعزيز الصحة النفسية وتحسين جودة الحياة للأفراد وتعزيز المرونة النفسية والاندماج الاجتماعي. إن فهمنا لهذا العلم يساهم في بناء مجتمع أفضل وأكثر صحة وسعادة.

الدور الاجتماعي لعلم النفس

علم النفس يلعب دورًا أساسيًا في المجتمع من خلال فهمه لتفاعلات البشر وسلوكياتهم في البيئة الاجتماعية. يساهم علم النفس في فهم العوامل المؤثرة في صحة الفرد النفسية والاجتماعية وتأثيرها على المجتمع بشكل عام.

يساعد علم النفس في تفهم العنف والتمييز والتوتر الاجتماعي وغيرها من المشكلات الاجتماعية المعقدة. بفضل فهمنا لهذه القضايا، يمكننا تطوير استراتيجيات لحلها وتحسين العلاقات الاجتماعية في المجتمع. كما يعزز علم النفس دوره في عمليات اتخاذ القرارات والتواصل الفعال في المجتمع.

هذا العلم يساهم أيضًا في تعزيز الوعي الاجتماعي وفهم الآخرين، مما يؤدي إلى تعزيز التعاون وبناء الثقة في المجتمع. يعمل علم النفس التطبيقي على تطوير استراتيجيات وبرامج لتعزيز الاستقرار الاجتماعي والتعايش السلمي بين الأفراد والمجتمعات. بشكل عام، يساهم علم النفس في بناء مجتمع صحي ومتقدم على المستوى الاجتماعي والنفسي.

تأثير علم النفس الإيجابي على المجتمع والفرد

يلعب علم النفس دورًا حاسمًا في تحسين جودة حياة الأفراد وتعزيز التنمية الاجتماعية في المجتمع. فهم عملية تفكير الفرد واحتياجاته النفسية يمكن أن يساعد في تحسين الصحة العقلية والعلاقات الاجتماعية. يتيح علم النفس للأفراد التعامل بفعالية مع ضغوط الحياة ومواجهة التحديات الاجتماعية والنفسية بطرق صحية.

بفضل علم النفس، يمكن للأفراد أن يفهموا مشاعرهم وتفاعلاتهم السلوكية، مما يساعدهم على التحكم في ردود أفعالهم واتخاذ قرارات موعكة في حياتهم اليومية. كما يعمل علم النفس على تدريب الأفراد على التفكير بشكل إيجابي وتعزيز الثقة بالنفس وتحسين العرض الاجتماعي.

وفيما يتعلق بالمجتمع، يساهم علم النفس في إنشاء الوعي الاجتماعي وتعزيز التعاون والتآزر بين الأفراد. يمكن لعلم النفس أيضًا مساعدة المجتمع في مواجهة قضايا العنف والتمييز والتوتر الاجتماعي، من خلال تطوير برامج واستراتيجيات لحل هذه المشكلات وتحقيق التوازن الاجتماعي.

بشكل عام، يعزز علم النفس دوره المهم في تحسين حياة الأفراد والمجتمع بتعزيز الاستقرار النفسي والاجتماعي وتعزيز العلاقات الإيجابية.

الختام

تأثير تقدم علم النفس في علاج الاضطرابات النفسية:

في النهاية ، يمكننا القول بأن علم النفس قد أحدث تغييرًا جذريًا في مجال علاج الاضطرابات النفسية. من خلال فهم عملية التفكير والنمط السلوكي للأفراد الذين يعانون من اضطرابات نفسية، أصبح بإمكاننا تشخيص وعلاج هذه الاضطرابات بفعالية أكبر.

تقدم علم النفس أيضًا أساليب علاجية حديثة مثل العلاج بالتحفيز المغناطيسي والعلاج بالمعرفة، التي تعزز فرص الشفاء وتحسن الحالة النفسية للمرضى. بفضل التقدم في مجال علم النفس، أصبح بإمكان الأفراد الذين يعانون من مشاكل نفسية الحصول على الرعاية اللازمة والدعم العلاجي لتحسين حياتهم النفسية والاجتماعية.

بصفة عامة ، يوضح تقدم علم النفس كيف يمكن للعلم أن يلعب دورًا هامًا في إيجاد حلول للمشاكل النفسية وتعزيز الصحة النفسية. إن هذا التقدم في علم النفس يعزز الأمل في توفير رعاية أفضل وتحسين جودة حياة الأفراد الذين يعانون من الاضطرابات النفسية.

تأثير تقدم علم النفس في علاج الاضطرابات النفسية

تقدم علم النفس قد أحدث تغييرًا جذريًا في مجال علاج الاضطرابات النفسية. من خلال فهم عملية التفكير والنمط السلوكي للأفراد الذين يعانون من اضطرابات نفسية، أصبح بإمكاننا تشخيص وعلاج هذه الاضطرابات بفعالية أكبر. إن علم النفس يوفر لنا أدوات لفهم الأسباب العميقة للمشاكل النفسية ويساعدنا على توجيه التدخلات العلاجية الملائمة.

بفضل التقدم في مجال علم النفس، أصبح من الممكن تطوير أساليب علاجية حديثة مثل العلاج بالتحفيز المغناطيسي والعلاج بالمعرفة، التي تستخدم في علاج مجموعة متنوعة من الاضطرابات النفسية. هذه الأساليب تعزز فرص الشفاء وتحسن الحالة النفسية للمرضى.

بفضل التطور المستمر في مجال علم النفس، أصبح بإمكان الأفراد الذين يعانون من مشاكل نفسية الحصول على الرعاية اللازمة والدعم العلاجي لتحسين حياتهم النفسية والاجتماعية. إن هذا التقدم في علم النفس يعزز الأمل في توفير رعاية أفضل وتحسين جودة حياة الأفراد الذين يعانون من الاضطرابات النفسية.

.

أسئلة شائعة وإجاباتها

  • ما هو علم النفس؟

علم النفس هو علم يدرس العقلية والسلوك البشري، ويهدف إلى فهم العوامل التي تؤثر في تفكير الأفراد وسلوكهم.

  • ما هي الاضطرابات النفسية وما أسبابها؟

الاضطرابات النفسية تتعدد وتشمل الاكتئاب، والقلق، واضطرابات الطعام، والفصام، وغيرها. يمكن أن تكون الأسباب متعددة، بما في ذلك العوامل الوراثية، والبيئية، والعوامل النفسية.

  • كيف يمكن تشخيص الاضطرابات النفسية؟

يتم تشخيص الاضطرابات النفسية عن طريق الاستناد إلى أعراض ومعايير تشخيصية محددة. قد تشمل العملية اجتماع البيانات، والاستعانة بأدوات تقييم معينة، واجراء مقابلة شخصية مع الفرد.

  • هل يمكن علاج الاضطرابات النفسية؟

نعم، الاضطرابات النفسية قابلة للعلاج. يمكن أن يشمل العلاج النفسي السلوكي، والعلاج الدوائي، والعلاج النفسي التحليلي، وغيرها من الأساليب العلاجية التي تستهدف تحسين الحالة النفسية للفرد.

  • هل يمكن تطبيق علم النفس في حياتنا اليومية؟

نعم، يمكن تطبيق مبادئ علم النفس في حياتنا اليومية لتحسين التواصل، وإدارة التوتر، وتعزيز صحة أفضل للنفس. يمكن استخدام أسس علم النفس للتفهم الأفضل للذات وللعلاقات الشخصية والمهنية.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-